الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمحة تاريخية عن الأوبرا

شيدا حسن

2013 / 4 / 22
الادب والفن


لمحة تاريخية عن الأوبرا
بقلم/ منالي أوك
ترجمة من الانكليزية/ شيدا حسن
أين بدأت الأوبرا؟ كيف أنتشرت في جميع أنحاء العالم؟ لنذهب من خلال هذا الموجز لتاريخ الأوبرا للعثور على الإجابات عن هذه الاسئلة.
الأوبرا، جزءا لا يتجزأ من الموسيقى الكلاسيكية الغربية التقليدية، وهي مزيج جميل من الموسيقى والرقص والدراما. وهو نمط من الفنون البديعة حيث يطرح المطربون والموسيقيون أعمالهم الدراماتيكية على خشبة المسرح. و يتم استخدام دار الأوبرا لعروض الأوبرا,الذي يتكون من المسرح، وحفرة الأوركسترا، والمرافقون الواقفون وراء الكواليس, وأماكن جلوس الجمهور. وللأوبرا تاريخ عريق يبدأ من أعمال شعبية من قبل مونتيفيردي، وبورسيل, وكافالي في القرن السابع عشر ويصل مدى أعمالها الى قرن العشرين من قبل ميسيان،و بيريو، وآدمز وغيرهم. دعونا نأخذ جولة الى العصر الذي شهد أصل الأوبرا ونلقي نظرة على تاريخ هذا الفن الشعبي ايضا.
- التاريخ والتسلسل الزمني للأوبرا:
متى وأين بدأت الأوبرا؟ ألفت جاكوبو بيري (مؤلفة أغاني ومغنية إيطالية) الاوبرا دافني التي أعتبرت أقدم أوبرا تم تأليفها. وقد اهملت إلى حد كبير من قبل نخبة من أدباء فلورنسا, تتألف الاوركسترا دفني من القيثارة، والعود، والفيولا، وثلاثيةالناي والجلو. لكن للأسف، لم يتمكن أحد الى أقتفاء أثرها حتى الآن. و(يوريداس) هي أحدى أعمال المؤلفة ذاتها التي نجت من الأندثار وتعتبر من أحدى الأوبرات القديمة التي لاتزال متعايشة لحد الأن. وأُلِفت (يوريداس) لزواج هنري الرابع و ماريا دي ميديشي. ومنذ عام 1637، لم يقتصر تقديم الأوبرا في الصالات, بل بدأ تقديم الأداء العلني للاوبرات. سرعان ما اكتسبت أسلوباً خاصاً بها، وبدأت تكتسب تقدير من المجتمع. إلا ان الأوبرا تعرضت لمواجهة انتقادات من بعض شرائح المجتمع، والذين أعتقدوا أنها فقدت دراماتيكية نقاوتها بتقديم العروض العامية, و كان هناك خوف بين الناس من أن الأوبرا قد تفقد شكلها الأصلي بعرضها بهذا الشكل.
وبما أن (بيل كانتو) تعني بالإيطالية (الغناء الجميل) وأن الأوبرا الإيطالية تتطلب الرشاقة و المساحة المناسبةللتحكم بالأداء, لهذا تلقت زخما أكبر في القرن التاسع عشر، فضاع النقد والخوف من أذهان الجماهير.
تستند (أوبرا نابوكو) على قصة الكتاب المقدس التي تم تأليفها من قبل الشاعران أنسييه بورجوا و فرانسيس كورنو، وبفضل هذه الأوبرا نجحت بيل كانتو (الغناء الجميل), وقد ألفها موسيقياً جوزيبي فيردي، وهو ملحن رومانسي من إيطاليا.
اما الأوبرات دون كارلوس و أوتيلو وكذلك فالستاف مستوحاة من الأدب الشكسبيري، هي من بعض أعمال فيريدي البارزة. وتلى ظهور (أوبرا نابوكو) ، بيترو ماسكاغني، وهو مؤلف الموسيقى الايطالي الذي أبتكر نمط الرومانسية والواقعية للموسيقى.
أجتازت الأوبرا الحدود الإيطالية، وبدأت بالأنتشار إلى أجزاء مختلفة من العالم. قام جان باتيست لولي، وهو ملحن فرنسي ولد في إيطاليا, بثورة ضد انتشار الأوبرا الإيطالية في فرنسا، و أنشئ أوبرا تقليدية مستقلة. كما أسس أكاديمية للموسيقى مخصصة للأوبرا الفرنسية.
إلى جانب لولي، كان جان فيليب رامو، واحدة من أبرز الملحنين في فرنسا وساهم بأعماله ومؤلفاته (رسالة في الهارمونيا 1722 م) في ضبط قواعد فن الإيقاع (هارمونيا).
أما جاك أوفنباخ، فهو مشهور بكتابة حوالي 100 أوبريت,
وفي ثلاثينيات القرن الثامن عشر وصلت الأوبرا الى روسيا, وبهاذا حصل الملحنين الأجانب مثل دومينيكو سيماروسا و بلدسر غالوبي وغيرهم على فرصة للقدوم إلى روسيا لتأليف أوبرات جديدة.
أما (تي سيفال آي بوكريس)،هي عبارة عن أوبرا السيريا في ثلاثة فصول التي أعتبرت أول أوبرا روسية. وقد كتبت من قبل المؤلف الموسيقي الإيطالي فرانشيسكو أرايا. وينسب إنشاء أول دار أوبرا روسية للملحن الروسي ميخائيل جلينكا.
أما الملحن الإنجليزي توماس آرني ساهم بشكل كبير في زيادة شعبية الأوبرا باللغة الإنجليزية, ونالت تجربته الأولى مع الأوبرا الهزلي نجاحا كبيرا. كما أكتسبت أوبرا (Artaxerxes) شعبية كبيرة عام 1762.
وكان جورج فريدريك هاندل، وهوأحد ملحني الباروك ولد في ألمانيا,هو الآخر مساهما رئيسيا في ارتفاع شعبية الأوبرا الإنجليزية. إلا أن أعمال بيتهوفن وموزارت بقيت شعبية لفترة طويلة أكثر.
كان الملحنون الأمريكون مثل بيرنشتاين ليونارد، وجورج غيرشوين, و دوغلاس مور من بعض المساهمين نسبيا في وقت لاحق إلى الأوبرا الإنجليزي.
كان للأوبرا الإيطالية تأثير كبير على المجتمع الألماني. ومع ذلك، أبتكر بعض الملحنين الألمان أنماط محلية معينة من الموسيقى ، التي كانت شعبية على أية حال. وكان ريتشارد فاغنر واحدا من أبرز الشخصيات في مجال موسيقة الأوبرا. وهو أحد المؤلفين الموسيقين الألمان, الذي كان قائد الأوركسترا وكاتب مسرحي وكان عليه مقاومة وجهات النظرالمخالفة له قبل ظهوره كملحن أوبرا ناحج. ومن المعروف أنه قد أحدث ثورة في موسيقة الأوبرا وذلك بإحداث تغييرات كبيرة في طريقة تقديم الأوبرا، مما أعطى الأخير بعدا جديدا.
اليوم الأوبرا هي واحدة من أكثر الأنواع الشعبية للموسيقى الغربية, التي وصلت إلى أوسع نطاق وسيستمر أنتشارها كونها تحظى بشعبية كبيرة بين عشاق الموسيقى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟