الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نريد افغانستان جديدة ؟!

حداد بلال

2013 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


هذا ما تبقي لامريكا لان تقوله لنا حتي تواري سوؤتها في حربها الاخيرة علي العراق وافغانستان حاليا ،بداعي جهادها المزعوم نحوي استئصال ورم السلاح النووي و القاعدة الارهابية في القارة الاسيوية في منال البحث و استحداثا لافغانستان جديدة،التي لا نستبعد لان تكون سوريا محتضنتا لها بعد مر عقدين من زمن بدايتها و امريكا منذ حينها وهي تترقب بعيونها واذانها بكثب عن مجريات وتطورات القضية السورية التي جعلت منها اليوم نقطة انطلاق لما يسمي "بحرب الشيعة" في هذه المناطق المتكونة من ايران ولبنان وسوريا والواقعة في هذه الاونة تحت مجهر دولي ترعاه اسرائيل بالسنن امريكية.
و بالحديث عن العقدين الذين مرعن الحقبة السورية فاننا نلاحظ التذبذب الاستراتجي الامريكي حول بقاء الاسد او ازلته،الا ان برز الطفيلي الكيماوي السوري الذي قالت فيه امريكا بانها مستعدة للفتك به اما بتدخل عسكري او دعم لوجستي للمعارضة السورية،ما يدل رغبتها في التخلص من ورقة الاسد التي كانت في سابقها تحاول باصرار اطالة الازمة من خلال الحفاظ علي الاسد لاخراجه من عنق الزجاجة في سوريا عبر حل سلمي للازمة،الي حين اتت بوادر الكيماوي في الظهور لتكشف كل اوراق الذين يسمون انفسهم باصدقاء سوريا و اعداء سوريا الاصدقاء للاسد في الجانب الاخر بعد كل تلك المقدمات التي بنوها في سبيل ايجاد حل يرضي جميع الاطراف علي حساب معانات الشعب السوري المتناثر هنا وهنالك.
فمنذ انتشار خبر استعمال السلاح الكيماوي في سوريا لم يهدا لامريكا بال من تهديد ووعيد الي ايمكانية تزويد المعارضة السورية باسلحة متطورة او التدخل عسكريا مباشرة بعد تمكنها من تحديد نقاط ضعف وقوة الاسد خلال هاذين العامين الفارطين لتتخطي بذلك ضبط النفس التي كانت تتزعمه في بداية انطلاق الثورة،ما يؤكد من كل هذا ان بشار الاسد قد وقع في فخ ومصيدة اصدقاء سوريا الذين تقودهم امريكا التي لم تجد من قبل حجة كهذه للتدخل عسكريا في سوريا علي ماثلة ما فعلت مع "صدام" في العراق،هاهي تعيد السيناريوا مع الاسد الذي استنفرت صبره في ايجاد حل سياسي يخرجه من عنق الزجاجة فراح ينتقل الي توظيف اسلحته الكيماوية التي تعاني منها امريكا ومن غيرها عقدا حين تسمع بوجدها خاصة عندنا نحن العرب فانها تقيم الدنيا من اجل هدمها فوق رؤوسنا بدليل اين هي من ازمة مالي التي لا نكاد نسمع صوتها فيها ؟
فضرب سوريا هو بداية الفرجة الاسرائلية بيد امريكية لتنهي بها ثقل الجبهات الشيعية محاولة بذلك تكوين باكستان اخري جديد مجاورة لافغانستان سوريا والتي لبنان قصد اصطياد طائر "حزب الله" المغرد في المنطقة والمهدد لخطر موجه نحوي اسرايل وبالتالي التمكين من عزلة ايران في الزاوية مع نوويها الذي قد يتاثر بالحصار الاقتصادي المفروض عليها مع امتداد الوقت.
فمدار تحول سوريا الي افغانستان جديدة يبقي امرا غير مستبعد في ضل كل هذه اللهجات الامريكية والاسرائيلية بمدي قدرتها علي رد اي هجوم كيماوي من النظام السوري الذي ستحاصره حمة من قاعد الاسلحة المتطورة الموجدة لدي دول اصدقاء سوريا والمحيطة سوريا قيما سيكون هذا بمثابة تطويق اخر ردات فعل الاسد الذي لن يتوالي بالسير علي طريقة "شيمشون" ..علي وعلي اعدائي ..لانه هو الذي جني علي نفسه وعلي سوريا لما هي عليه اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت سخية للمنتخب العراقي بعد تأهله لأولمبياد باريس 2024|


.. عقاب غير متوقع من محمود لجلال بعد خسارة التحدي ????




.. مرسيليا تستقبل الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 قادمة من ا


.. الجيش الأمريكي يعلن إنجاز بناء الميناء العائم قبالة غزة.. وب




.. البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025