الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُغْنِيةٌ لِصدى النّهار

محمد الزهراوي أبو نوفله

2013 / 4 / 27
الادب والفن


أُغْنِيَة
لِصَدى النّهار

تذَكّروا هذا
الْجُزْءَ مِنّي..
هوَ رُؤْيا
منْظومَةٌ شِعْراً
وأنا السّاهِرُ..
صداقَتي لهُ
وحُبّي لِنَهارٍ
آخرَ سَليلِ
الشّموسِ يَتقَدّمُ
أنْظروا..
ما أحلاهُ!
كأنّ البَهاءَ
قُدومُه الْخُرافِـيُّ.
وهُوَ هُنالِكَ..
رُبّما يُصَلّي
بالْجَماعةِ خلْفَ
الْغُيومِ أوْ لَرُبّما
يحْلُمُ بِنَبيذِ الوَطَنِ
بِأفْراسِهِ البَرِّيّةِ ..
بِامْرأةٍ قمْحِيّةَ
البَياضِ مِثْل أُمّتِهِ
وَبِمَراعٍ كوْنِيّةٍ وشُموس.
أُبْصِرُهُ كَما فِـي
الْملاحِمِ رائِيّاً وأنْشبْتُ
أظافِرَ عيْنَيّ فيهِ..
شرِبْتُ مِن شَرابِهِ
ذوْقُهُ ذَوْقي
ويَتجَمّعُ فِـي صَوْتِـي.
يتَأبّطُ النّورَ
ورُؤاهُ الأسْطورِيّةُ
على الذُّرى!
يتَحسّسُ فِـيَّ
الدّرجاتِ فـِي الظُّلْمَةِ
ويُسافِرُ دونَ
مَحطّةٍ إلـَى السّماءِ.
آتٍ يُزيحُ الْحِجارَةَ
يُريدُ أرْضاً
عذْراءَ لا غُرْبَةَ
فيها ولا منْفى..
أعْرِفُه يَشُقُّ عُبابَ
الْبِحارِ صوْبَ مرْفَأٍ
لَهُ فـِي أعْماقي.
أراهُ كأَطْلَسٍ..
بَعيدَ الأشْواقِ والْعِشْقِ
والعَيْنَيْنِ خلْفَ
الرِّياحِ والْجِبالِ.
أتَقرّاهُ صفْحةً صفْحة
أتَهَجّاهُ فِـي الأبجَدِيّةِ
وأتأَبّطُهُ فـِي هذا
الْهَرَمِ مِثْلَ كِتاب.
مِن آياتِهِ ..
لَهُ أيادي الْماءِ
وهَيْأةُ الْخَضِرِ
ويَبُثُّ حَبيبَتي
هَوايَ دونَ حياء.
وقَدْ رسَمْتُ
وجْههُ أتَرَوْنَ أنْهارَ
بَسماتِهِ الْقرْمزِيّةِ؟
يَهْذي بِكِ..
ويَهُزّنِـي يا أُمُّ.
يتَكلّمُ الْفُصْحى
يَقولُ الشِّعْرَ..
وجَذّابٌ كَنَبِيٍّ
فِي أحْزانِهِ.هُوَ قُزَحٌ
حَيٌّ يَرْبِطُ بيْنَ
الشّرْقِ والْغرْبِ.
ومَنارَةٌ على
أطْرافِ الْمُدُنِ.
ينْفخُ كالرّيحِ فينا
مِزْمارَهُ الأُورْفْيونِـيَّ
ويُمْطِرُنا بِعِشْقِ عيْنَيْهِ
شِتاءاتِهِ وأغانِيَهُ.
لِماذا فاحِشاً يأتـِي..
أَفَتَنَتْهُ الْمَجاهِلُ ؟
يهُزُّنـِي إذْ لَمْ تَعُدْ
بَيْني وبَيْنَهُ مَسافَةٌ.
ولَكَأنـّي أُبْصِرُهُ..
وقريبٌ مِنْهُ
مِثْل إلهٍ فلا
تبْتَعِدْ أيّها التّوْأَمُ.
تعالَ تفَقّدْ بَقايا
أطْلالِ أنْدَلُسٍ
ورَمادَ الْعِشْقِ.
أنْظُروا ذاكَ
قُدومُهُ يَهُزّنـِي
فِـي تنَهُّدِ الْقصَبِ.
فلا تبْتَعِدْ..
تأخّرْتَ عَن
غادَةٍ تنْتَظِرُ أيُّها
الفاتِنُ بَسماتِكَ
وتَهَتُّكَكَ الْبَحْرِيّْ.
لا تَبْتَعِد فـِي
التّآويلِ وحاناتِ
الْمرافئِ والأقْدار.
وقلْبي علَيْكَ
يالْمأْخوذُ بالأقاصي
فـِي انْتِظاريَ الطّويلِ
وبَقِيّةِ حَياتـِي.
انْتَظِروهُ مَعي.
هُوَ إِمامي!..
تُزْهِرُ الْوُرودُ فِي
خطْوِهِ والْوُعودُ
فـِي أحْداقِهِ.
ولَهُ الْخُلودُ..
ولَوْ بالشِّعْرِ أوْ
على الأقَلِّ بِقَلَمي
العَتيقِ حتّى لا
تَحْتَجِبَ الشُّموسُ
وسَوْفَ أجِدُ
شِفاءً لِدائيَ فيهِ.
تأخّرَ كما لَوْ
كانَ فـِي خلاءٍ آخَرَ
بِلا وطَنٍ ولا خالِقٍ
أو لِيَجْلبَ لَها
إرَمَ أو جنّةَ عَدنٍ
أو سبَتْهُ نَجْمَةٌ تائِهَةٌ
لِيَتَزوّجَ بِها
فـِي الْملَكوتِ.
يشُدّنـِي ولَسْتُ
الْوَحيدَ الذي ينْتَظِرُ.
عيْني علَيْهِ وأتَمسّكُ
معَهُ بِما هُو أبْعَدُ
مِمّا وراءَ
الآفاقِ والبِحارِ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص


.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود




.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا


.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب




.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 202 مليون جنيه خلال 3 أسابيع