الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!

محمد فريق الركابي

2013 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



اليوم و بعد الحريه الكبيره التي تتمتع بها الدول العربيه و رحيل انظمتها و استفاقة الاحزاب من سباتها الطويل و ظهور احزابا اخرى على الساحه السياسيه و بدأت بطرح ارائها بكل ارتياح و دون أي رقابه او معارضه بعد عقود من الكبت السياسي و الرقابه التي كان النظام يمارسها على أي نشاط تقوم به هذه الاحزاب و سعيها المستمر في الوصول الى ما يجعلها قادره على تنفيذها.


ان اغلب الاحزاب السياسيه بعد شيوع الحريه في بلدانها نجحت فعلا في كسب ثقة الشعب و ان كانت الطريقه التي سلكتها للوصول الى هذه الثقه هي التضليل او التلاعب بعواطفهم و قد تصل احيانا الى غسيل الدماغ لكنها في النهايه حصلت على الشرعيه التي جعلتها قادره على تنفيذ مخططاتها او استراجياتها التي كان ظاهرها في مصلحة الوطن و الامه و لكن باطنها مخططات سريه كانت نتيجه لسنوات من التخطيط و المحاولات الفاشله لتنفيذها.


ان فكرة الحزب الواحد الذي لطالما استمرت لعقود طويله و التي كانت تسيطر على زمام الامور حتى وقت قريب و لكن بعد رحيل النظام بقت هذه الفكره (الحزب الواحد) و رحل من كان يطبقها و هنا تحاول احزاب السلطه الجديده تطبيق هذه الفكره لكن بغطاء جديد و هو ذاته ( الغطاء ) الذي استغلت به هذه الاحزاب الشعب للحصول على صوته و تأييده و لا يخفى على القاصي و الداني ان الغطاء الديني هو السائد في هذه الحقبه و حسب اعتقادي ان هذا الغطاء او الصبغه نجحت نجاحا كبيرا في التلاعب في عواطف الشعوب العربيه بل كانت سببا في صدامات دمويه بين من يدافع عنها و ومن يناقضها التفكير كالعلمانيين و الشوعيين على سبيل المثال.


لكن من الغريب ان تناقض الاحزاب الاسلاميه نفسها ايضا و سبب ذلك هو التعصب فالاسلام مقسم الى كثير من الطوائف و هذه الطوائف موزعه على بلدان الوطن العربي و هناك تناقضات جمه في فكر هذه الطوائف حتى ان بعضها اخذ من الاسلام اسمه فقط دون الفكر او التعاليم الاسلاميه الاصليه و بعضه الاخر اقتبس من الاسلام ما يحقق مشاريعه السياسيه فقط.


ان الاحزاب بشكلا عام لم تتخلص من عقدة الخوف الذي لازمها لعقود ابان الانظمه السابقه بل ضلت تعاني منها حتى بعد ان وصلت الى مقاليد الحكم و هو السبب الذي دفعها في بعض الاحيان الى خلق تجمعات مسلحه من انصارها و مؤيديها للدفاع عنها و هو ما يعرف اليوم بالميليشيات و هي في الحقيقه طريقه جديده من طرق الحفاظ على السلطه لان الوضع الحالي لا يسمح لاحزاب السلطه الحاليه في استخدام اجهزتها الامنيه في الدفاع عن الحزب لانها ستصتدم بالشعب الذي اتى بها الى السلطه اما اذا استخدمت ميليشياتها الغير رسميه فسوف تخلق جوا من الرعب في نفوس معارضيها بل حتى في نفوس مؤيديها اذا ما حاولوا الابتعاد عنها عندما يدركون حقيقه اهداف الحزب.


ان هذه الاحزاب اصبحت لصيقه بالسلطه حتى انها ابتعدت عن الشعب نفسه لانها تفكر في اساليب و طرق جديده تجعلها قادره على البقاء في السلطه لفتره طويله دون ان تكترث للشعب الذي ينتظر منها تحقيق تطلعاته و ايضا تحاول خلق قاعده عسكريه غير مشروعه او غير رسميه لزيادة الدقه في التعبير عنها لان وجود الحزب نفسه في السلطه بات غير مشروع.


ان هوس السلطه الذي سيطر كليا على هذه الاحزاب جعلها تعتقد انها ركن من اركان الدوله و ان وجودها يعني وجود الدوله و هو ما يمكن تفسيره من المواقف التي تتخذها هذه الاحزاب على لسان قادتها و اعضائها بل اصبحت تتصرف في اموال الدوله العامه و اراضيها و كأنها ملكا للحزب و ليس كأموال و املاك دوله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟