الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خواطر تسم الخاطر......القرارات الصندوقية لوزارة التعليم الاخوانية مصر
ايمن عبد العزيز البيلى
2013 / 4 / 25ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
وزراتنا العبقرية تدرس هذه الايام مقترحا بزيادة ايام السنة الدراسية الى 200يوم بدلا من 150 يوم .............ويرجع السبب فى هذه الفكرة كما يصرح مسئولى الوزارة ان الاجازة الصيفية كانت طويلة حين كان التلاميذ يقومون بجنى محصول القطن والان لم يعد هناك قطن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ايضا الوزير يرى اننا يجب ان نبلغ المعدل العالمى فى عدد ايام وساعات الدراسة وهو ((200)) يوم الى اخر تلك التبريرات التى تحكم كل قرار صدر ويصدر عن وزارة التعليم المصرية منذ تولى د ابراهيم غنيم وزارة التربية والتعليم وبقراءة سريعة لهذا المقترح بصرف النظر عن مبررات الاقتراح الوزارية
حقا ان المعدل العالمى 200يوم للعام الدراسى لكن اين ؟ وكيف ؟ نجد ان الدول التى تضع التعليم على قائمة اولوياتها مثل اليابان والولايات المتحدة والهند وجنوب افريقيا وفنزويلا وفنلندا وغيرها توفر الشروط والظروف الملائمة لتنفيذ المعدل العالمى لايام الدراسة سواء اكانت تلك الظروف والشروف اقتصادية متمثلة فى زيادة الاعتمادات المالية من الموازنة العامة المخصصة للتعليم بشكل مطرد يتناسب وزيادة اعداد التلاميذ والطلبةسنويا او من حيث زيادة الاجور بالنسبة للمعلمين وتوفير الامان الوظيفى لهم بل وجعل مكانة المعلم الاجتماعية فى وضعية ادبية تضمن له الاستقرار والكرامة امام تلاميذة والمجتمع ايضا فان يلوغ المعدل العالمى لايام الدراسة يتطلب شروطا ومعايير خاصة بالبيئة التعليمية مثل كثافة الفصول فلها معدل عالمى ( 25- 30طالب) بالفصل حتى نصل ايضا الى تطبيق الجودة فى التعليم بمعدلاتها العالمية .فهل وصلنا بمعدلات الكثافة او حتى اقتربنا منها (70 طالب ) هو متوسط كثافة الفصل فى بلادنا ..... كذلك يتطلب تطبيق هذا القرار تفعيل الانشطة المدرسية وليس كما هو حادث حاليا مجرد اسماء ومعلمين لمجموعة انشطة دون وجود فعلى لها حيث لا ادوات ولا معامل ولا حجرات موجودة وان وجدت فهى غير لائقة او معدة بل والغريب اننا نجد اخصائيين ومعلمين ودفاتر تحضير مثل معمى الموسيقى او المسرح او الاذاعة المدرسية ولانرى فرقا مسرحية او موسيقية او ندوات ادبية ...........ولكن كيف اذا كانت الموسيقى من وجهة نظر الوزير مدعاة للهو والفجور والقصص الادبية عبء على ميزانية الكتب ويجب ان تلغى.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن اهم شروط تطبيق هذا القرار توفير المناخ الطبيعى داخل الفصل الدراسى اقصد حالة الجو فمصر قد تغير مناخها بالفعل وزادت شهور ارتفاع الحرارة بها من شهر ابريل جتى نهاية نوفمبر فهل وفرت الوزارة مكيفات للهواء داخل الفصول خاصة فى مدارس صعيد مصر ذو الحرارة المرتفعة طوال ايام السنة ماعدا يناير وفبراير
وهناك العديد من الاثار السلبية الناتجة عن هذا القرار الغير موضوعى والمحكوم بحاكمية واحدة وفقط وهو تشغيل المعلمين اطول فترة ممكنة فى العام حتى يتم القضاء على تحركاتهم المطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية هذه النظرة الامنية فى الحلول بالتاكيد تضع التعليم المصرى فى مزيد من الازمات التراكمية مما سيفجر الوضع فى نهاية الامر.......لم يراع مقترح الفكرة ان تخفيض الاجازة الصيفية له اثار اقتصادية سيئة سواء على المجتمع حيث ستتاثر السياحة الداخلية ( المصايف) وان اهم مصدر من مصادر الدخل لابناء مصر فى السواحل الشمالية يكون اثناء اجازة اخر العام صيفا .......ايضا ولان صاحب المقترح هو صاحب مدارس خاصة دولية اى لايعرف سوى المكسب والخسارة فيما يرى ويفعل ( المهندس عدلى القزاز) فان تطبيق هذا المقترح يعنى مزيد من الاعباء على الاسرة المصرية حيث استمرار الدروس الخصوصية طوال العام بلا توقف ( 18 مليار جنية حجم الانفاق العائلى على الدروس الخصوصيةحاليا)فما بالنا لو طبق هذا المقترح؟!!!!!!!!!!!!!
كذلك فان غياب البعد التربوى عن القرار الوزارى يحول التعليم المصرى الى خرقة بالية لاتحمى جسد الوطن من اى رياح فكرية او فيروسات تصيب الذاكرة الوطنية ......حيث تفتقد الى قوام متماسك له رؤية استراتيجية واضحة وسياسات تسعى لتحقيق هذه الرؤية بصرف النظر عمن ينفذ هذه الرؤية وتلك السياسة .... ان هذا الاقتراح وغيره من المقترحات على طاولة وزارة التربية والتعليم فى بلادنا فد دفع بها دفعا تحت تاثير المرجعية الفكرية الاقتصادية الحاكمة للقائمين على التعليم المصرى ( الايمان بخصخصة التعليم وتخفيف العبء عن الحكومة والتعامل مع التعليم على انه راسمالى للربح والخسارة ) وهذا مايتفق ورؤية صندوق الاستعمار الدولى والذى تستخدمه الدول الكبرى الراسمالية فى الضغط لتطبيق سياسات تثمر فى النهاية عن تدجين هذا المجتمع وتحويله الى تابع اقتصادى وسوق ووسيط بدلا من تحقيق تنمية وطنية مستقلة وسلاحه فى ذلك التعليم والمعونات والقروض هى اداته وهذا فى الحقيقة ما نعتبره تحالفا راسماليا عالميا طرفه هنا رجال المال الجدد الذى وصلوا للسلطة وطوعوا مؤسسات الدولة لخدمة اهدافهم الاقتصادية واستخدام مؤسسة التعليم الوطنية لتكون المفرخة لعمالهم الخدم المطعيين فلا نندهش كثيرا حين تصدر قرارات من وزارة تعليم الاغنياء ورجال المال تهدف الى خصخصة التعليم من خلال اخونته اولا ثم تشجيع الدروس الخصوصية بدلا من القضاء عليها او تقليلها لتخفيف الااعباء عن الاسرة المصرية
او تقنين مجموعات التقوية او منح تراخيص جديدة للمدارس الدولية بعد اضافة كلمة الاسلامية لها حيث التدخل الاستعمارى الفكرى الفج فى عقول ابنائنا ...او السعى لانشاء مدارس تجيريبية عربى ( متكيزة اى بمصروفات) او ارساء مناقصة طباعة الكتب على رجال اعمال من جماعة الراسماليين الجدد من اعضاء الجماعة.........فلا الانتماء للوطن يراعون .......ولا تنمية وطنية حقيقية يستهدفون.........ولا حتى منظومة التعليم فى الدول التى يتبعونها يقلدون ....................رحمنا الله من القرارات اللولبية لوزارة التعليم الاخوانية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مشروع سياسي أم إرهاب مقنع؟ ما وراء التغيير في هيئة تحرير الش
.. تحليل عسكري لمسار المعارك في سوريا بعد سيطرة المعارضة على مد
.. الاحتلال يفرض مخالفة على مركبة مقدسي بسبب أسماء أولاده
.. الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى قرب الحدود مع سوريا
.. اللحظات الأولى لاستهداف إسرائيل مربعا سكنيا بحي الصبرة في مد