الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- إن شرف الغاية من شرف الوسيلة!-

عديد نصار

2013 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


درجت بعض الصفحات والمجموعات على الانترنت، وكذلك بعض الأفراد ممن يدعون اليسارية أو العلمانية على استخدام أساليب التزوير والخداع في محاربتهم للثورة السورية على اعتبار أنها مؤامرة كونية على على النظام " الممانع " في سوريا، وحرب وهابية وظلامية على "آخر معاقل العلمانية" ( !! ) في الشرق!
للأسف، فإذا كان البعض يعتقد أنه بالتنزوير والخداع يمكن أن يحقق أهدافه، فإن آخرين ينقادون دون تفكير أو تمحيص الى نشر المواد الملفقة ظنا منهم أنهم بذلك يخدمون قضيةً سامية، في وقت تأخذ الحقائق الساطعة طريقها إلى الجميع لتصفع كل مسيء ومزور.
وبالتأكيد إن من يحاول أن يبرر مواقفه مهما كانت، حتى لو كانت حسب ظنه في خدمة الثورة أو أية أهداف سامية، بالتزوير والخداع والتدليس، فإن ذلك لا يسيء إلى الأهداف السامية ذاتها إلا لحظيا، ولكنه يسيء إلى مطلقه ومروجه بشكل يفقده كل مصداقية في أعين الناس.
وإذا كان النظام الدموي في سوريا يلتمس لنفسه أدوات للتضليل والخداع في حربه من أجل البقاء، فإن بعض الأبواق المتطوعة لنشر وترويج دعايته واستخدام الغش والتضليل لمهاجمة الثورة السورية يصب في خانة تبرير المواقف اللاأخلاقية واللاإنسانية الذي تتبناها بعض قوى اليسار التقليدي.
لقد درج البعض من اليساريين والقوميين ومن أدعياء العلمانية على تزوير بعض الصور والفتاوى والمواقف والبيانات ونشرها بشكل واسع في محاربتهم للثورة السورية من باب إسلاميتها. هذا لم يغير من أحقية الشعب السوري في التغيير في شيء ولم يجعل الشعب السوري يتراجع عن ثورته ولم يؤثر في خياراته. وفي موضوع الاسلاميين مهما كانوا ظلاميين، فإن تلك المحاولات كانت تعزز دورهم رغم ضآلته وقلة تأثيره فكبّرت منه وأظهرته وكأنه هو الفاعل الرئيس في الثورة ليس في سوريا فحسب وإنما في مختلف بلداننا.
لقد بات واضحا هذا التخبط اللاواعي وأحيانا هذا التواطؤ المقصود من بعض أبواق النظام المجرم في سوريا، في استخدام الأكاذيب لتسويق وتبرير مواقفهم غير الانسانية وغير الأخلاقية من الثورة السورية ومن جرائم النظام الفاشي. وهنا نؤكد للعالم:
اليساري الثوري الذي يمتلك من الحقائق ما يكفي لإسقاط نظام رأس المال العالمي المجرم بكليته، لا يلجأ إلى، ولا يستخدم التزوير. مبرره علمي موضوعي وهو رائد في الشفافية والنزاهة ومعلم في الدقة والإقناع.
كل من يستخدم هذه الوسائل القذرة لا يمت لا لليسار ولا للشيوعية ولا للعلمانية في شيء وجميع هذه الأفكار والتيارات الثورية النبيلة من هؤلاء براء.
من يرد إسقاط الفاسدين عليه أن يسقط كل شبهة عن نفسه أولا، لا أن يستخدم صورا ووثائق مزورة في حربه لتشويه الآخرين، بل عليه استخدام الحقائق العلمية التي تثبت بوضوح وجلاء أحقية الموقف وسمو الهدف ونبل الوسيلة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه