الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


1 ماي بين طريق الثورة وطريق -الانتقال الديمقراطي-

الحركة الشيوعية الماوية

2013 / 4 / 27
الحركة العمالية والنقابية


ماي 2013


يطرح الاحتفال بذكرى 1 ماي راهنا على الثوريين تقييم مدى تقدم الحركة العمالية والشعبية عموما باتجاه إضعاف الطبقات الحاكمة ومدى قدرة الأحزاب الثورية على خوض غمار الصراع الطبقي والنضال الوطني في طليعة الجماهير.
لقد اثبتت الاوضاع العالمية اننا نعيش عصر انهيار الامبريالية , عصرا دشنته ثورة أكتوبر 1917 التي رسمت طريقا جديدا امام عمال العالم وشعوبه و أممه المضطهدة طريق الخلاص من نظام الاستغلال والمضي قدما نحو بناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية يتجه نحو تحرير الانسانية من عبودية رأسمال ووكلائه المحليين.
كما اثبتت الاوضاع ان هذا العصر لم يتغير ولن يتغير طالما لم يقع حسم التناقضات التي تحكمه:
التناقض بين الامبريالية والشعوب و الامم المضطهدة والتناقض بين راس المال والعمل في البلدان الرأسمالية والمسماة زيفا اشتراكية (الصين مثلا) والتناقض فيما بين الامبرياليات وصلب الاحتكارات. وتعكس نضالات الجماهير ومجرى الصراع تطلعات عمال العالم وشعوبه نحو غد افضل غد اشتراكي فشيوعي يستخلص الدروس من فشل التجارب الاشتراكية السابقة ويحكم ادارة الصراع ضد "الحق البرجوازي " والسائرين في الطريق الرأسمالي الى حد مشركة وسائل الانتاج والمرور من مرحلة كل حسب طاقاته الى مرحلة كل حسب حاجياته .

ان الاحتفال باليوم العالمي للعمال يعيد إلى الأذهان التضحيات الجسام التي قدمتها الطبقة العاملة في سبيل انعتاقها كما يدعونا الى الوقوف وقفة اجلال امام دماء شهداء الحركات الوطنية التحررية. ان الشعوب هي صانعة التاريخ وانها قادرة على الاطاحة بأكثر الانظمة بطشا وتسلحا في حالة توفر برنامج ثوري وقيادة ثورية تنجح في تجنيد كل الطاقات الشعبية ضد الانظمة العميلة.
ان واقع الصراع الطبقي وإن خفت أحيانا في بعض البلدان فانه سرعان ما يحتدّ من جديد هنا وهناك ليثبت للجميع ان النظام الامبريالي في ازمة دورية ودائمة يحاول الخروج منها بأقل التكاليف على حساب الكادحين .
ان النظام الرأسمالي في ازمة وليس له آفاق ولا مستقبل لأنه مبني على اساس استغلال الانسان للإنسان وإنسان القرن 21 لم يعد يقبل بالعبودية وبدوس الكرامة والذات البشرية لذلك تظل الجماهير صامدة في وجه السياسات اللاوطنية واللاديمقراطية , وبينت الانتفاضات في بعض الاقطار العربية والتي تطلق عليها الرجعية والانتهازية كلمة ثورة بينت مدى معارضة الشعب للحكام العملاء , فكانت انتفاضات عنيفة انخرطت فيها كل الفئات الشعبية وصبت جام غضبها ضد رموز السلطة ومراكز الثراء والفساد.
غير ان الانتفاضات مهما كانت عنيفة وشعبية فإنها تخضع للطابع العفوي لذلك فهي تتراجع ثم تنهار امام اول مناورة رجعية . وبالفعل فقد نجحت الرجعية في احتواء الانتفاضة برفع شعار الانتقال الديمقراطي الذي أتى بالإخوان المسلمين الى السلطة وحوّل وجهة الصراع من صراع ضد الاعداء الى صراع على الكراسي بين الرجعيين وانخرطت الفرق الانتهازية في لعبة الديمقراطية الاستعمارية وفي مسار التحول السلمي والتداول على السلطة بالشروط الرجعية ووفق قوانين تضبطها الرجعية الحاكمة.وتتواصل المناورات بهدف اخماد نار الانتفاضة وتتخذ هذه المرة شعار الوفاق والتوافق والمصالحة الوطنية بين اعداء الشعب من خلال ماسمي بمؤتمر الحوار الوطني او مؤتمر الانقاذ.
ان المطروح على القوى الثورية وهي تحتفل بغرة ماي إعادة الاعتبار للصراع بين الامبريالية وعملائها وبين الشعب أي التحديد الواضح والصريح بين من يقف فعليا في صف الشعب وبين من يزايد ويتظاهر بالدفاع عن الشعب وفي خضم هذا الصراع لابد من فضح التيارات الانتهازية الموقعة على نبذ العنف الثوري والقبول بالعنف الرجعي هذه التيارات التي تبث الاوهام وتجر الجماهير الى المشاركة في ترميم الانظمة العميلة وتشيد بالانتخابات "النزيهة " وتلهث وراء الفتات على حساب مصالح الشعب وباستعمال اصواته في صناديق الاقتراع.
ان المطروح ايضا هو توحيد جل الحلقات والقوى الثورية والتوجه الى المعنيين المباشرين بالثورة أي العمال والفلاحين والفئات المضطهدة وكل المهمّشين والمعطلين الذين ليس لهم ما يخسرون سوى قيودهم.فلنا عالم نربحه.

فلنجعل من غرة ماي محطة نضالية
ولنرفع عاليا شعار "يا عمال العالم وشعوبه واممه المضطهدة اتحدوا".
ولنعمل على توحيد الحركة الشيوعية قطريا وعربيا ولنساهم في تأسيس الاممية الشيوعية.

الحركة الشيوعية الماوية - تونس-
ماي 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - عبد الوهاب خضر المتحدث باسم وزارة العمل يتحدث ع


.. الهند.. أكثر من 80 بالمائة من الشباب عاطلون عن العمل!!




.. العاملون في شبكة الجزيرة ينظمون وقفة بمناسبة اليوم العالمي ل


.. مع ولادة كل طفل.. حياة الأمهات العاملات في ألمانيا تتغير، كي




.. اتحاد نقابات عمال مصر يهدي الرئيس السيسي درعا تذكاريا