الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها السادة رفقا بنا فقلبنا الصغير لا يتحمل!

جعفر مهدي الشبيبي

2013 / 4 / 26
كتابات ساخرة


في عراقنا الجديد أصبحت مهنة نقل الإخبار أفضل من صناعة الأفلام في هوليود و بامتياز كبير.إلا توافقوني الرأي؟
فبإمكانكم ألان إن ترون الاكشن و قصص الفساد و الكوارث و الجريمة و المؤامرات و الأزياء ودهاليز قصور صناع القرار و حركة الجنود و قتال الشوارع و غيرها ممن تصدر الحبكة في سينما هوليود و صنفت على أنها من توب السينما الأمريكية تجدها مجانا و فريش و لايف مباشر و على الهواء!
و من العجيب إن أروع الحبكات الهوليودية تجد مصغراتها كما مر عليكم في إخبار العراق اليوم!
و دعوني أقدم لكم موجز هوليودي ليوم واحد!
1- اجتماع المدربين : بعد كل مباراة لبرشلونة و ريال مدريد يتصافح قادة الفريقين في أوربا و يتقاتل المشجعون في ارض الرافدين فالكرة تتحدى الحدود و حرارتها تلهب الجماهير و لو ابتعدوا؟
و أشبة بهذه الهستيريا ظهر اليوم قادة فرقا أخرى مغطين رؤوسهم بغترة بيضاء سني و شيعي يدعون إلى اجتماع لفريقهما الذي لا زال في الملعب!
و في النهاية لم يعر اللاعبون إي اهتمام لهما؟
بل سخرا من عبد الغفور و الحيدري و شبهاهما بشخصيتين كانتا مشهورتين في مسلسل افتح يا سمسم!
2- عين الحاسود بيها عود: قاطع ثم عاد لأنه لا يترك الوزارة فاليوم صرح تصريحا خطيرا قال بأننا وصلنا إلى الاكتفاء من توليد الطاقة الكهربائية و الأمر يحتاج إلى توضيح في رأيي لأنني شاهدت الخبر على طاقة المولد الكهربائي؟
ولغاية ألان إي بعد ثلاث ساعات لم أرى إي اكتفاء بل لم أرى إي طاقة كهربائية ,يا سيادة الوزير فهل انضربنا عين حاسود أو كان قصده الاكتفاء لا يتعدى حدود بيته العامر حيث يوجد اكتفاء من كل شيء!
3- شهداء أم إرهابيون: هل قرأتم كتاب المتلاعبون بالعقول للأمريكي هربرت أ.شيللر أم لم تقرؤوه على كل أنصحكم بقراءته ؟
فهذا الكتاب يتكلم عن الإعلام, و كيف يمكنه إن يتلاعب بالعقول!
و اليوم نحن مشمولون بهذا التلاعب؟
و لكي نمتنع عن هذا التلاعب يجب إن نحصل على توضيح الهي للإخبار كما نزل التوضيح في عدد أصحاب الكهف؟
إذ يقولون ثلاثة و فريق يقولون خمسة و علمهم عند الله؟
ومثال على ذلك اليوم الضحية يقول هؤلاء شهداء و الجلاد يقول هؤلاء إرهابيون اخذوا قصاصهم و غيرهم يقول مشمولون بالتعويض!
وفريق يقول جريمة بحق الإنسانية و أخر يقول جريمة بحق الجنود الوطنيون!
و نحن لا علم لنا إلا ما علمنا الله و نستهلك ثقافة الإعلام فما شاء الله كل حزب بما لديهم فرحون و للفضائيات يملكون و للدماء يبررون؟
و على كل حال إنا قرأت الفاتحة و بكيت على الطرفين و لثمت العلم العراقي و حفرت قبرا و دفنته لأنه ابرز الضحايا اللذين اعرفهم!
4- لا يا دكتور احمد ما هكذا تورد الإبل: يرى جناب الدكتور إن الهوية العراقية مفقودة من زمن النظام ألصدامي السابق و هو الذي شيد ثقافة الهوية الطائفية و من أتى بعد الاحتلال وطنيون و مظلومون و مطهرون؟
و أقول يا سيدي ما للدكتاتورية و الهوية الطائفية و خاصة, أنها تؤمن بلهوية الهارونية التي تقول الملك عقيم و إن نازعني فيه ولدي الذي على ملتي و طائفتي اقتلع الذي فيه عينيه!
و لماذا نبرأ الإسلاميون الطائفيون و هم ينتمون لطوائفهم أكثر مما ينتمون إلى وطنهم!
و اذكر إن أصدقائك أول تعريف يصفون فيه أنفسهم أنهم من الطائفة!
فاترك الإبل فهي تعرف كيف ترد الماء يا جناب الدكتور!
وأنصف نفسك و تذكر إن الله يقول (ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد)
5- نتائج الانتخابات: شريط من الموظفين أشبة بشريط قناني الحليب المتراصة جنبا إلى جنب, أعلنوا النتائج ,و تصدر الحاكمون أنفسهم للمرة الثالثة!
و لم يحصل رفاقي العلمانيون الوطنيون إلا على عدد يسير من المقاعد!
فأين الإصلاح و التغيير و أين الشعور بالمسؤولية و الوطن و كل مرة تتفضل الطريدة و تمنح الصياد حق صيدها في محمية وطنية!
6- الثورة المسلحة: نقلت بعض الفضائيات إن بعض العشائر تحمل السلاح و تعلنها ثورة مسلحة, و الدولة ترى أنها انقلاب على الشرعية الديمقراطية و في نفس الوقت هذه الديمقراطية تعني حكم الشعب و الشعب ثائر فهل يا ترى ثائر على حقه في الحكم, أم انه يعارض شرعية الديمقراطية!
أم انه يريد نوعا أخر في الحكم!
طبعا لا ؟ إذن ما السبب ؟
السبب يا إخوتي هو نتاج الظلم و سيطرة الفكرة الطائفية للحاكم و للمحكوم و التي لا علاج لها إلا إن يترك الحاكم مكانة و يترك المحكوم سلاحه !
و يرجعوا إلى تفسير هذه المشكلة ويقفوا على السبب الحقيقي لها!
و يشخصون من هو القادر على حلها؟
و بالمجمل إن مشكلة الطائفية هي اختلاف ثقافي في التعاطي و حلها بسيط لكن تطبيقه صعب!
و خاصة مع انتخاب وإعادة رسم الصورة نفسها بنفس الفرشاة و نفس الألوان و نفس الإطار وتريدون نتيجة أخرى ؟
مثل ما يقول اينشتاين إعادة التجربة نفسها مع توقع نتائج مختلفة هو احد أنواع الجنون!
و انتهى موجز اليوم السينمائي أتمنى إن تكونوا استمتعوا معي و ارجوا إن تدفعوا حق المشاهدة من وقتكم الثمين,للعرض القادم !
انتظروني حتى أبصبص للتلفزيون و انقل لكم عرضا مستمرا أخر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح