الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحافة في العراق بعد عشر سنوات من التحرير

دلشاد عبدالله حسين

2013 / 4 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ابدأ مقالتي هذه بسؤال يتداول في مخيلتي حول اوضاع الصحافة في العراق بعد مضي عشر سنوات على عملية سقوط الطاغية،هل حصل تغير في اوضاع الصحفيين في هذا البلد الذي فقد خلال السنوات الماضية المئات من الصحفيين؟،واصبح الصحفي اليوم المطلوب رقم واحد في العراق،فهو مستهدف مستهدف لا محال بالرغم من وظيفته الفاضلة المتمثلة في ايصال الكلمة والحقيقة للشعب ،وفي الوقت ذاته لم تستطع الحكومة حماية الصحفيين ،بالاضافة الى التعتيم الاعلامي المستمر في البلد ومازال الصحفي يتعرض لاهانة على يد بعض المسؤولين في السلطة ،هل فعلا نحن في بلد ديمقراطي؟ان قارنا اوضاع الصحفيين في بلادنا بالصحفيين في البلدان الاخرى وخاصة الاوروبية،نرى ان الصحفي بات بالمرتبة الاولى من حيث الاهتمام به والتعامل معه كشخصية مرموقة في المجتمع واعطائه الحرية التامة في الحصول على اي خبر مع وجود بعض الخطوط الحمراء وفي اي وقت،مع امتيازات لا حدود لها تؤمن له ولعائلته الحياة السعيدة،اين نحن الان من كل ذلك؟اننا نسمع ونرى يوميا الكثير من الصحفيين وهم يتعرضون لاسواء حالات التعامل،فاصبحت اللانسانية والاهانة هي اللغة المتبعة مع الصحفي في هذا البلد ،في الحقيقة هذه اخبار مخيبة للامال في بلد يحاول تثبيت دعائم الديمقراطية ،وكما نعلم ان الصحافة هي احدى ركائز الديمقراطية اذن ديمقراطيتنا تفتقد هذه الركيزة في نظري ،والسبب ان السلطة وفي اكثر الاحيان تعتقد ان الصحفي عدو لها وتتوقعه في الجبهة المعادية،و هذه اعتقادات خاطئة،فالصحافة عنصر مساعد لمؤسسات الدولة في ادارة البلاد وهي السلطة الرابعة ،فلما هذه الفكرة الخاطئة؟وهل استطاع الصحفي في العراق ان يعبر عن الشارع ومعاناته بشكل مستقل دون ان يكون طرفا مع احد الاطراف هل نجحت الصحافة الحيادية ؟والجواب ان بعض المؤسسات الاعلامية تمكنت من ان تحافظ على استقلاليتها و انت تصبح صوت المواطن الذي ينتظر و بفارق الصبر ان يحصل على كافة حقوقه لكن المشكلة ان الصحف والمؤسسات المستقلة لا تستطيع الاستمرار في الصدور لانها تعتمد على ذاتها في تمويل عملها وهذه اهم تلك المشاكل التي تواجه الصحافة المستقلة ،لقد استطاعت الصحافة منذ بدايتها بعد 2003 ان تساهم في ارساء اسس الديمقراطية والمساهم في تقدم العراق الا انها اصبح ضحية بسبب عملها النبيل هذا ،مع كل هذا الصحفي العراقي بعد عام 2003 فخور بعمله الصحفي لانه استطاع خلال عشر سنوات ان يخطو خطوات كبيرة في اطار التاثير على المجتمع وتوعيته مع وجود الكثير من العراقيل في طريقه الا انه تمكن من تحديها ومواصلة عمله المقدس هذا،وهو اليوم مستمر في مسيرة العطاء وخدمة مجتمعه من ناحية توعية افراده حول حقوقهم وواجباتهم في البلد الديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24