الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟

فوزي بن يونس بن حديد

2013 / 4 / 23
كتابات ساخرة



ما زالت قناة العربية ومعها أختها العاهرة الجزيرة تمارسان لعبة خفيّة، تتحدثان بوقاحة وابتذال واحتقار، كما لو أن العالم أجمع لا يفقه ما ترميان إليه من ألغاز باتت مكشوفة للجميع، إذ كيف تسنى لهما بث هذه المشاهد المتكررة والمشبوهة وتعتبراها صورا لغنائم حصل عليها الجيش الحر، لقد بات الغرب يفهم اللعبة، وأمريكا ربما ذاقت مرارة درس بوسطن وأصبحت تتوجس خيفة مما يجري في سوريا، وتريد أن تنهي الحرب في سوريا على أي سيناريو لأنها لم تعد تطيق هذه الحرب.
وكلما يمرّ يوم أزداد اقتناعا أن القناتين متناقضتان في القول والصورة، إذ كيف تندد وتهدد حزب الله لأنه تدخّل في سوريا ولا تذكر تركيا ولا الأردن ببنت شفة رغم السرب الجهادي الذي دخل سوريا عبرهما، ماذا تريد أن تقول؟ ماذا ترمي من خلال المشاهد المتكررة اليومية والتي لا نعرف مصادرها، فهذا المتوكل يتحدث من دمشق وهذا أبو قتادة من حمص وهذا عفريت من ريف إدلب وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال الجيش الحر، وقال معاذ الخطيب وقال هيتو.
ومنذ انتخابه رئيسا للوزراء لم نر لهيتو وجها في الإعلام أم أنه يعمل في الخفاء كالخفاش، أما الخطيب فيبدو أنه يئس وبئس من العمل في الفراغ والمناداة باسم الثوار والجيش الحر، استقال كما استقال قبله غليون فهؤلاء لا يعرفون العمل في وضح النهار سرعان ما يفترون وسرعان ما تهتزّ أركانهم لأنها بنيت على شفا جرف هار فانهار بهم في أيام معدودات، ومن يرى الحرب في سوريا اليوم يلحظ الخطر الذي بدأ الثوار كما يسمونهم يشعرون بالهزيمة والذلّ، فأسراب المقاتلين من كل الجنسيات صمتت عنهم الجزيرة والعربية ولم تبين وجوههم وماذا يفعلون في سوريا ومن خوّلهم أن يحاربوا في سوريا أهو مجلس الأمن أم القاعدة؟
لماذا لا تبرز وجوههم على الملأ ليعرف الناس إن كانوا ثوارا أم غير ذلك، أهم يحاربون النظام من أجل الحرية والكرامة أم من أجل تدمير سوريا من الداخل، إنهم يمارسون خطة محكمة تشرف عليها أمريكا من الخارج، ظنت القاعدة أن أبواب الجهاد قد فتحت في سوريا فلم لا يجاهدون العدو الأول لهذه الأمة؟ لم لا يحررون القدس من أيدي الصهاينة المجرمين كما فعل صلاح الدين؟ ألا يظن أولئك أنهم يقتلون مسلمين وأبرياء من أجل فتوى هزيلة أو كلمة نطق بها عربيد أو تلويح لوّح به أمثال قارون.
لم لا تسخّر جهدك أيها المقاتل وتجاهد في سبيل الله حقا؟ لماذا تحقر نفسك وترميها في ذلّ تركيا وإهانة أمريكا، فأنت اليوم معزز في تركيا وأمريكا وغيرهما وغدا ستحارب وستذلّ وستهان، فمت عزيزا أو عد إلى بيتك فأبواك أولى بالجهاد فيهما مما تفعل في ساحة الوغى كما أردت أن تسميه؟ والجهاد ليس أن ترفع السلاح في وجه من ينطق بالشهادة بل في وجه من يعاديك فعلا ويعلن الحرب عليك أنه عدوّك.
مما يغيظني فعلا هذا الذي تمارسه القناة السعودية والقناة القطرية من أعمال دنيئة مقرفة حتى أصبح من يعمل فيها ممقوتا ويوصم بالعمالة والدناءة، فهاتان القناتان لا تبثان إلا سوءا ربما يعود عليهما وبالا، وأنا أقول لهما اطمئنا فإن لكل عاقبة، والله يمهل ولا يهمل فمن تكبّر وتجبّر بماله قصمه الله وخسف به وبداره الأرض كقارون الذي أعجب بماله وظن أن غير فانٍ، وأن ماله سيخلده في الأرض، فكان جزاؤه في الدنيا الخسف وفي الآخرة عذاب شديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف