الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها

محمد فريق الركابي

2013 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها

لو تابعنا الاوضاع السياسيه في العراق منذ العام 2003 اي بعد دخول القوات الامريكيه المحتله في العراق لوجدنا ان العراق قد دخلته بدعه جديده لم تكن معروفه قبل التأريخ المذكور و هي اساس لما نعيشه اليوم من الاوضاع السياسيه المتأزمه حيث بدأ العمل على تشكيل الدوله العراقيه الجديده على اساس الفرق السياسيه و لكلا من هذه الفرق نصيبه من التركه التي خلفها الاحتلال الامريكي للعراق و لم تكن لهذه الفرق اهدافا او فكرا سياسيا بحتا تستطيع من خلاله حكم العراق بل كان اساس نشوء هذه الفرق او الاحزاب كما يطلق عليها حاليا هو الدين او الطائفه لتوضيح الصوره بشكلا ادق و هو الامر الذي اعلنته احدى هذه الفرق بشكل علني و صرحت انها تتخذ من الدين اساسا لوجودها و حكمها سواءا كان حكم العراق او حكم اعضائها داخل الحزب و الفرقه الاخرى اعلنت انها تتخذ من العلمانيه اساسا لوجودها و انها ستحاول ان تغير لوضع العراقي من خلال تغيير الفكر الاجتماعي.


و لكن ان بحثا صغيرا في صميم هذه الفرق او الاحزاب نجد انها غارقه تماما في مفهوم الاسلام السياسي سواءا كانت تعلم بذلك او لا تعلم فمن خلال مشاهده خطابات الساده السياسيين في العراق نلاحظ الخط الاسلامي واضحا بل اعمق من ذلك الى حد الطائفه بعينها و ان الخارطه السياسيه في العراق لا يمكن ان تزيد على محورين او ثلاثه ابتداءا من المحور الشيعي فالمحور السني و اخير المحور الكردي المتماسك بطريقه جيده لحد الان في دولته المنفصله بشكل خفي.


ان سبب وجود الطائفيه في العراق و حسب تحليلي الشخصي يعتمد على عاملين اساسيين العامل الاول يعود الى ما قبل انهيار النظام السابق في العراق حيث كانت المعارضه تتواجد في دول متنافره اصلا مع بعضها و هو ما انعكس بشكل واضح على اساليب صناعه القرار لدى كل من فريقي المعارضه و هو واضح تماما من خلال سياسات الطرفين في العراق اما العامل الثاني فهو عقده الخوف من الاضطهاد فالشيعه في العراق يعلقون ما يقومون به على شماعه القمع و الاضطهاد الذي تعرضوا له ابان النظام السابق و على اساس ذلك هم يقومون بحماية انفسهم من اي عارض يسلبهم حقهم في حكم العراق و السنه يخشون على انفسهم من اضطهاد الطرفين الاخرين خصوصا انهم اصبحوا اليوم بلا امان بعد اصبحت السلطه خارجه عنهم و الطرف الثالث كذلك (الاكراد) و هكذا تستمر عقده الخوف و بيئه نشوء المعارضه هي اللاعب الاساسي في تصرفات الاطراف الثلاثه.


و بالتالي فأن من المستحيل ان تتوافق هذه الاطراف حتى و ان تظاهرت في العلن على انها تسير في طريق واحد و يبقى الغليان في الشارع العراقي و سخط الشعبي من جراء الحرب الداخليه بين اطراف الحكم في العراق و هو ما يعد نتيجه حتميه للطائفيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت