الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلاما ياعراق

محمد حسين علي المعاضيدي

2005 / 4 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الروح الديمقراطية هي القدرة على تقبل انتقادات واراء الاخرين وافكارهم بانفتاح وبكل رحابة صدر وبقناعة طوعية..ةهذه ليست الصورة الوحيدى للديمقراطية فأن لها صورا جميلى منفردة .. كما انها لها ممارسات عديدة في مجالات عدة ايضا .
وبديهيا فأن هذه الروح هي صمام الامام لنجاح الممارسة الديمقراطية وتطورها ويمكن القول انه بدون ه>ه الروح لايمكن ممارسة العملية الديمقراطية .. وينبغي هنا ان نشيؤ أو نعترف بصراحة ووضوح بان توفر هذه الروح بالمفهوم الذس اشؤنا اليه ليس بالامر اليسير الذي يتأتى دفعة واحدة وانما تبنى عبر جهود مضنية وطويلة بعض الشيئ بسبب عوامل موضوعية وذاتية تتفاعل فيها الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية بالاضاقة الى الموروث التأريخي ةك>لك حداثة التجربة في قطرنا العزيز الذي عاش سنين طويلة تحت نير الظلم والطغيان والدكتاتورية المقيتة .. ولانبالغ اذا قلنا بان هذه هي معضلة المعضلات في تجربتنا الديمقراطية ..
فما احرانا جميعا ويمختلف مواقعنا في الدولة والمجتمع بأن نسهم في تعميق روحنا الديمقراطية ونعمق وعينا وسلوكنا الديمقراطيين بما يجعلنا نرسخ عوامل قوتنا.
وان نبتعد عن الفردية في الرأي وعدم تقبل أو احترام اراء الاخرين وان نعتدل في السلوك والتصرف لان الممارسة الديمقراطية مسؤولية جماعية واجتماعية في ان واحد لانها لاتنمي الالفة والمحبة بين ابناء المجتمع الواحد وتعمق اواصر الاحترام الحقيقي غير المصحوب بخوف أو وجل فيما بينهم وتدفع بجهدهم الخلاق والمبدع في مجراه الصحيح وتنهي حالة الهدر في الطاقات ال>ي يتسرب في قنوات النقد الهدام والتشنيع بالاخريت مما يسبب الاما نفسية تثبط الهمم وتحبط العزائم وتحرق في اتونها الاخضر واليابس وبالتالي فان الخاسر الوحيد هو المجتمع بفقدانه طاقات كبيرة وهائلة من مكنونات ابنائه .. فالديمقراطية هي رسالة روحية للانسان لانها حكم الشعب للشعب من اجله وفي سبيله ، فأن الديمقراطية لاتنشأ او تتكون أو يتقبلها الكثير من ابنا المجتمع دون تئالف روحي وحذاري من أية انطلاقة عفوية قد تستعصي على التفكير والممارسة .. والعملية الديمقراطية هي عقل واقناع وممارسة منضبطة فهي الطريق الوحيد للمشاركة في الحكم من اجل الخير والصالح العام وان ممارسة الديمقراطية بشكل اخلاقي وسلوك منتظم بالالية التي تعبر عن ارادة اكثيرية الشعب وحقها في ان تحكم محترمة حرية واراء الاقليات الاخرى .. وعلم الاجتماع يوضح لنا من خلال التجارب العملية ان الاكثرية هي الغالبية السادرة وان الاقلية تكون مصدر ورائد اليقظة والابتكار ..وعودة على ذي بدء فأن الديمقراطية تتطلب اقصى جهد للمشاركة في حياة المجتمع العامة ومن قبل جميع المواطنين وأن تتحمل الجهات ذات العلاقة من منظمات ودوائر عملية التوعية الكاملة للمجتمع حول هذه العملية وان يكون المبدأ الديمقراطي هو تقييم روحي للانسان اكبر واكثر كونه علميا او تحليل تاريخيا لسلوك هذا الانسان .. وان تعميم السلوكالديمقراطي يهيئ للانسان أعتياد وتعود التوازن بين ال>ات الفردية والذات الجماعية من خلال الحرية لا من خلال القسر والاكراه او فرض القوانين الصارمة ..فنحن الان اما ظرف يحتم علينا فهم قيم الديمقراطية وسلوك اجتماعي يجب ان يكون تجسيما او تجسيدا لها والحرية والعدالة والمساواة وهذه قيم روحية ..واذا جعلنا او أضفنا لها القانون ال>ي لايكون او يتكون بدون أي نظام .. ومن خلال هذه النظرة فان الديمقراطية هي التجسيد النظامي المتزن والملتزم لتجسيد نظام حياتي لهذه القيم الروحية ولايفوتنا ان نقول ان الديمقراطية عملية تأريخية مرتبطة بالتطور الانساني والحضاري .. وأن تعميم الديمقراطية وتعميق ممارستها بالشكل الصحيح هو ليس امانة منا لهذه القيم بل وفاءا لانفسنا وتحقيق المعنى الاسمى لوجودنا وتنفيذ غايتنا في بناء مجتمع حر ديمقراطي متحضر تسوده المحبة والحرية والعدالة والاحترام وحماية الانسان وسيادة القانون ..
وسلاما ياعراق ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل