الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روليت روسي.....!!!

إبراهيم الأيوبي

2013 / 4 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



إن من المفارقة العجيبة أن يطبق مشروع النهضة الإخواني على حساب المبادئ والأخلاقيات وأن يكون جزءاً من المتاجرة بدماء الشعب السوري المكلوم.
الارتماء بأحضان الدب الروسي على الطريقة الإخوانية ممكن أن يكون طبيعياً في وقت وظرف مختلف , ولكن أن يصل الابتزاز الروسي لموافقة الرئيس مرسي على الرؤية الروسية للحل في سوريا والمبني على أساس بقاء الأسد في الحكم والتفاوض المباشر بين المعارضة والنظام السوري وبغض النظر عن موقفي الشخصي من هذه الرؤية لكن قبولها من قبل الرئيس الإخواني مرسي يضع علامات استفهام كبيرة على مصداقية حركة الإخوان وتأكيد على ميكافيلية التوجه الإخواني وجمود الرؤية والتخبط وتراجع مقيت عن وعود مرسي بتخليص الشعب السوري من الطاغية بشار الأسد وعدم التعامل مع كل من يساعد النظام السوري حسب التهديد والوعيد الذي أطلقه الرئيس مرسي بعد توليه رئاسة مصر واعتباره ديناً في رقبته حين ذاك.........!!!
ربما كان التوجه للشرق "إيران وروسيا والصين" على حساب القضية السورية يشكل ضغطاً على الغرب الذي يضع الشروط الصعبة لمساعدة مصر في الخروج من الأزمة الحادة التي تعصف بها وتكاد تطيح بالنظام ومؤسسات الدولة , حتى قرض البنك الدولي المتواضع عُلق في حيز الشد والجذب وبرنامج من الشروط المذلة التي تمس أكثر الطبقات فقراً وعوزاً , ولا ننسى بأن النظام الإخواني الحاكم استطاع أن يفعل ما لم يجرؤ عليه نظام مبارك حيث رفع دعم عن الكثير من السلع والمنتجات والتي تمس حاجة المواطن البسيط ورفع العديد من الأسعار والضريبة تلبية لشروط البنك الدولي والذي لم يكتفي بذلك بل طالب بالمزيد .
القضاء, الدستور, التشريعي "مجلس الشعب"
هناك ازدواجية واضحة في تطبيق القانون وعرقلة واضح للقضاء وتعطيل متعمد لمجلس الشعب ومماطلة في تحديد موعد إعادة انتخاب مجلس الشعب المنحل فمن يتحمل المسؤولية ...؟
التخبط الواضح بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية ومحاولة هيمنة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية في ظل تعطيل السلطة التشريعية يعكس مدى خطورة الوضع وبلطجة واضحة للسلطة التنفيذية التي تفسر القانون على مقاس مصالحها في ظل غياب السلطة التشريعية فيسود قانون الغاب الذي يخدم مصلحة الحزب الإخواني المهيمن ويضع مستقبل الدولة في مغامرة ولعب بالروليت الروسي يا تصيب يا تخيب...... !!!
قبل البكاء والعويل على عدم منحهم فرصة لقيادة الدولة وعرقلة المعارضة " شركاء الأمس أعداء اليوم" للجهود المبذولة من الحكومة للنهوض بالدولة أقول للرئيس مرسي وأين مشاركة المعارضة والتي كانت أساس في الثورة التي جاء مرسي على أكتافهم من السجن إلى الحكم بعد أن خطفوا الثورة واختزلوها وعملوا عل إقصاء الآخرين والتفرد بالحكم والقرار والتسرع والتعنت والتكابر , فليراجعوا حساباتهم قبل أن يتهموا الآخرين.... !!!
ودمتم حالمين بغد أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي


.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا




.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه