الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصحيح المسار لا يعني الفشل.

خالد قنوت

2013 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا علينا كسوريين, استنساخ الفشل دائماً من بعض المعارضات الاقصائية و مراعاة مشاعر و أحاسس بعض المعارضين قدماء كانوا أم مستجدين؟؟.
لقد قبلنا المجلس الوطني على مضض على أمل توحيد الصفوف و الجهود و فشل فشلاً ذريعاً. تأملنا خيراً بالائتلاف لوجود ممثلين من رحم الثورة و ليسوا تركيباً و تجميلاً من بعض الدول و الأجهزة و لكن بنفس الأدوات و نفس الشخصيات المهترئة يعيد الائتلاف فشله و تخبطه و الثورة تطول و النظام أكبر المستفيدين.
لماذا على السوريين أن يكون أمامهم الخيار المصيري بين بقاء النظام أو القبول بحكم استبدادي جديد, ديني متطرف أو إخوان مسلمين أو علمانيين متحجري الفكر و خارج العصر؟ كما حدث في ثورات مصر و تونس حيث إما بقايا أنظمة استبدادية و إما الإخوان المسلمين و أخونة الدولة.
أني أدعو المعارضين الحقيقيين و كلنا نعرفهم و نعرف تاريخهم و ارتباطهم بالثورة و بالوطن فقط, لتشكيل ما يحقق آمال الشعب السوري الثائر و الصامد؟. يكفي هذا التردد, إذا اتخذ الشيخ معاذ الخطيب و المعارضون الشرفاء موقفاً بانسحابهم من مخلفات المجلس الوطني بالائتلاف الهش و التقوا مع نظراء لهم بالنزاهة و الوطنية, و شكلوا كيان سياسي وطني ديمقراطي دون أيديولوجيات, يجذب كتائب الجيش الحر الوطنية سنكون في طريق تحقيق قيادة سياسية و عسكرية للثورة بعيدة عن المرتزقة و المتسولين من المعارضات التي لا ترى في الثورة سوى جواز سفر للسلطة و لو على حساب دماء السوريين في الداخل و عذاباتهم.
مع ثقل الزمن التي تمر به ثورتنا, لا ينفع سوى الصدق و المصداقية في العمل الثوري و خاصة أن الأقنعة تتهاوى أمامنا و تنفض الثورة عن كتفيها غبار العفن و الوصولية.
إن تصحيح المسار لا يعني الفشل و إنما يعني أن الثورة تسير بالطريق الصحيح لأن ضمير السوريين الشرفاء صار أكثر حريةً و توقداً و عمقاً.
في العمل الثوري و في ظروف الثورة, لا يوجد تشكيلان يتحدثان باسم الثورة لأنهما سيكونان انتهازيان, دائماً يوجد تشكيل واحد حقيقي يضم له الثوريين الأصيلين.
بالاستفادة من التجارب السابقة و بانضمام الوطنين الأحرار المترفعين عن السلطة و المال, فإن تشكيل سياسي-عسكري له استراتيجية واضحة و يملك الكفاءات يقود الثورة بهدف إسقاط النظام بأفضل الطرق الوطنية و تحقيق أهداف الثورة في بناء دولة حرة ديمقراطية مدنية تعددية سيكون الأقرب للشعب السوري الذي مل العبثية و اللصوصية و الأجندات اللاوطنية ممن يتحدثون باسمه كذباً و بهتاناً, و ليبقى من يدعي قيادة الثورة في صومعته خارج أرض الصراع ينظر و ينتظر هبوط النصر.
* لا تخافوا لومة لائم لأن شعبنا لم و لن يندم على ثورته و هو مستمر بها دون تردد.
* لا تكترثوا للمضللين و أصحاب النفوس الضعيفة و النفس القصير و المشككين.
* لا تترددوا فلقد قدم شعبكم أغلى ما لديه و لن يبخل لكم بالدعم و الحماية لأنهم يتطلع لفكركم و خبراتكم و علمكم.
* لا تخشوا الأمم و الدول لأنها ستضطر للخضوع لصوتكم عندما يكون صوتكم صوت الشعب السوري الصامد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟


.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بتجنيد الطلاب -الحريديم- | #




.. غالانت يقول إنه آن الأوان لتفي واشنطن بالتزامها بمد إسرائيل


.. رائد مستقيل من الاستخبارات الدفاعية الأمريكية: الحرب لم تكن




.. فقد بصره وجزءا من أعضائه الداخلية.. الجزيرة ترصد حالة أسير ف