الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب .. حرب .. حرب .. مايحدث على سوريا حرب

ابراهيم الحمدان

2013 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


بعد عامين على الحرب , يحيرني أمر محللين سياسيين ، وفرسان ثقافة يقعون في مطب خطير , حيث يوصفون الحرب بأنها حرب , وبالوقت عينه يحللون تفاصيل الحرب على أساس أنها صراع سياسي بين حزب حاكم وأحزاب معارضة رغم مليون دليل على أن مايحدث على الأرض السورية , حرب مكتملة الشروط , والأخطر من ذلك أن يقعون في مطب تحليلها أنها صراع بين طائفة اسلامية وبين طوائف أخرى رغم أن الجميع يعلم أن المشاركين بالحرب من الخونة السوريين ينتمون الى كل الطوائف والاديان السورية .
كأن ما يحدث في سوريا سببه خلاف طائفي أو ديني .. وكأن من خرج بالمسيرات الداعمة للوطن ليسوا من الدين الاسلامي والدين المسيحي ، وكأن رياض الترك وعبد العزيز الخير وميشيل كيلو وجورج صبرا كلهم ينتمون الى تورا بورا وليسوا علمانيين وماركسيين ومسيحيين ومن جميع المذاهب !!! .
أي خداع للبصر نُصاب به ونحن نتحدث بالشيء ونحلل بنقيضه, عندما نطرح مفهوم ونحلل بمفهوم آخر , فإما نحن في سوريا نخوض حرباً مع أعداء لهم سطوة المال والإعلام واستطاعوا خرق المكون الاجتماعي وشراء ذمم بعض الإسلاميين وبعض المسيحيين وبعض الماركسيين وبعض العلمانيين , وإما نحن بنزاع طائفي بين سنة وعلويين وأقليات , وإما نحن بنزاع بين نظام بعثي وأحزاب سياسية معارضة .
أعود للبداية ولتوصيف حقيقة ما يجري في سوريا
هل نحن في صراع طائفي ؟
هل نحن في صراع سياسي بين نظام البعث ومعارضة سياسية ؟
هل نحن نواجه حرب وأعداء حقيقيين ؟
هل نحن أمام هيجان الريف ؟
إن كان ما يحدث هو نزاع طائفي بين اسلاميين من الطائفة السنية وأقليات طائفية , كانت سوريا لم تصمد عدة أسابيع, الا انتهت إما الى حرب طائفية , بين أقليات طائفية وبين السنة .. وإما الى انهيار الدولة السورية ، وتنحي القيادة السورية ، والسبب بسيط لأنه لا تستطيع أي دولة في العالم مهما بلغت قوتها أن تصمد أمام ربع الشارع من شعبها حتى لو تحرك سلمياً كما حدث في مصر ... وهذا ما لم يحدث في سوريا والدليل على ذلك أن الثورجيين لا ينتمون الى الطائفة السنية بل هم من جميع المذاهب والأديان ,منهم من الطائفة العلوية ومنهم من الطائفة الدرزية ومنهم من الطائفة الاسماعيلية ومنهم من الطائفة السنية , وتفوق عدد الثورجيين من الطائفة السنيه سببه الفارق العددي للسنة في المجتمع السوري فعندما تكون نسبة السنة 70 بالمئة من المجتمع فمن الطبيعي أن تظهر هذه النسبة في أي حراك, وبالمقابل ايضاً نسبة السنة من الموالاة للوطن , أيضاً النسبة الطاغية هم نسبة السنة .. الملايين من الموالاة التي خرجت في شوارع دمشق وحلب وحماه وكل محافظات القطر لا تستطيع طوائف الأقليات رفدها , بل كان معظمهم من الطائفة السنيه كما أن الدولة السورية معظم قياداتها من السنة كذلك الجيش العربي السوري حامي الوطن , هم من جميع المذاهب والاديان .
وإن كان ما يحدث في سوريا نزاع بين نظام سياسي بعثي وأحزاب سياسية معارضة , كنا وجدنا أحزاباً حقيقية وطرح برامج ورفع أعلام أحزاب وشعارات تحقق مصالح أحزاب .... هل شاهد أحد منا عبر السنتين علم حزب معين أو شعار حزب أو برنامج حزب ؟؟؟ كل ما رأيناه تمثيليات وشعارات لتحريك النزاعات الطائفية وعلم الانتداب ..... نعم حاول العدو بث الفتنة الطائفية تارة بالترغيب وتارة بالترهيب لكنه أقلع عن ذلك ويئس من تحريك الشارع السني ,ولذلك لجأ الى سنة تورا بورا والوهابيين من السعودية, حتى الاخوان المسلمين لم يستطيعوا التواجد كحزب سياسي له برنامج وأعضاء تتحرك على الأرض بل اعتمد على حاضنته الاجتماعية وليست التنظيمية الغير موجوده في الداخل بشكل فعال . كما اعتمدت أشلاء المعارضة على أشخاص ولم تستطع تمثيل أحزاب (( فعبد العزيز الخير على سبيل المثال :لا يمثل حزب العمل الشيوعي )) لأن حزب العمل تنظيمياً انتهى عام 1992 , وأغلب اعضائه السابقين موجودين بين معارض وموالي ولا رياض الترك يمثل حزب , ولا يوجد حزب حقيقي بالمعنيين التنظيمي والسياسي ,بل ما وجد كان أشخاص تريد المتاجرة , فما هو اسم حزب الحرباء هيثم مناع ؟؟ ـو ميشيل كيلو ؟؟ أو الآ تاسي أو أصالة نصري أو غيرهم !!!!!! إنهم مجموعة انتهازيين رأسمالهم أنهم أسماء شبه معروفه وليس لهم أي تنظيمات حزبيه تمثلهم ... اللهم الا بسام جعاره , فله حزب الجعاريين .
ومن الخطأ اتهام القرى بأنهم وقود الحرب !!!!....... نعم تحركت بعض أهالي القرى بسبب أن التجييش أسهل وأي وافد من السعودية أو قطر زُوّد بالمال , من السهولة بمكان أن يعرض المال على أبناء قريته ويشتري قسم منهم ويسكت الباقين بسبب الخوف , وهذا أصعب في المدن , ولكن عدد القرى التي وقفت مع العدو ما هي نسبتها مقارنة بالقرى التي يُزف إليها كل يوم الشهداء ؟؟!!...... أعتقد أن نسبة القرى التي انجرفت, لا تشكل الا عدد صغير أمام عدد القرى السورية الموالية للوطن .
نحن نخوض حرباً شرسة بوجه أعداء كبار ورأس حربتهم ( أمريكا اسرائيل بريطانيا فرنسا ) وعملائهم ( قطر السعودية الاردن تركيا وقيادة تنظيم القاعدة ) والخونة ( 14 آذار جنبلاط وجعجع ومشايخ فتاوي النكاح ) والخونة السوريين أشخاص اسلاميين سنه وعلويين واسماعيليين ودروز ومسيحيين وكتاب وفنانين واخونجييه وماركسيون وعلمانيون ) وهذا التوصيف ليس كلام انشاء بل حقيقة , ان لم ننطلق بالتحليل السياسي منها نكون أمام خلط الأشياء و الأسماء ....
وحده رئيس الجمهورية العربية السورية طرح ووصف بدقة أنها حرب وتابع بتحليله بمفاصل الأحداث على أنها حرب وخاصة في لقائه على الاخبارية السورية وأنا أتكلم عن سيادته كرجل سوري وصف وفند وحلل ما يحدث على الارض السورية بدقة دون الإلتفات الى تفاصيل لا تغير من حقيقة أنها حرب خارجية ويجب التعامل معها على هذا الأساس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة