الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوعي بالقضية الفلسطينية في مدارس الأونروا

عليان عليان

2013 / 4 / 24
القضية الفلسطينية


تلبيةً لدعوة مديرة ومربيات ، إحدى مدارس وكالة الغوث ، وبترتيب من الشاعرة مريم الصيفي ، توجهت لإلقاء محاضرة ، حول جذور القضية الفلسطينية ، وتطوراتها الراهنة .
وقبل إلقاء المحاضرة ، قامت مديرة المدرسة ، وبعض المدرسات بوضعي في صورة وعي الطالبات ، بالقضية الفلسطينية ، بهدف إلقاء الضوء على الزوايا المهمة ، التي تحتاج إلى التركيز عليها ، وبشيء من التفصيل وذلك على النحو التالي :
أولاً : أن المنهج المدرسي الراهن ، لا يساهم بخلق وعي بالقضية الفلسطينية ، سواءً من ناحية نشأتها ، أو وتطوراتها .
ثانياً : أن معظم الطالبات ، لا يدركن أبجديات القضية الفلسطينية ، ما يؤثر سلباً ، على قضية الانتماء والهوية ، والدور المناط بهن مستقبلاً ويخدم مقولة العدو الصهيوني : " الأجداد والآباء ، يموتون والأبناء ينسون " .
ثالثاً : ووفق لما قالت الشاعرة مريم الصيفي – التي سبق وأن عملت مدرسة ولفترة طويلة في مدارس الوكالة – فإن بعض الأسر ، لا تأخذ دورها ، في غرس الوعي ، بالقضية الفلسطينية ، لدى أبنائها وبناتها لدرجة أنها عندما كانت تسأل الطالبة : من أي بلد أنت ؟ تجيب أنا من جبل النظيف ، أو حي نزال ..ألخ ولا تذكر اسم قريتها ، أو مدينتها الأصلية في فلسطين ، التي هي قرية ، أو مدينة ، والدها أو جدها .
وغياب وتغييب الوعي ، بقضية اللجوء ألقسري لدى الناشئة ، يخدم على المدى المستقبلي ، خطة العدو الصهيوني ، في نفي صفة اللجوء عن الأحفاد ، وقصرها على الآباء والأجداد ، ما يضرب في الصميم حق العودة للأحفاد ، إلى المدن والقرى ، التي شرد الآباء والاجداد منها عام 1948 .
رابعاً : كما أن الأمور ، لم تقف عند هذا الحد ، بل سعت الاونروا إلى فرض منهج معاكس ألا وهو " الوعي بقضية الهولوكوست اليهودي " والتعاطف مع مأساة اليهود ، على يد الزعيم النازي أدولف هتلر.
وينطوي ذلك ، على تجاهل مبرمج ، لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ، وتجاهل لحقيقة ، أن اللجوء ألقسري للفلسطينيين عام 1948 تم على يد العصابات اليهودية ، وأن الفلسطينيين تعرضوا ولا زالوا يتعرضون " لهولوكوست " ومحارق متصلة من قبل العدو الصهيوني .
ويسجل لمدرسات ، ومدرسي وكالة الغوث ، أنهم وبدعم من القوى الوطنية والإسلامية ، ولجنة حق العودة ، أفشلوا هذا التوجه مرتين ولا زالوا يقفون بالمرصاد ، لأي محاولة ، لتزييف وعي الطلاب تحت مسميات السلام ، والإخاء الإنساني ، ومصفوفة حقوق الإنسان ، وغيرها من المسميات .
قمت بإلقاء المحاضرة ، بشكل مبسط ، حول أبرز محطات القضية الفلسطينية ، قبل عام 1948 ، والتي أدت إلى نشوء الكيان الصهيوني وحول أبرز محطات المقاومة بعد عام 1948 ، واستعرضت مشاريع التسوية ، التي ألحقت أكبر الضرر بالقضية الفلسطينية ، ومن ثم حاولت تقييم مدى استيعابهن للمحاضرة عبر أسئلة محددة ، وحول المطلوب للخروج من الوضع الراهن لأفاجأ بطالبة تقول : المقاومة هي الحل " ، ما يعني أن الرسالة المتوخاة ، من المحاضرة قد حققت أهدافها .
وفي ضوء كل ما تقدم ، لا بد من تكامل ، دور الأسرة والمدرسة من أجل التوعية بالقضية الفلسطينية ، وتجذير الانتماء والهوية ، عبر توظيف مجالس الآباء والامهات ، وعبر توظيف المكتبة المدرسية والمسابقات الثقافية .
ويقع على عاتق ، مدرسي التاريخ ، واللغة العربية ، والتربية الوطنية دور أساسي ، في تعميق الوعي بالقضية الفلسطينية ، لإغلاق الثغرات الموجودة في المنهج المدرسي ، وبوسعهم الاقتداء ، بالمدرسين المصريين ، الذين تجاوزوا المنهج ، الذي جرى وضعه بعد معاهدة كامب ديفيد ، وأفشلوا التطبيع ، مع العدو الصهيوني ، من بوابة المنهاج المدرسي .
كما تقع ، على عاتق أحزاب المعارضة القومية والإسلامية واليسارية مسؤولية كبرى ، في هذا المجال ، وعليها أن تنقل نشاطها التوعوي في البعد الفلسطيني من مقراتها ، ومن القاعات المغلقة ، إلى الأحياء في المدن والقرى والمخيمات ، فالأجيال الفلسطينية أمانة في أعناقنا جميعاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كريات شمونة في شمال إسرائيل.. مدينة أشباح وآثار صواريخ حزب ا


.. مصر.. رقص داخل مسجد يتسبب بغضب واسع • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الألغام.. -خطر قاتل- يهدد حياة آلاف الأفغان في الحقول والمدا


.. ماذا رشح عن الجلسة الأخيرة لحكومة غابرييل أتال في قصر الإليز




.. النظام الانتخابي في بريطانيا.. خصائص تجعله فريدا من نوعه | #