الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انطباعاتي عن سفرتي لمنطقة الأقليم والوسط في الوطن

فضيلة مرتضى

2013 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


أنطباعاتي عن سفرتي لمنطقة الأقليم والوسط في الوطن
مرتضى فضيلة
التاريخ 12/3/2013
أشاهد كل يوم على شاشات التلفاز الأحداث الجارية في الوطن وأقرأ في الصحف وأتابع الأخبار وأرى الدمار والخراب في عموم المدن العراقية بأستثناء منطقة كردستان. ولذلك قررت السفر الى ربوع الوطن لأرى بنفسي مايجري وأسجل أنطباعاتي ومشاهداتي على الورق لأحتفظ به لنفسي وانشره ليقرأه الأعزاء والأصدقاء ممن يود ان يأخذ فكرة ولو بسيطة من هذه المشاهدات.
قررت أن أبدأ رحلتي من مناطق الأقليم , فمنذ نزولي من على متن الطائرة في مطارالسليمانية وجدت في المطار النظام والتسهلات عند تاشيرة الجوازات وعند أستلامي لحقيبة السفر أيضا مرت دون عراقيل. بعد أستلامي لحقيبتي توجهت نحو بوابة الخروج لأجد أبنة شقيقتي بأنتظاري وكان الوقت الساعة الرابعة صباحآ والجو كان جميلآ , ورائحة الربيع الزكية أبهجني’ شعرت بفرحة عارمة وأنا في أحضان أبنة شقيقتي وأتلقى القبلات وكلمات الترحيب وأرى الفرحة في عينيها الجميلتين , وكانت من أجمل اللحظات.
أنطباعي الأول عن مدينة السليمانية كان جيدآ .أعجبني سرعة أنجاز المعاملات وسرعة أستلام حقيبتي وكلمات الترحيب من قبل المسؤولين والعاملين في المطار. وعند انطلاق سيارة الأجرة صوب المدينة,أنبهرت بمعالم المدينة الجميلة والعصرية وشعرت بفارق المناخ بين بلد الصقيع السويد وكردستان في مثل هذا الموسم حيث تركت السويد وأكوام الثلج ودخلت الى منطقة تمامآ ربيع.....هواء منعش ونسمات عليلة شعرت براحة كبيرة. الحقيقة شاهدت انجازات كثيرة في المنطقة ومشاريع ضخمة منجزة وأخرى في طور الأنجاز وشاهدت التطور بكل أشكاله, بناء مجمعات سكنية حديثة على غرار دول أوربا ,شوارع وأرصفة نظيفة ,وبيوت حديثة وجميلة بتصاميم رائعة,وكافتريات جميلة ومطاعم أجمل وأسواق كبيرة تتوفر فيه جميع البضائع من مختلف الجنسيات ,والناس بأبهى صورة , والتشجير على قدم وساق حيث ان حكومة الأقليم تخصص سنويأ المبالغ اللازمة لتجميل ونظافة المدينة وتخصص ملايين الاشجار لكي تزرع على الأرصفة وعلى سفوح الجبال.
وفي مهرجانات نوروز شاهدت الناس بملابس زاهية نساء ورجال وأطفال والكل سعيد شئ رائع أن ترى الناس فرحانة ومطمئنة وتشعر بأمان وأشعلت النيران والالعاب النارية والرقصات الجماعية على انغام الموسيقى والأغاني . وفي المناطق السياحية تتوفر المنتجعات والبيوت الصخرية الجميلة بالقرب من البحيرات النائمة بين الجبال العالية شئ رائع حقآ ويثير الاستفسار لماذا منطقة الوسط لايسعون مسؤوليها الى البناء بدل الهدم ؟وبدل التصارع على السلطة الفانية في النهاية .....أتعجب واندهش! فحكومة الأقليم تعمل بجدية وهذا واضح لكل من يزور المنطقة. أعجبني تعامل الجهات المختصة بطريقة حضارية مع الناس وبأسوب راقي.
أعجبني ضبط الأمن في المنطقة بطريقة لايشعر به المواطن والسائح.
أعجبني الشوارع النظيفة وألتزام الشعب بعدم رمي الأوساخ في الطرقات ورميها في المكانات المخصصة لذلك.
أعجبني وسائل النقل وعدم وجود السيارات القديمة داخل المدينة حيث انه صدر قرار بعدم سير السيارات القديمة داخل المدينة وهذا الشئ جعل من المدينة مدينة حديثة بمعنى الكلمة.
أعجبني رؤية الناس المطمئنة وسعادتها.
أعجبني شعور الشعب الكوردي بالأنتماء للوطن.
أعجبني زراعة الأشجار على جانبي الطرق وعلى سفوح الجبال.
أعجبني كثرة الجامعات وبمختلف اللغات.
أعجبني كثرة الأنجازات في مجال الكومبيوتر وتشجيع الشباب وتأهيلهم للمواقع الحساسة في الدولة.
اعجبني وجود مدينة الألعاب على سفح جبل لراحة الناس في ايام الأجازات الأسبوعية,ووجود مدينة ألعاب اخرى داخل المدينة .
أعجبني وجود سينما للأطفال وهذا شئ حضاري. ووجود بنايات لعرض الأفلام السينمائية وهذا شئ مفرح حقآ فالمواطنين في ايام الأجازات الأسبوعية تتسارع لقضاء وقت ممتع في مثل هذه الاماكن.
أعجبني ماشاهدته من مجمعات ضخمة للتسويق وتتوفر فيه مختلف البضائع بمختلف الجنسيات.
أعجبني نفق ازمير بضخامته وبأسلوب بناءه.
أعجبني عدم الكلام بصوت عالي في مكانات الترفيه والمطاعم والمقاهي والسينما فهذا دليل حضاري صرف.
أعجبني بناء مجمع كبير للجامعة وفيه مختلف الكليات بأستثناء كلية الطب حيث له بناية خاصة وهذا في طور الأنجاز.
أعجبني مساهمة رجال الأعمال وأصحاب الشركات الضخمة من أبناء المنطقة وخارجها في بناء المجمعات السكنية والمشاريع الكبيرة الذي يصب في بناء البنى التحتية للمنطقة.
الحقيقة هناك أمور كثيرة لفت أنتباهي ومثيرة للدهشة والأعجاب .زرت منطقة دوكان ودربندي خان وخانقين وجلولاء وكلار وحلبجة ومناطق كثيرة في السليمانية ومعظمها جميلة ونظيفة وفيه أنجازات ومشاريع بناء وتجميل وتشجير بأستثناء منطقة جلولاء تحتاج الى التفاتة لانها لازالت مهملة نوعآ ما. نقلت اليكم مشاهادتي بأمانة وسوف انقل لكم مشاهداتي في العاصمة بغداد وبعدها قارنوا انتم وأحكموا.
عند دخولي الى مدينة بغداد من خلال بوابة بغداد تملكني شعور بالكآبة والحزن لما شاهدته من أكوام من الأوساخ والنفايات والكلاب السائبة والقطط الجائعة والناس بحلة السواد .ودموعي سقطت من عيوني ,وسوف انشر لاحقآ مشاهداتي , ياحسرتي عليك يابغداد.
بكت عيوني يابغداد
لمروجك المحروقة ...لأرضك المنكوبة
جئتك يابغداد وعلى كفي حلم اللقاء
وفي أعماقي لوعة وأشتياق
وظني التقي الرشيد
وأرى منارة المجد التليد
لم أر في ضواحيك الرشيد
ولامنارة للمجد التليد
في النهاية حكومة الأقليم تبني وتهتم برعاياه بأخلاص وبروح المواطنة فبارك الله بهم وأما منطقة الوسط تهدم ولاتبني ولايهم الساسة سوى الاستحواذ على السلطة مهما كلف الأمر ناسين هذا الشعب المنكوب وهذه الارض الخصبة والمحتاجة لمن يعمره ويبنيه من جديد. اقولها وبصوت عالي ألا تستحون ألا تخجلون الى متى هذا الصراع الدامي ياأخوتي في الوطن أما آن الأوان للصلح والبناء.
23/4/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأميركي: دمرنا محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن


.. درجات الحرارة بالعراق تتجاوز الـ50 والمختصون يحذرون من الأسو




.. ما آخر تطورات العملية العسكرية بحي الشجاعية شمال غزة؟


.. رقعة| تدمير الحي الإداري برفح نتيجة العدوان الإسرائيلي على غ




.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن التوجه إلى جولة ثانية من الانت