الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر تسم الخاطر.....الثانوية العامة المصرية .............ولعبة الجاموسة العامية

ايمن عبد العزيز البيلى

2013 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


خواطر تسم الخاطر
.
الثانوية العامة المصرية .......ولعبة الجاموسة العامية
____________________________________________________________
بداية اعتذر عن الاستعانة بكلمة الجاموسة فى اسم لاله مصرى فرعونى قديم هو حتحور وكانت ترمز للامومة والخصوبة والرحمة والطيبة وبعد مرور الازمنة تغيرت نظرة المصريين لها رغم انها مازالت تحتفظ بدورها التاريخى فى تقديم كل ماتملك من اجل الانسان
منذ ظهور مصطلح الثانوية العامة فى التعليم المصرى وحتى الان نلاحظ ان كل وزير للتربية والتعليم ياتى ويريد البقاء غلى مقعد الوزارة نجد يضع نظاما جديدا للثانوية العامة فى دورة زمنية مكررة تبداْ من عام واحد وتنتهى بعام واحد دون حل جذرى وحقيقى لنظام التعليم المصرى قبل الجامعى
اخر نظام للثانوية العامة هو ما وضعته وزارة الدكتور ابراهيم غنيم والذى عاد به مرة اخرى لدورة جديدة ( عام واحد ) بالاضافة الى المبرر التقليدى الشهير وو تخفيف الاعباء على الاسرة المصرية من الدروس الخصوصية وايضا كما صرح هو لجريدة الاهرام فى سياق استعراضه للايجابيات فى مشروعه الجديد .... أن القرار يمتلك عدة نقاط قوة وكثيرا من الايجابيات أبرزها أنه
.............................
يعيد الأنشطة المختلفة للمدرسة الثانوية العامة, ويزيد عدد هذه الأنشطة ليختار كل طالب النشاط الذي يريده وفق الإمكانات المتاحة بالمدرسة
...........................
يبدو ان الوزير يتحدث عن مدارس ثانوية دولية او خاصة او يبدو انه يتحدث عن مدرسة يابانية شاهدها فى مجلة ..........الايعرف الوزير انه لاتوجد اى امكانيات متاحة لاى نشاط فى اى مدرسة حكومية والمفترض انه وزير للتعليم الحكومى بمعنى ان الطالب سيختار فعلا فقط عى الورق
...............................
يقول الوزير
أن القرار يعيد الدروس العلمية إلي المدارس وينشط المعامل الافتراضية داخل المدرسة التي لا توجد بها إمكانات كافية, وهو بذلك يركز علي عمليات الدراسة والتعلم أكثر من عمليات الامتحانات والحفظ.
..................................
المعامل الافتراضية او الذى يجب علينا ان نتصور انها موجودة لان المدرسة لاتوجد بها امكانيات كافية فعلى الطالب والمعلم ان يشحذوا خيالهم وكل منهما يتصور ويفترض المعمل فى خياله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وبالتالى تجرى التجارب الخيالية او الافتراضية ومن هنا تنشط العملية الدراسية بدلا من عمليات الامتحانات
........................................................
ثم ناتى الى ما هو اخطر فى تصريحات الوزير الافتراضى حيث صرح قائلا
ويركز القرار علي حضور وغياب الطلاب ويعيد الجدية لتسجيل الغياب في دفتر السلوك ويعاقب المدرسة التي لا تلتزم الدقة في متابعة ظاهرة الغياب, فضلا عن أنه يقدم للطلاب امتحان مراجعة كل شهر يعده مستشار المادة وهو من يضع امتحان آخر العام حتي يحرص الطلاب علي الوجود داخل المدرسة
.........................................................
متى ينتظم الطالب فى الحضور الى المدرسة؟ الاجابة حين يجد الطالب فصلا مناسبا ادميا مقعد لائق و ومعلم لائق واع لدوره التربوى والتعليمى وترتسم على وجهه علامات الاستقرار اى يحصل على اجر امن وعادل ومعمل تتوفر فيه كل الادوات اللازمة وغرف تحضير حقيقية وليست اكشاك خشبية او حجرات خالية الا من لافته مكتوب عليها اسمها وفقط كحجرة التربية الفنية او حجرة التحضير او المعمل او المكتبة او حجرة التربية الموسيقية ان وجدت من الاصل غاو ادوات للتربية الرياضية وملاعب مناسبة وليس ملاعب البلاط التى تصيب التلاميذ بخشون فى الركبة وتصيبهم بالتشوه فى العمود الفقرى لانها صممت على هذا النحو لارساء المناقصات عن طريق هيئة الابنية الفاسدة ( 60% مبانى و 40% اشراف )
................................................................
.يقول الوزير كما صرح
أن القرار يعطي مساحة من الحرية لكل من مدير المدرسة الثانوية والمعلم والطالب حيث يسمح لمدير المدرسة بتنظيم اليوم الدراسي لطلاب الصف الثالث الثانوي بالشكل الذي يحقق انتظام الطلاب في الدراسة وعدم الغياب.
كما يمنح القرار الحرية للمعلم لتعديل الخطة الدراسية لطلاب الصف الثالث الثانوي وتحويلها إلي مراجعات أو حلول امتحانات إذا كان ذلك سيؤدي إلي انتظام الطلاب في الحضور.
.............................................................
فى كل الدول المتقدمة تعليميا وقبل بداية العام الدراسى يجتمع مدير المدرسة مع المعلمين ليضعوا نظام العمل طوال العام الدراسى ثم قبل الدراسة بشهر يحضر التلاميذ الى المدرسة ويلتقوا بالمعلمين الذين يطرحون المنهج المقرر واكرر المنهج المقرر عليهم وتقسيمه كخطة زمنية تنتهى بالموعد المحدد للتقويم لكن الوزير هنا يقلد المظهر الخارجى ثم ينحرف تماما حين يبرز ايجابيات نظامه الجديد وينفرط انفراطا فى فكرة اللامركزية لتتحول المدرسة الى حصص لمراجعات الدروس الخصوصية
الوزير كما ذكرت سلفا يتحدث عن مدرسة افتراضية ولم ينظر الا ان هذه الطريقة تحتاج الى تحويل المعلم بالتدريب ورفع الوعى من دور الملقن الى دور المبسط والميسر وتزويده بتكنولوجيا التعليم الحديثة وكذلك الطالب ( اللاب توب او الايباد) وتجهيز الفصل المدرسى بجهاز الاوفرهيد برجكتور ثابت وهذا يتطلب ايضا سبورة ذكية وشاشة عرض لكل فصل وتهوية واضاءة مناسبة وعدد تلاميذ مناسب حتى يمكن ان يتحول الفصل والمدارسة الى عوامل جاذبة وليست عوامل طاردة سواء من حيث الامكانيات او العلاقة بين المعلم والطالب او المعلم والادارة فى اطار عام محدد وواضح وليست فوضى
...............................................
ثم ناتى اخيرا الى الهدف النهائى والاساسى لكل تلك الابداعات الافتراضية التى تدور وتلف ثم تعود وتدور وتلف
وقال الوزير إن القرار يعطي للطلاب بالصف الثالث الثانوي الحق في اختيار المعلم المفضل لهم في مجموعات التقوية حتي يتوقفوا عن الدروس الخصوصية.
كما لفت الوزير إلي أن القرار يستثير مديري وطلاب المدارس الثانوية العامة المشاركين فعليا في الأنشطة داخل المدرسة من خلال تكريم الطلاب الحاصلين علي المراكز الثلاثة الأولي في كل نشاط, وكذلك أفضل ثلاث مدارس ثانوية علي مستوي المحافظة في مجال الأنشطة اليومية.
.............................................
انظر ماذا يقول وزير تعليم مصر ...........القرار يعطي للطلاب بالصف الثالث الثانوي الحق في اختيار المعلم المفضل لهم في مجموعات التقوية .....التى هى المدخل للدروس الخصوصية والتى قننها وزيرنا وهو يعلم انها مجرد اتاوات يدفعها المعلمون من متعاطى الدروس الخصوصية بل ان وزيرنا حين اصدر القرار رقم (4) اشرك فئات كثيرة للاستفادة مما تحصل عليه المدرسة من اتاوات او كما يسميها فصول التقوية ..........مجموعات التقوية هذه ظهرت لتقوية التلاميذ الاقل مستوى داخل المدرسة واثناء اليوم الدراسى او بعد انتهائه ومدتها تزيد قليلا عن مدة الحصة الاصلية ثم تحولت نتيجة سياسة الترقيع المعتادة من وزارةء التعليم المتعاقبين الى قاعدة للدرجة التى اصبحت بها ضمن سياسة وزارة تعليم لدولة من المقترض انها تهتم بالتعليم وتلتزم بمجانيته وللجميع دون تمييز على اعتبار انه حق وليس سلعة .......من الذى يشجع الدروس الخصوصية والتعليم الخاص .......اليس الوزير ومشروعاته
المهم فى النهاية هو ان الثانوية العامة حسب ما فعلوا ويفعلون شهادة منتهية بصلاحية لمدة خمس سنوات بمعنى ان خريج الثانوية العامة من حقه الخروج لسوق العمل ثم يعود لاستكمال دراسته الجامعية بعد خمس سنوات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عن اى عمل يتحدثون؟ المؤهلون عاطلون نتيجة للسياسات الاقتصادية قبل يناير2011 واستمرارها حتى الان وان تحولت الى ما اهو ابشع حيث زادت معدلات البطالة لتصل الى 9 مليون شاب مصرى عاطل والان نزيد جيش البطالة اعداد جيدا من خريجى الثانوية العامة بفكرة الشهادة المنتهية والصلاحية لخمس سنوات ........ومن اراد ان يستكمل فليذهب الى جامعات رجال المال الخاصة اصحاب السلطة الان فنظام التنسيق الداخلى للجامعات والكليات سيفتح الباب امام الغساد والمحسوبية والرشوة ويحرم ابنائنا من الالتحاق بالتعليم الجامعى الحكومى كل هذا من جل تشجيع التعليم الجامعى الخاص
وحتى التعليم المفتوح الاقل تكلفة فى مصروفاته باوا فى اغلاقه .......
اننا امام كارثة حقيقية تسقط التعليم المصرى فى جب عميق من العبث المتعمد لافشال التعليم الحكومى تعليم الفقراء على يد وزير الجماعة والذى سيذكره تاريخ التعليم المصرى على انه اول وزير اخون وزارته وخصصها واهدر حقوق ابناء مصر فى تعليم جيد مجانى وهو ايضا الوزير الافتراضى صاحب نظرية مادمت تفترض فكل شىء مباح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف