الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في تداعيات خسارة برشلونة والوضع العراقي

حيدر محمد الوائلي

2013 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية




برباعية نظيفة رفعت رأس بايرن ميونخ ألمانيا فحطت رؤوس برشلونيي إسبانيا في عشب ملعب اليانز أرينا، وكان الفوز تاريخياً.
رباعية فرح بها جمهور ريال مدريد في العراق أكثر مما فرح بها جمهور بايرن ميونخ في مدينة ميونخ نفسها، وطرت بها فرحاً أيضاً لأعلن إنحيازي للملكي المدريدي منذ البداية.
قالها هاينز مدرب البايرن أن برشلونة باتت خططه وأسلوب لعبه مكشوفاً لديه، وفعلاً فقد كان مكشوفاً جداً جداً وكان يستحق الخسارة بأكثر عدد من الأهداف ولكن الأربعة كانت كافية.

كانت مباراة جميلة ولكن في العراق تنتهي المباراة فينام فرحاً الفائز بها وعلى حزنه ينام صاحب الفريق الخسران ليستيقظ في الصباح وتعود نشرة الأخبار تزيح فرح سعيد من إنتصر فريقه بالأمس وتزيد من كآبة من هو حزين وفريقه خسران.

مثلما يتهم الفريق الكتالوني الحكم ببعض الأخطاء يتهم المتظاهرين في الرمادي والموصل (واليوم) الحويجة دخلت على الخط بأن حكم بغداد كله اخطاء وليس بعضه، ولكن الكتالونيين لم يعرفوا للعنف باب ولم يكن القتل والكراهية لسؤالهم جواب.

في الحويجة وقفوا أمام القانون بوجة جيش الشعب الذي صدرت له أوامر بالتفتيش حول وجود أسلحة وقنابل وعناصر خبيثة مندسة، فجوبهوا بأطلاق النار لدى إعتراضهم على القرار وكما يقال في العراق (اللي بعبة طلي يمعمع) فمعمع بعض السياسيين لها مثلما معمعت بعض وسائل الأعلام العراقية التي لم يهدأ لها بال في تعكير صفو أي أمل وتدمير أي فرصة بناء ولك ان تتصور ماذا سيفعل من يكره للعراق أن يستقر من قنوات عربية لها أحقادها وإجنداتها والتي لم تكن يوماً منصفة بحق العراق، وحتى بعض معلقي المباريات الرياضية لمنتخب العراق في تلك القنوات فيبثوا سموهم من خلالها فاز المنتخب العراقي أم خسر.

لم يترك (أنييستا) المباراة لما كانت مجرياتها تصب في مصلحة البايرن ولم يهرب (ميسي) ويترك زملاءه وحدهم ولم يقف (فالديز) تاركاً المرمى مفتوحا ويشبك يديه ويقف متفرجاً بل لعبوا وواصلوا وخسروا بشرف.
ليس كمثل وزراء الحكومة العراقية الذين حكموا ثلاثة سنوات من ولايتهم الأربعة سنوات ولم وجدوا أنفسهم فاشلين وخاسرين ومهزومين سياسياً لجئوا للخبث والفتن وبدأت الأستقالات التي لهم فيها مارب أخرى، فصفق وهلل لتلك المظاهرات والإستقالات كل غبي مضحوك عليه وأضاف عليها التوابل لتزداد خبثاً وسائل إعلامية عراقية لتدمير بلدها لصالح نصرة أجندتها، ولك أن تتصور ماذا ستفعل قناة الجزيرة والعربية.

يقف رئيس برلمان العراق بالمتظاهرين مسانداً إياهم بالرغم من أن الحكومة اوفت بالكثير من المطالب وبقيت أكثر مطالب المتظاهرين التي يجب أن يضع حلولها البرلمان ورئيسه الواقف أمامهم، ولكن هذا الرئيس يصر على نفاقه وخبثه مستغلاً غباء أكثر جمهور المتظاهرينـ ولأنه سني وهم سنة، فالطائفية تسر الغبي.
هؤلاء السياسيون رأوا أن العملية السياسية لم تلبي لهم ما يريدونه ورغم ملأ خزائنهم من أموال الدولة العراقية ولكنهم لم يكتفوا فهم يريدون الحكم ولو خسروا بالأنتخابات فالديمقراطية وصناديق الأقتراع لم تلبي لهم ما يريدونه فها هم يذعنون لخبث ولؤم ورثوه من جدهم معاوية.

لم يهنئ باريس سانجرمان فرنسا فوز بايرن ألمانيا الذي أخذ بثأرهم من برشلونة الذي أخرجهم من البطولة ولم تعزي إيطاليا إسبانيا عندما أصاب يوفنتوس إيطاليا العريق ما أصاب برشلونة من قبل نفس البايرن.
لا يتدخلون بشؤون الأخرين، ولكن عندنا دول جوار تترك شؤونها الداخلية لتتدخل في شؤون دول أخرى بل وتساهم بتدميرها، ففي العراق الكل من جواره وغيره يتدخل بشأنه، فواحداً لمطامع إستثمارية ونفطية، وأخر لكراهة دينية طائفية، وثالث لتطبيق أجندات وخطط صار بعيرها من يحملها ووسائل إعلامه معه.
كانت الأولى تركيا والثانية السعودية والثالثة القطرية، ومن خلفهم دول أكبر وأصغر لا تريد أن تكون في الواجهة في هذه الفترة فتكتفي بهذه الأبعرة الثلاثة لنقل تلك الأجندات.

كتالونيا إقليم في إسبانيا ويحترم قانون بلاده وثرواته ملك الدولة الأسبانية ولاعبيه ثروة وطنية وعندما يفوز برشلونة تحتفل إسبانيا، وأما في العراق فهنالك إقليم ولكنه دولة داخل دولة، وربما يستغل البعض مرض حكيم الأكراد ورئيس جمهورية العراق لتصعيد وتعكير الأجواء أكثر مستغلين التظاهرات في الرمادي والموصل.
رئيس الأقليم وحاشيته يأمرون وينهون ولهم مليشياتهم (البيشمركة) ولها مسمى وزارة تأخذ رواتب من الدولة العراقية وأما الأوامر فمن رئيس الحزب.

في العراق رغم كل هذا السوء الخدمي والذي سببه السياسيين أنفسهم من أبناء هذا الوطن الذي يخربوه عن قصد وعمد لكراهة تؤجج نار خبثهم لأحراق خصومهم ليشعروا بنشوة نصر وهمي ويعون أن العراق يحترق بنارهم.
في العراق شعب عانى الظلم الأسود والعنف الدموي الأبشع أيام حكم البعث وصدام، وإرتجى خيراً بزواله ورحيله لمزبلة الظلم والطغيان وتبعه وضع إرهابي بشع وقذر حرّكه ذات اللاعب من الجوار ومن الداخل الذي تضرر بالتغيير بوجود حرية وإنتخابات فأحرق شعبه مثلما يفعل نفس ذلك اللاعب القديم ولكن بأسلوب جديد لأعادة الحريق الذي بدأ يخفت لهيبه ولكن ليس هو في الواجهة اليوم ولكن هنالك سياسيين طائفيين ينوبون عنه ومنهم من كان وزير في الحكومة وأكثر منهم نواب في البرلمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي