الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الچذب مو مال أبو واحد!!

خليل البدوي

2013 / 4 / 21
كتابات ساخرة



أجتمعوا وهم يتحاورون عن تاريخهم فاقتربت منهم وأصخت السمع.
قال العنصر المكاني: أنا المكان الذي يقيم فيه المحكومون والموقوفون والذي ينبغي أن تتوفر في كافة الشروط الأمنية والصحية.
سأله الآخر: وبماذا تشتمل مرافقك الضرورية؟
قال: تشتمل على كافة المرافق الضرورية لحياة متكاملة إنسانياً واجتماعياً وأمنيًا. ولهذا نجد أن الحكومة لا تألوا جهداً ضمن خططها التطويرية في إنشاء السجون الحديثة المطابقة لأحدث المواصفات العالمية من حيث المساحة الواسعة للمباني والتهوية و المرافق الصحية مع تكامل الخدمات التعليمية والتثقيفية والترفيهية والرياضية.
قال الآخر: بدينا بالچذب؟
قال الثاني: ليش؟
قال: هناك دعوات لتحسين وضع السجناء الغذائي والصحي مع مراقبة مستمرة على متعهدي الطعام وتوفير الحد المقبول لقاعات تليق بحقوق الإنسان.
يلوذ العنصر المكاني بالصمت، فيقول الآخر: لا يخفى على أحد فضاعة الانتهاكات غير المسبوقة التي تطال السجناء في العراق في ظل نظام وصفوه بالديمقراطي جاء لرفع الديكتاتورية والظلم والذي لم يفلح قانون العفو العام في وقف هذه الانتهاكات؛ فما أن صدر وأُخلي سبيل السجناء وغالبيتهم من الأبرياء المتهمين بالإرهاب حتى عادت السجون تغص من جديد.
قال العنصر البشري: أنا أضم طرفي العلاقة داخل السجون أي (رجال الأمن ومساعديهم ) و (النزلاء)، وتتم خطط تطوير هذا العنصر على النحو التالي: يتم اختيار رجال الأمن ومساعديهم من الشباب المتعلم، حيث يخضعون لتدريب جيد في معاهد الأمن لتطويرهم في مجال العمل في السجون، وهناك المساعدين من الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين والمدرسين والرياضيين والفنيين المؤهلين بالخبرات العلمية والعملية.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
فهناك مطالبات لتبديل الحراس وضباط السجن بمن ليس لهم انتماء أو ولاء للأحزاب مع معاقبة المتورطين في السماح لأي تدخل إقليمي في شؤون السجون كافة.
قال العنصر البشري: لقد تم وضع كاميرات في قاعات السجون وفي غرف التحقيق وغيرها ليتمكن المراقبون المستقلون في داخلها وخارجها من التأكد من عدم وجود خروق وانتهاكات بحق المعتقلين.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
هناك مطالب بالسماح للجنة المعنية بالمراقبة وباقي اللجان المختصة بحقوق الإنسان العراقية والدولية بزيارة السجون بدون سابق علم من الإدارات مع مقابلة السجناء من قبل اللجنة وذوي المعتقلين بشكل دوري.
قال: تحسين وضع السجناء الغذائي والصحي مع مراقبة مستمرة على متعهدي الطعام وتوفير الحد المقبول لقاعات تليق بحقوق الإنسان.
ضحك الجميع وقالوا: إنما حكيت لنا نكته.
قال: النزلاء وهم المقصودون والمعنيون بخدمات السجون، فهناك حرص ممثل في القائمين عليها على تأمين الإرشاد والمأوى النظيف والصحي لهم.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
قال على استحياء: وتم وضع سقف زمني محدود وقصير للتحقيق في التهم ومنح حق الدفاع عن النفس بمحامين من قبل الدولة لمن لا طاقة لهم بتكاليف الدفاع.
صرخ الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
قال: وتم منع السجون السرية وغلقها قانونياً ومنع تسفير السجناء داخل العراق لحين تعديل الدستور بما يخص هذا الانتهاك الخطير.
صاح الجميع بصوت عال: بدينا بالچذب؟
قال والعرق يتصبب منه: كما تتوفر ضمن العمل الاجتماعي داخل السجن رعاية اسر السجناء وكذلك برامج الرعاية اللاحقة للسجناء بعد الإفراج عنهم، ولا ننسى الإشارة إلى أن برامج الرعاية الاجتماعية داخل السجون تختلف باختلاف احتياجاتهم وما يناسبهم ،وللنساء أيضا في سجنهن ما يناسبهن وكذلك بالنسبة للأحداث الموجودين في الإصلاحيات.
هنا هجم الكل على البعض بالكلام الجارح والركلات و(البوكسات)، وهاهم يمثلون أمام القضاء بتهمة الإرهاب.
وأحب في هذا السياق إن أقص قصة حدثت عندما مر الحسن البصري (رحمه الله)، في مكان كان عمال البناء فيها يبنون غرفاً صغيرة فسألهم البصري ما هذه ؟
قالوا زنازين للسجناء.
فقال لهم البصري قولوا لمن أمركم ببنائها أن يوسع مساحتها لأن يوماً قريباً عليه سيدخل فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?


.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد




.. إيه الدرس المستفاد من فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ب