الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفط السوري

عدنان الأسمر

2013 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


النفط السوري
ناقش القانون الدولي العام مسالة شائكة ، و غاية في التعقيد وهي الحروب الأهلية والتدخل الأجنبي ، وما ينتج عن ذلك من انفصال أجزاء من إقليم الدولة أو عدم تمكن السلطة السياسية الحاكمة من بسط نفوذها وتطبيق القانون على أجزاء من إقليم الدولة وخاصة الحفاظ على الحقوق العامة وحقوق الأفراد وفق القانون الدولي الخاص ومبادئ الالتزام.
ففي حالة حدوث جرائم على ارض الإقليم فما هي مسؤولية المحاكم؟ وأي أنواع من القضاء صاحب الاختصاص في النظر في الدعاوي؟ وما هو موقف الدول ألدائنه من الدين المترتب على الدولة في حالة عدم تمكنها من السيطرة على كامل الإقليم ؟ ومن المسئول عن إقرار قوانين وأنظمة وتعليمات تهدف لتنظيم السير العام للمجتمع ؟ .
وفي الحالة السورية ما زالت الدولة السورية عضوا في كافة المنظمات الدولية وقادره على الوفاء بالتزاماتها الداخلية والإقليمية والدولية ، وما زال النظام المالي والنقدي والمصارف والتنظيم الدبلوماسي يعمل كالمعتاد ، إلا أن الوضع السوري يشهد حالة من عدم الاستقرار تتمثل في التدخل الأجنبي وتفويج الآلاف من مرتزقة الإرهاب من أكثر من 29 دولة للقتال في سوريا ،مما احدث خلل واضح في سيطرة الدولة على كامل الإقليم ونتج عن ذلك خلل واضح في انتظام سير المجتمع .
وبالرغم من ذلك تظل الحكومة السورية صاحبة الولاية القانونية والشرعية بما في ذلك توقيع العقود الدولية واستثمار الموارد الطبيعية وبالتالي يجب الاستغراب والاندهاش من إقدام الاتحاد الأوروبي على شراء النفط من بعض عصابات التمرد في سوريا وذلك لأسباب بديهية أهمها ما هي صفتهم القانونية أو الشرعية وما هي مسؤوليتهم عن توقيع العقود مع العمال والمستخدمين أو عقود توريد المواد واللوازم أو عقود التصدير وبأي صفه يتم فتح حسابات لهم في البنوك الدولية ومن أين سيتم تزويدهم بالطاقة والخدمات التحتية اللازمة للتشغيل وهذا أمر متعارف عليه في القانون الدولي العام و العلاقات الدولية.
إلا أن دول الحروب الصليبية، ودول الاستشراف ، دول الاستعمار القديم لا تخفي أحقادها على ألامه ، وسعيها الدءوب للتخريب ،والتدمير والقتل بهدف تدمير منجزات ألامه الحضارية ، وإعادة شعوبنا إلى مراحل التخلف والقطيع ، وأخر اهتمامات هذه الدول الديمقراطية والإصلاح والتغير ، بل أنها كانت دوما مع الانظمه الديكتورية تشجع الفساد والفاسدين وتحارب القوى الديمقراطية العربية التقدمية.
فهذه الخطوة وغيرها من خطوات الغرب المستعمر ، وخاصة الدعم العسكري الاميريكي الأخير يبين لكل من ألقى السمع ، أو أرسل البصر أن الموضوع ليس إصلاح أو ديمقراطية ، وإنما هو تجزئة ألامه وتفكيكها وضمان بقاء الكيان الصهيوني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-