الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النجاح الامريكي والفشل الياباني ( مقارنة بين عنصر التميز وعنصر النظام )

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)

2013 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لا يوجد هنالك تكنولوجيا مبرمجة وفق الفكر الفلسفي ولا يوجد هناك تقنية متطورة ذكية ترصد جزيئات العقل البشري وهو يخاطب القلب والروح ولكن يوجد نظام !
(النظام) في كل مجالات الحياة في العمل التعليم والطب والهندسة والفلسفة والشعر ولكن النظام غير كافي لكي تكتمل لوحة تشكيلية رسمها فنان واستخدم كل الالوان من الضوء الى الظل الى مكنونات الحياة وهي لكي تضفي عليها روح اللوحة التشكيلية بل هنالك عنصر اخر يجمع ما بين كل شيء من التكنولوجيا الى جزيئات العقل البشري مرورا بالنظام بكافة اشكاله انه عنصر (التميز) فهو في اللوحة التشكيلية لون غامض باحث عن من يستطيع الكشف عن الغموض المحيط به وهو في الطب والهندسة والتعليم وكل مجالات الحياة له خصوصية نابعة من الابداع للعقل البشري !
فاليابان يمكن تعريفها بأنها نظام له جذور عميقة ولكن في نهاية المطاف هذا النظام فاشل في عدم وجود عنصر اساسي لتكوين النظام في اي من مجالات الحياة ولكن الولايات المتحدة الامريكية يمكن تعريفها بأنها معادلة التميز في صناعة كل مفردات الحياة فهذه المفردات ما هي الا سيمفونية تعزف اعذب الالحان فلا يوجد نظام بدون وجود عنصر التميز ولكن يوجد تميز حتى وان لم يوجد نظام !
فمن خلال دراستي لعلم الادارة تعمقت وابحرت في النظريات الادارية العالمية فوجدت ان هنالك فجوة كبيرة ما بين التطبيق النظري والعملي فالنظرية الادارية اليابانية لم تسبق العصر الحديث ولم تلملم جراح الحروب والكوارث ولم تصل لمرحلة النهوض الاقتصادي والعلمي والصناعي لانها نظرية فشلت في تحقيق الخدمة الادارية المميزة للفرد الياباني؟
نعم هنالك صناعة تكنولوجيا في اليابان بداية بالسيارات مرورا بأجهزة الحاسوب والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظام التعليم والتربية الصحية والانشاء السليم لفكر وعقل الطفل الياباني ولكن في النهاية كلها الالات بشرية وغير بشرية جامدة وغير جامدة مزودة بنظام دقيق نسبة الخطأ فيها صفر بالمائة ولكن هذه النسبة جامدة غير بشرية بعيدة عن روح الابداع ؟
فالعلاقة الادارية الصحيحة في اي مؤسسة او شركة او مصنع او متجر تجاري يجب ان تكون مبنية على اساس المرونة والتميز ما بين الرئيس والمروؤس لتقديم افضل الخدمات للزبائن هذا هو التطبيق الذي تطبقه المؤسسات والشركات التي تصل فرص ارباحها لكسر النسبة المئوية بأضعاف فعلاقة رئيس العملية الادارية في اي شركة او مؤسسة يابانية مع المروؤس الاداري البسيط العامل تحت قيادته عبارة عن علاقة ضابط بجندي اي بمعنى انها علاقة غير مرنة بل صارمة ولكن تنتج عنها النظام والانضباط اذن اين عنصر التميز في محل الاعراب لهذه النظرية الادارية الغريبة الاطوار الفاشلة نظريا وعمليا فهي تصنع ارقى الماركات العالمية للسيارات وتزودها بمحركات اقتصادية ولكن عنصر الأمان في هذه السيارات غائبة ومساحاتها الضيقة للركاب تفقدها هيبة انها ماركة راقية من السيارات اليابانية فلو تم احصاء انواع السيارات في اليابان فالنتيجة هي انها سيارات اقتصادية ولكنها غير فخمة وصغيرة الحجم لا يتعدى حجمها سوى بوصات عن حجم الدراجة الرياضية الامريكية !!!!!
انها لعنة العصر انها روث الصناعة بحق الاجيال القادمة !!!!!
في حين ان مؤسسات تقوم العلاقة فيها ما بين الرئيس والمروؤس على اساس المرونة فيقوم العامل الاداري بعمله بكفاءة ونبل واخلاص لكي يقدم الخدمة المميزة للمواطن الامريكي فصناعة السيارات الامريكية لها السبق في احتلال صدارة الايرادات العالمية فمحركاتها غير اقتصادية وهذا لا يحظى بالأهمية فالباحث عن الفخامة والمساحة الشاسعة للركاب والتصميم المميز للهيكل الخارجي للسيارة والابداع الذي ليس له حدود في تفاصيل مقدمة ومؤخرة السيارة هذا ما يهمه من ناحية الرفاهية في الحياة !
وتكنولوجيا الحاسوب والاتصالات لها نصيب الاسد من المبيعات في العالم لانها تصدر كل تطبيق وبرنامج اكثر دقة في تقديم الخدمة المميزة للمستخدم وهنالك المجال العسكري الذي يشكل بحد ذاته ثورة عالمية زاحفة نحو الافق فسلاح الجو الامريكي هو الاحدث والاقوى وهو المسيطر على اجواء العالم اما سلاح البحرية الامريكية فتراها تجول وتصول في البحار والمحيطات ولا يوجد هنالك اي قوة بشرية عسكرية تستطيع وضع حدود وحواجز لقوتها ومتانتها وتميزها .....
انها امريكا انها ارض الاحلام انها لؤلؤة الارض انها التميز رياضيا علميا تكنولوجيا فنيا سينمائيا تقنيا .....
انها بلد الفخامة والرفاهية والابداع انها النظرية الادارية الامريكية المميزة التي سبقت بعصور شعوب العالم .
================================




* خريج قسم ادارة الاعمال ومن الاوائل عند التخرج بكل فخر من المعهد الفني في محافظة دهوك في كوردستان العراق على يد ارقى الاساتذة يحملون الدكتوراة ومعيدين يحملون الماجستير في مجال علم الادارة وادارة الوقت والمحاسبة والاحصاء والمراسلات الانكليزية وانظمة الحاسوب وادارة الشركات والمؤسسات
* الاول في الترتيب على قسم ادارة الاعمال في المعهد الفني المرحلة الاولى والثانية ولكن بسبب ضغوط نفسية وعائلية هبط مستواي العلمي لدرجات اقل وتركت الساحة الادارية في القسم لزميلة كانت منافسة بكل قوة وصرامة وحزم وشرف واخلاق علمية بحتة وصرفة .

• خريج اعدادية كاوه للبنين ( السادس الادبي ) وكنت منذ مرحلة الاعدادية يصفوني ( بالدراخ ) اي الذي يحفظ بسرعة و( بالمثقف ) لانني كنت اطالع الكتب بشراهة ولكثرة هواياتي التي تتعدى الخمسين هواية اجريت معي لقاءات عبر التلفزيون والصحف .
• اعدادية كاوة للبنين تعتبر الاولى لعدة سنوات على مستوى العراق في صدارة النظام العلمي .
• طالب سابق بكل فخرفي كلية الشرطة في اربيل عاصمة كوردستان العراق ولكن لضغوط نفسية وعائلية قدمت استقالتي من الكلية .

حاليا ..... مدير شعبة ادارية بكل فخر في احدى الدوائر الحكومية في محافظة دهوك – كوردستان العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة