الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توضيح ملكي عن قناة الميادين وجهاد المناكحة

بدرالدين حسن قربي

2013 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



جهاد المناكحة المزعوم هو أقرب مايكون شكلاً وموضوعاً إلى نكاح المتعة عند الشيعة، ولعل أول من تولى كبره إشاعةً ونشراً وإعلاماً هي قناة الميادين. فهي ورغم افتقادها المستندات والمصادر والتوثيقات لمثل هذه المزاعم، فقد بقيت هي الأساس الذي نقلت عنه باقي الفضائيات الحليفة من مثل العالم الإيرانية والمنار والجديد والسورية. وللمعلومية، فقد بلغت حملات هذه الأقنية ذروتها شراسة في الثلث الأخير لشهر آذار/مارس الفارط. وكنت قد كتبت قبل أيام عن هذا التزوير والتصنيع الضلالي لواقع مكذوب ومنقول في هذا الموضوع الحسّاس.
جديد المسألة في هذا الأمر، صدور بيان توضيحي موثّق يوم السبت 20 نيسان/ابريل الجاري عن الإعلامية التونسية العتيدة مليكة الجباري الهاشمي، نشرته في الصحافة المطبوعة والإلكترونية عن حيثيات علاقتها المهنية مع قناة الميادين ومكتبها في تونس؛ كشفت روايتها فيه عن حقائق مهمة وخطيرة ومتعددة، أقتطع منها ما يعنينا في موضوع زواج جهاد المناكحة، الذي كان حسب روايتها سبباً رئيساً في فصلها من عملها بتاريخ 26 آذار الماضي. فقد أشارت مليكة إلى عدم توافقها مع مكتب القناة في بيروت، بما يخص أسلوب التعاطي مع الشأن السوري من حمل المراسلين وحتى الضيوف المختارين لدعم نظام بشار الأسد؛ فضلاً عن الازدراء بالثورات العربية والثوّار ونعتهم بالعصابات الإرهابية، وأضافت أن ذلك شمل أيضاً التركيز على كل ما هو خاص بالشأن السوري لاسيما حول إرسال التونسيين إلى ما يسمى بالجهاد في سوريا، ومنع أي إشارة سلبية تصدر من الطاقم الإعلامي في تونس قد تمس من قريب أو بعيد الجهات (السورية) التي تدعم قناة الميادين وكذلك السياسة الخارجية لها. أما الأهم في البيان، فهو كلامها عن أن خلافاتها مع سياسة القناة بلغت ذروتها؛ عندما ضغطت القناة على مراسليها في تونس باختلاق وتضخيم قضية ما عرف بجهاد النكاح؛ الذي حولته القناة الى اختصاص وحُكْرٍ على الفتيات التونسيات القاصرات، وشدّدت على المراسلين وعلى مليكة تحديداً بحكم طبيعة عملها في المكتب، لتحويل القضية الى قضية رأي عام وانفراد قناة الميادين بها. هذا ولم يفت الإعلامية التونسية الرد على زعم قناة الميادين (السورية) أن قرار إقالتها جاء لعدم حرفيتها وجديتها في العمل لاغير، بل اعتبرته كلاماً ترد عليه خبرتها المعروفة وحرفيتها التلفزيونية الإخبارية السابقة، وممارستها المشهودة ودراستها الصحفية العامة والتخصصية وشهاداتها العليا في تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
لاشك أن بيان الإعلامية مليكة الجباري مهم جداً في توضيح مسألة لاأصل لها ولا فصل من إفكٍ مبين، يتحمل أوزاره الأفّاكون، مما لم بسمع به أحد قبل إشاعة الميادين لها والعمل عليها ليل نهار، فكلما خمدت نيرانها زادوا في حطب فتنتها. أما الأشد أهمية في البيان فهو انقلاب السحر على سحرة الميادين وأفّاكيها الضلالييّن.
قناة الميادين في التسويق لنفسها في بداية انطلاقتها في حزيران العام الماضي، قال لنا سدنتها: إنها قناة أخبار القضية الفلسطينية بعد أن كاد ينساها الإعلام العربي، بوصلتها الدائمة فلسطين والمقاومة (كما النظام الأسدي تماماً). وأكدوا أنها تقوم على الوضوح والمهنية، تنقل الواقع كما هو (ولذلك فبركت هذا الواقع وصنّعته في تزوير يوتوباتٍ قديمةٍ لاعلاقة لموضوعها البتة في أمر المناكحة أو الزواج من أصله؛ وعملت مع حليفاتها في الفضائيات على إذاعته بهدف تشويه سمعة السوريين الثائرين ضد حاكمهم الجزّار)، وأن مديرها ابن جدو انسحب من عمله في قناة الجزيرة على خلفية مواقفها من النظام السوري المقاوم والممانع ( ليؤسس معه قناة الميادين ويصبح شريكاً لنظام حاكم مستبد فاسد ديكتاتوري قاتل لشعبه).
أفادتنا مليكة الجباري أن قناة الميادين سورية، وأفادنا كهنتها أنها لبنانية، أما الحقيقة فإن واقعها ونتاجها وسلوكها وإعلامها ومقاومتها وممانعتها تفيدنا أنها وحلفاءها العالم والمنار والجديد على جبهة الإعلام والنظام السوري سواء بسواء، وأنهم معه في مجازره ضد السوريين شركاء، وأنهم ممن ليس لهم في نهاية معركتهم ضد الملايين من الشعب السوري المضطهد والمنكوب إلا الخزي والعار، فحبط ماافتروا من إفك وزوروا من فتاوي، وباطل ماكانوا يعملون من تحالفات مع الجزّار، ومؤازرات لقتلة شعبهم من المجرمين والشبيحة الأشرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في