الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيار المستقبل في مواجهة تشبيح العمال الكوردستاني وال PYD !!

دلو آرام

2013 / 4 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


منذ اندلاع الثورة السورية حصلت عدة مشاحنات بين حزب العمال الكوردستاني وبين
تيا المستقبل واولها عند جامع قاسمو في مظاهرة عندما قام جماعة الحزب برفع كل
اعلام حزب العمال فقط وهي اكثر من ثمانية اعلام. هذا الشيئ لاقى الرفض من الشارع الكوردي ولكن لم يستطع احد التكلم. حينها!
تقدم مشعل تمو نحوهم وقال لهم: "أنحن في مباراة كرة قدم ام في مظاهرة؟ ماهذه الاعلام؟ لااقبل اي علم غير علم الثورة وعلم كوردستان.
ولن امشي تحت هذه الاعلام اللتي لاثمثل الكورد ولا الثورة السورية."
كان مشعل تمو العصب الرئيس في الشارع الكوردي والقائد الشاب. حينها عرف حزب العمال بان مشعل تمو سيكون حجر عثرة في طريقهم،
فحاولو اغتياله ولم يفلحوا بذلك. ومنذ ذلك اليوم باتت حياته في خطر. فصرح للاحزاب الأخرى أنه تعرض لمحاولة اغتيال، ولكنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد،
فعبد الحكيم بشار – مثلا - قال أن مشعل تمو يؤلف افلام اكشن ليس إلا. لذلك واخذوا الموضوع بكل سخرية واستهزاء.
عندها قرر مشعل تمو مغادرة قامشلو وقبل مغادرته بساعات وهو بمنزل صديقه المعروف "رشو" دخل شخصان الى البيت واغتالوه.
في وضح النهار اغتيل مشعل تمو وفي منزل صديقه. اغتيل هو واصيبت زاهدة رشكيلو واصيب ابنه مارسيل.
لم يتوقف حزب العمال عند هذا الحد فحسب، بل ساهموا في تفرقة شمل التيار واتهام أعضائه بالعمالة مع اردوغان ورفع أعلام تركيا علم تركيا تارة، وتارة اخرى بعمالتهم للجيش الحر.
وبعد ذلك قام خبات ديركي مع مجموعة من الاشخاص باختطاف الاخ عبد السلام عثمان.
اعتقلوه لمدة ثلاثة ايام ومن ثم رموه في منتصف الليل على طريق الحزم.
لذلك خرج عبد السلام عثمان من قامشلو الى تركيا ومن ثم المانيا. والآن يتعرض للتهديد مرة أخرى من قبل حزب العمال.إ
ذ يتهمونه بان كتيبة مشعل تمو في رأس العين هي تابعة له، فقط لان الكتيبة مسمية باسم الشهيد مشعل تمو.
وعلى ذلك فهل يجوز لنا ان نحاسب محمد مراد الخزنوي على تصرفات كتيبة شيخ معشوق..!!!!!
هذا ما آلت إليه الأحوال، فقد بات الصراع بين الطرفين صراع تشبيحي وصراع سلمي.
فقبل أيام اثناء زيارة صالح مسلم مع وفده الى برلين قام شباب التيار بالوقوف وقفة احتجاجية ضد تصرفات حزب العمال الكوردستاني في سوريا
من قتل وتنكيل وملاحقة النشطاء والقاء القبض عليهم وقمع المظاهرات السلمية اللتي تنادي بسقوط النظام. لاقت هذه الوقفة الاستغراب والرفض من قبل حزب العمال لانه لاول
مرة في تاريخ الاحزاب يخرج حزب ويقول لا لممارستاتكم التشبيحية
ضد الكورد ولا لسياسات حزب العمال الكوردستاني. لذا سرعان ماقام ابواق حزب العمال بالتهجم عليهم وكتابة المقالات ضدهم،
مخاطبين إياهم بالاحتجاج ضد المعارضة السورية لا ضد حزب العمال الكوردستاني. والمثير للسخرية أنهم لا يتطرقون للاحتجاج ضد النظام أبدا،
وفي الوقت ذاته يدعون انهم حزب معارض.
مافعله جماعة تيار المستقبل ليس مجرد احتجاج عادي،
بل هو كسر لحاجز الخوف بوجه بعبع حزب العمال الكوردستاني. إنها بحق خطوة جريئة لشباب الكورد
ضد هاذا الحزب التشبيحي.

=======================

تحت الضوء!!

ان المنزلق الخطر الذي آلت اليه الاوضاع الكوردية يتطلب تعمقاً سريعاً في ماهية ما يجري وما جرى...
وإن أردنا أن نقيم الوضع تاريخياً فان موضوع المظلومية التي رافقت تاريخ الكورد القديم والحديث نتج عنه انتاج مجتمع متفكك فكريا
لا يحمل رؤية جماعية للمشاريع القومية، و كان هذا نتاج سياسات قديمة وغابرة في التاريخ. ولكن وفي عمق الحدث السوري دخلت المنطقة الكوردية
في مأزق خطير بل خطير جدا، حيث ان الحركة الكوردية بالمجمل لم تستطع رسم ملامح المشروع الكوردي ولم تستطع اقامة رؤية يتجمع حولها الشعب الكوردي.
والانقسام العامودي والشاقولي في المجتمع الكوردي سيؤدي الى نتائج كارثية علينا تداركها باسرع وقت ممكن.
لقد تحولت سوريا لمناطق نفوذ وهذا ليس ببعيد عن احد ومن هذه الخطوة علينا أن نبدأ العمل .
الحركة الكوردية لم تقتنع بعد بالتخلي عن النضال الحزبي والدخول في النضال القومي،
وهذا طبعاً من نتاج الميراث القديم للمظلومية والفكر الفردي. ومن أسوأ ما يمر علينا كمجتمع كوردي هو التحجج بالاخر وممارسة الدكتاتورية على البعض
والتناحر الحزبي، مما ادى الى الابتعاد عن النسق القومي والمطالب القومية وحتى مرحلة الدفاع عن الشعب باتت خطوة مشكوك في امرها.
اذاً على الجميع التخلي ولو مؤقتا عن التنافسات الفردية والعمل الجماعي من اجل الترابط في مرحلة الدفاع المشترك،
ومن ثم العودة الى المجتمع بشكل عميق لانتاج مؤسسات حقيقية غير موالية لرموز ابدية.
الاستراتيجيات التي رسمتها الدول العظمى للمنطقة تعتمد في بداياتها على خلق قوة محلية جديدة تتمتع بقدرات السيطرة ومن ثم تكون موالية لهم،
وهنا تكمن خطورة الموضوع حيث ان الحركة الكوردية في ظرفها الراهن تنقسم بين الكثير من الجهات. وان كانت التبعية هي امر لا مفر منه
فلتكن تلك التبعية بشكل جماعي اي انه علينا ان نكون تبعيين بشكل جماعي، لابشكل فردي، إذ كل حزب تابع لطرف ولديه اجندة خاصة به.
صفوة القول أن الوجود الكوردي في سوريا دخل مرحلة الخطر ومن لا يستطيع ان يتخلى عن الفكر الفردي الحزبوي سيكون في صف اعداء الشعب الكوردي.
الموضوع اصبح موضوع شعب كوردي ولم يعد موضوع قضية كوردية.

Dilo Aram








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-