الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!

محمد فريق الركابي

2013 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية




ان وصول الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر بعد رحيل الرئيس مبارك لم يكن بالامر السهل و لم يكن ايضا من قبيل الصدفه او الحظ بل كان مخططا له قبل قيام الثوره بوقتا طويل و لم يكن هذا التخطيط من قبل الجماعه نفسها بل من قبل من ساعدهم و ساندهم للوصول الى الرئاسه و هي بالطبع الولايات المتحده الامريكيه.


ان الاخوان المسلمين احسوا بالفضل الذي عليهم لصالح الولايات المتحده الامريكيه التي ساعدتهم كما اسلفنا في الخروج من وضعها المأساوي الذي كانت تعيشه سابقا الى اكثر المواقع الحساسه و المهمه في مصر الا و هي الرئاسه فقد قامت ( الجماعه ) بتضييق الخناق على الفلسطينيين و هدم المعابر التي تربط فلسطين بمصر ليبصح الى جانب الحصار الاسرائيلي الحصار المصري بل ابعد من ذلك فقد قام اعضاءا بارزين في جماعة الاخوان المسلمين بدعوه يهود مصر اللذين هاجروا من مصر ابان حكم الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر الى مصر من جديد و تعويضهم عما فقدوه من املاك و قد قدرت هذه التعويضات بمئات المليارات من الدولارات اذا ما صرفت.


و ايضا فأن موقف مصر كان مطابقا تماما لموقف الولايات المتحده الامريكيه في الازمه السوريه المستعصيه فقد اعتبر الرئيس محمد مرسي النظام السوري ظالماً و فقد شرعيته و قد كرر هذا الوصف في اكثر من اجتماعا دولي و شدد على ضروره الوصول الى حل لانهاء وجود هذا النظام و ايضا شدد على ضروره بقاء دول الخليج العربي في وضعا امن من أي خطر قد تواجهه من ايران العدو اللدود للولايات المتحده الامريكيه و ايضا اسرائيل و هو ما يؤكد العلاقه الوطيده بين حكام مصر الجدد(الاخوان المسلمين) و الولايات المتحده الامريكيه.


لكن في الاونه الاخيره فقد غيرت جماعه الاخوان المسلمين اتجاه البوصله من الجهه الغربيه الى الشرقيه خصوصا بعد الزياره الاخيره للرئيس مرسي الى روسيا و تقديمه تنازلات كثيره مقابل القرض المالي المأمل ان تعطيه روسيا الى مصر لحل مشاكل الازمه الماليه التي تواجه مصر على الرغم من ان روسيا لم تهتم بمرسي كما كانت تهتم بالزعيم ( جمال عبدالناصر ) و ايضا الزياره التي قام به مرسي الى ايران و التي قام بها نظيره الايراني الى مصر التي اثارت الشكوك لدى مراقبي الاوضاع في مصر لان هناك تناقض و امرا غامض في هذا التغيير المفاجئ في مصر و تو جهات قيادتها الجديده.


و ما يزيد الامر غموضا هو ان مصر التي يحكمها اليوم الاخوان المسلمين بدأت بتوطيد العلاقات مع حلفاء النظام السوري الاساسيين و هم روسيا و الصين و ايران و هم ايضا اشد الخصوم للولايات المتحده الامريكيه فالعالم بأسره يترقب حربا جديده بين الولايات المتحده الامريكيه و ايران بسبب البرنامج النووي لايران و تهديدها المتكرر لاسرائيل و امنها و ايضا التصريحات الامريكيه التي لم كعادتها فقد وصفت الوضع في عهد مرسي بالغير مريح و ان الديمقراطيه لم تأخذ مسارها الطبيعي في ضل تواجد الاخوان في السلطه.

من واقع ما نشاهده من تطور الوضع المصري و وقوفه الى جانب الحلفاء الجدد نرى ان لهذا الموقف تحللين لا ثالث لهما :_
الاول:_ ان هذا التطور ما هو الا مناوره امريكيه تقوم بتنفيذها عن طريق الاخوان في مصر كمحاوله منها لاقناع ايران و روسيا بالتراجع عن دعم الاسد في سوريا و ايضا و الاهم اقناع ايران بالتخلي عن مشروعها النووي الذي يهدد اسرائيل و سلامتها لاننا لا نتكلم عن دوله ذات اهميه محدوده بل نتكلم عن مصر ذات الموقع الحساس في المنطقه برمتها و قوفها مع طرف معين يعتبر مكسبا كبيرا له.

الثاني:_ ان الاخوان احسوا بالقوه التي تجعلهم قادرين على التمادي و الخروج من الهيمنه الامريكيه و التحالف مع من تجدهم مناسبين لدعم مشروعهم الاسلامي في مصر و الذي يجعلهم قادرين على الامساك بزمام الامور بشكلا كامل في مصر مع وجود دعم دولي للاخوان انفسهم لا لمصر لان الاخوان في مصر و ايران لهما ذات الهدف و هو نشر الحكم الاسلامي في المنطقه مع فارق المذهب او الطائفه و لكن هذا ليس مهما بالنسبه للطرفين ما دام الهدف واحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكة “إن بي سي”: إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة


.. 5 مرشحين محافظين وإصلاحي واحد يتنافسون في انتخابات الرئاسة ا




.. نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي توحي بصعود اليمين في معظم ا


.. اليمين الشعبوي يتقدم في الانتخابات الأوروبية




.. كتائب القسام تستهدف قوات إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب ق