الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية

خليل البدوي

2013 / 4 / 28
الطب , والعلوم



الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما هو اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول، أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلاً في صناعة الأسلحة النووية.
وهو أيضاً اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي.
ويؤكد بعض الباحثين في علم الآثار أن هناك بالفعل ما يسمى "الزئبق الأحمر" وهو عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع، لا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي ومصدر تصنيعه وتصديره لدول العالم، لذا تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في بعض الدول.
أن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها كونها تمس الأمن القومي للدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
لقد وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية، عن حقيقة هذه المادة.
وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز "دوبنا" للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز (H925 B206) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) غراماً في السنتيمتر المكعب.
وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية.
ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) غراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) غراماً في السنتيمتر المكعب الواحد، فالزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام.
وإذا عدنا لبداية الأربعينات من القرن الماضي فنجد أنه تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون.تف. نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره .
وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر أحد الآثاريين على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء "آمون.تف. نخت" قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر.
وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيس في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بالزئبق الأحمر المصري .
وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ "آمون.تف.نخت" وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن ( ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا).
ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة ، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على (90،86 %) سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و (7،36 %) أملاح معدنية ( ملح النطرون ) و (0،12 %) محلول صابوني و (0،01 %) أحماض أمينية، و (1،65 %) مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية).
والغريب أن البعض يشيع أن كهنة مصر القديمة كانوا يستعينون بالجان لثقب (بلحة) ووضع مقدار من الزئبق الأحمر المزعوم بداخلها.
وقد أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم (17768) إداري قسم جنحة نصب، بجمهورية مصر العربية .
وينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن وقد شاع بينهم أيضاً قدرة الدجالين والمشعوذين على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز.
وقد ارتبطت هذه الاعتقادات بـ " الزئبق الأحمر" الذي يؤكد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ " التنزيل " وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال المسروقة للزبون عن طريق استخدام الجن.
وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب ومدرس في مدرسة تابعة لمحافظة الجيزة، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض.
والغريب في الأمر أن المباحث قد عثرت معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه، إضافة إلى سائل أحمر اللون، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز.
وقالا في التحقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما، وقد أمر وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم.
وانتشرت مؤخراً شائعة جديدة بين المواطنين بان هنالك ماكينات خياطة من نوع سنجر والأسد صناعة عام 1879 وحتى 1900 وأن هنالك ماكينات تحمل الأرقام 28 و31 و22 بينما ذكر البعض أن تلك الماكينات تحمل الأرقام 28.31.22 صنعت يدوياً وقدم قام المخترع بوضع مادة الزئبق الأحمر داخلها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ابتداءً 1 أكتوبر | آخر العمالقة: السمك البري | ناشونال جيوغر


.. انتشار الملاريا والدفتيريا في ولايتي برج باجي مختار وعين قزا




.. انتشار الملاريا والدفتيريا في ولايتي برج باجي مختار وعين قزا


.. تعمير- لقاء مع ‏د/رانيا علواني..وحديث عن أهمية حملة -سبورتيف




.. تعمير-م/ باسل شعيرة يوضح أهم التطورات حول توقيع أول عقد بالم