الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذرا سادتنا الجدد لا تلومونا وهذا الشعب الكريم ان طردناكم طلبا لحقّنا في الحياة !!!

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2013 / 4 / 22
كتابات ساخرة


عذرا سادتنا الجدد لا تلومونا وهذا الشعب الكريم ان طردناكم طلبا لحقّنا في الحياة !!!
لا اعلم لما يتطاول نزر بضع مواطنين من الخوارج والنزر اليسير من نوابنا بالامجلس التأسيسي على الاغلبية المؤمنة ، السنية ويتهمونهم بالتكالب على متاع الدنيا ؟؟ لا اعلم لما اغضب رفيقنا بالتاسيسي دعوة نائبات النهضة وتمسّك نوّابها ومن خلفهم اعوان المؤتمر والتكتّل بضرورة الترفيع في منحتهم في المجلس الموقّر ؟؟ ألا يقرذ الجميع في تونس بغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار ؟؟ ألا يقرّ الجميع في تونس ان التونسيّات والتونسيين قدّ صوّتوا لهؤلاء لتمثيلهم والتعبير عن حالتهم وحاجياتهم ؟؟ رفاقنا وأصدقائنا باللّه عليكم خلّوا بينهم وبين الشعب والحاجة ، لانّهم الاكثر تعبيرا عن فاقتنا وعن تدنّينا ، والأكثر قدرة عن تمثيل ملاييننا والحفاظ عليها تحت عباءات الفتاوي وفي خزائن الملوك والأمراء ،وأقصد هنا ملايين البشر والدينارات على حدّ سواء ... أو ليس هم العاملون دوما وفق قاعدة المال والبنون زينة الحياة الدنيا ؟؟ او ليست دنياهم جنسا ، وفتاواهم جنسا ،واحلامهم وطموحهم مالا ،وقادتهم وامراؤهم دولارا ... الخ . لا تلوموهم فقد بوّاناهم تلك المناصب وسلّمناهم مقاليد ثورتنا لينعموا بها ،مع علمنا انّ لا علاقة لهم بأوطاننا وهمومنا وآلامنا ولا رابط لهم بابناء الشعوب السمراء غير حفنة الدولارات التي يجمعونها لاهثين وهي متساقطة من بلاطات اهل الخليج وامراء الجهل والصحراء ، أو ما تبقى منها من عطايا العم سام .
عذرا ، عتيق ، ومحرزية ،وبن تومية ، عذرا يا سي المنصف ويا طبيب الاطفال ،عذرا سادتي عشّاق السلطة الجدد ، من اللاهثين خلف بريق السلطان والبترودولار ، تطاول بعض القاصرين على اطماعكم في الرخاء ؟؟ عذرا يالغنوشي ويا مشائخنا العظام تطاول بعض الرفاق المتصابين تطاولهم على آمالكم في دوام الرخاء وفي التمتّع ببناتنا من القاصرات ؟؟ عذرا سادتي .
لقد تكلّمنا حيث لا ينفع معكم الكلام ، لجمنا ألسنتنا حيث كان الاجدر ان نمنعكم من ازدراء اوطاننا وتاريخنا وحضارتنا وكلّ ما فينا من احلام بالحريّة وطموح للحياة ،وقد كان ذلك قبل وقبيل وبعيد وبعد 14 جانفي ، سيّان عند الشعب وفي الواقع من قام بذلك الآن ،ولكنّنا صمتنا لمّا اغرقتمونا باكاذيب انتخابية حول الرخاء ،وقبلنا بلعبتكم التي لا نجيدها لعبة الرياء والنفاق والكذب على الفقراء وكان لزاما علينا ان تغلبونا فيها ،وصمتنا لمّا لعبتم مع الشعب لعبتة التقية الشهيرة ،وكان لزاما علينا أن نصمت بعدها حفظا لماء الوجه ، ولكي لا يرى في وجوهنا ابناء الفقراء انهزامنا وانخداعنا بأنفسنا فيكم .
جعلتم من اوطاننا لعبة يهدر فيها دم الوطنيين ،وتغتال فيها البسمة من شفاه الاطفال ،ويحاكم فيها الشاب على اضغاث أحلام بالحريّة ،ويساق فيها الشيخ الى الى التحقيق لتمسّكه بحركة تحرّر وطنيّة ،وتتغتصب فيها الأنثى لايمانها بالمساواة ، ويكفّر فيها المناضل لايمانه بالعدالة الاجتماعيّة ، ويبنذ ويزدرى فيها غيركم لاعتقاده في حق الاختلاف .
فعذرا سادتنا الجدد ،يا عشّاق الدولار والألماس والبلاطات ، فنحن من سمح لكم بتشويه قيمنا ،وسرقة أحلامنا ،والمتاجرة بامانينا وضمائرنا ، ونحن من مكّنكم من تسلّق البلاطات ولارتماء في احضان السلطة وبريقها ، اعذروا لنا ايماننا بالحريّة الذي جعلنا ندافع عن حقكم لا في الحياة فقط ؟ ولكن في النشاط وحريّة التعبير والطموح ، اعذروا لنا مبدئيتنا التي دفعتنا الى اخبار الشعب الحقائق ، فأفسحنا لكم المجال لترويج الاكاذيب ، اعذروا لنا صدقنا الذي يجعلنا كلّ يوم في صف ابناء الشعب ، في صف الديمقراطيّة ،وحق الابداع والحريّة ،والعدالة الاجتماعيّة ضدّ المتاكلبين على السلطة ، ضد اعداء القيم الكونيّة لحقوق الانسان سواءا كانوا من داخل اجسامنا الوطنيّة المعلولة او من القوى الاستعماريّة قديمة كانت او حديثة ن اعذروا لنا معادتنا الصريحة للرجعيّة ، للصهيونيّة ، وللامبرياليّة ، اعذروا لنا صراحتنا التي جعلتنا نخسر الكثير من دعم القوى الدولية لحسابكم ، فلا دعم لنا ولا ولي لنا غير ضمائرنا وقلوبنا والحناجر وبضع سواعد نقيّة انبتتها هذه الأرض الأبيّة .
سادتي ، الحريّة لا تتجزّا مهما قلتم وقيل ، وهي جزء من الحقوق الكونيّة ، ولا تضمنها غير جمهوريّة ديمقراطيّة لا تستمّد مشروعيّة وجودها ، وشرعية مؤسّساتها ، التنفيذية والقضائية والتشرعية ومعها الاعلامية ، الا من التعاقد الطوعي والحر لكلّ مواطنيها المتساوون في الحقوق والواجبات دون تمييز ،ودون رمي تهم التكفير والردّة والشذوذ ... الخ فلكلّ الحق في الاصداح برأيه مهما كان مخالفا ومهما طان شاذا ،ومن واجبنا جميعا حماية هذا الحق ، والحريّة كما نعرفها ليست معلّقة في السّماء ولا تضبط بنصوص مقدّسة ،انّها تنطلق اساسا من الحق في الحياة ، من العيش الكريم ، من التوزيع العادل للثروة الوطنيّة ،من المسؤوليّة المجتمعية المشتركة ، وفي النهاية من العدالة الاجتماعية .... لذا سادتي لا الومكم على تمسّككم بالحياة وبالترفيع في المنح فلا تلومونا وهذا الشعب الكريم ان طردناكم طلبا لحقّنا في الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي