الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق بلا عراق

واثق الجلبي

2013 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


جريمة أن تكون عراقا بلا عراقي
أيها العراق نداء إليك من شخص أضناه الوجع وأتعبته الدروب فلم يكن له من مسامر يحنو على همومه الحبلى بالهموم وأيد خطت ما خطت من أجل السلام وعيون تراقصت فيها صور الجثث ومشاهد الفرار من أصوات المفخخات وزمجرة موكب السيد الوزير أو المسؤول وسيرات (الفيراري) التي تعبر الحدود بلا مسافة.كل هذا الصخب وعنفوان الموت المتجسد في كل ثنايا أحلامنا وأوهامنا يبعث برسائل غير مشفرة بما نتكبده من ضياعات لا تتوقف من مطالبتنا بالمزيد ، أيها العراق: أين عراقيوك؟ أين ذهبوا؟ فالوطن بلا مواطن غير الجوع والفقر والقهر بعبثية لم يشهد لها التاريخ من مرادف. أين المواطنة ؟ أرجوك إبحث جيدا في زوايا الأزقة لعلك تجد من يفهم ما أقول. جريمة أن يقدس القاتل والمجرم وتتلاشى أماني الضحايا اليوميين بلا تكلفة . ما زلنا في عملياتنا البحثية مستمرين لنبش الذاكرة مع العلم أن الخزين بئر نفط لا ينضب . لا تشح وجهك بعيدا يا عراق أدريك تنحبني أدريك تنظرنا فلا تدع إنثيال الظلام يؤثر على حدة عينيك.
جراحك الحبلى تئن وتكبر صوت أراه بغيبنا يتحضر
لا أرجم الوجع المصان بقلبه بل يقتني غيري الظلام ويظهر
هل كنت إلا غيمة وتخالها جبلا من الحزن العتيق وتمطر
لا زلت أبغي أحجيات مدينة ماتت طوالعها وعاش الجوهر
يا أنت يا ألق المشيب بطلعتي ما طعم أن تجد الحياة وتقبر
هل كانت الزفرات إلا قبلة لوداع من للقائهم نتحضر؟
أعراق ما لون السهول وكلها موت وأجساد تئن وتحشر؟
بدمي شواهدك التي أعتاشها حبا فطعمك كالحياة وأكبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ذوبان تمثال شمعي لأبراهام لينكولن بسبب الحرارة الشديدة


.. ميقاتي: المدخل لعودة الهدوء إلى الجنوب يتمثل في وقف العدوان




.. إدارة جامعة أكسفورد البريطانية تسيّج محيط مخيم التضامن مع غز


.. فلسطينية تودع زوجها الذي استشهد في قصف إسرائيلي على غزة




.. أخصائي جراحة الأسنان خيام مقداد: تجديد الأسنان المفقودة من خ