الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارتي لبغداد وخيبة امل

فضيلة مرتضى

2013 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



دخلت مدينة بغداد وعلى كفي حلم اللقاء ,دخلت عاصمتي بغداد من خلال بوابته الكبيرة ومعي مشاعر الأنكسار...تمنيت لو كنت في غيبوبة في تلك اللحظة , وكلما دخلت السيارة التي كنت قابعة في داخله الى عمق بغداد والكأبة والحزن والحسرة يتملكني . معقولة!! أهذه مدينة الرافدين؟ التي كانت مهد الحضارات ومادة خصبة للشعراء والأدباء في العالم العربي وحتى العالم جميعآ . الأنطباع الاول عند دخولي كانت خيبة أمل كبيرة ...أكوام من النفايات والأوساخ والكلاب السائبة والقطط الجائعة والبرك الآسنة والناس بحلة السواد ,شئ لايسر أبدآ ,مارأيته شئ محزن جدآ جدآ. عندما تركت منطقة كردستان{منطقة الأقليم} بشوارعه النظيفة والجميلة والمزينة بالمصابيح والأشجار الكثيرة المزروعة على جانبي الطرق العامة والفرعية ومارأيته من حركة عمران ,كنت اتأمل أن أرى ولو جزء بسيط مما رأيته في الأقليم منجز في العاصمة بغداد . دخلت بغداد ودموعي تسبقني ,بغداد عاصمة الرشيد تأن من ثقل الخراب والدمار ,أراضي صحراوية مهملة ماذا كان يحدث لو خصصوا جزء من المال المسروق لزراعة الأشجار في هذة المناطق الصحراوية على الأقل لصد الرياح عن هذا الشعب المسكين الذي شبع من ملئ رئتيه بالعواصف الترابية المزمنة. هناك مشاريع متروكة في مراحله الأولى ومتنزهات مهملة وأخرى متروكة في مراحله الأولى , شوارع وأرصفة تتراقص عليه الأوراق والعلب الفارغة وبقايا أغذية فاسدة,من المسؤول ياترى؟ هل الحكومة والمسؤول ؟ أم الناس ؟ أعتقد وهذا رأي شخصي بأن الفرد العراقي فقد أحساس الأنتماء والمسؤولية لكثرة الكوارث والعنف واعمال الأرهاب والقتل الجماعي الشبه اليومي.والأنسان العراقي بات يكره وطنه ...نعم هذا هو الحاصل مع الأسف. بغداد التي كانت أغنية في حناجر المطربين العرب وكانت اسطورة في كتب أدباء العالم أصبحت اليوم علامة تعجب في عيون العالم لما آلت اليه, ففي قصص ألف ليلة وليلة وعلي بابا والاربعين حرامي لازالت تكتب ويقرأها أطفال العالم ويشاهدها في اأفلام سينمائية مثيرة للدهشة والخيال .شئ محزن لما آلت اليه بغداد الجريحة .ماذا يطبخ السياسيون مع القوى الخارجية؟ هل أصابهم داء الغباء والحقد والأنانية ونيل المكاسب الى درجة التفريط بالأرض والأهل؟ أصبح مصير الأنسان العراقي في الوسط والجنوب في قبضة شرذمة من الأغبياء واللصوص وقاتلي الفكر النير وخونة الوطن وصانعي عقول جديدة هدامة ومصارعي الحلبة الغير شريفة. شاهدت مناطق كثيرة مناطق الشعبية كما يقال ومناطق راقية كما يقال ,المناطق الشعبية حدث ولا حرج ,تستطيع أن تقول مناطق لم يلمسها يد التاريخ بل زادها بؤسآ وشقاءآ والمناطق الأخرى مثل المنصور والزيونة والكرادتين والعطيفية ومناطق أخرى كثيرة فيها مطاعم وكازينوهات , ولكن بنكهة أخرى لانعرفها والوجوه أتعبها الوضع السياسي المتردي. في آخر ليلة مررت بشارع أبو نؤاس الذي كان مكان يستريح فيه في عطلة نهاية الاسبوع العوائل العراقية بعد أسبوع عمل مرهق , زارني شعور قوي بالأنتماء لهذه الارض بعد ان طرق مسامعي صوت الفنانة الرائعة شوقية وهي تغني أغنية {ياعشقنا فرحة الطير الي يرد لعشوشة عصاري} وكانت الأغنية تنطلق من بناية طريق الشعب العراقية . حركت الأغنية حواسي وكم كانت دهشة السائق كبيرة وأنا أصفق وأردد الأغنية بأعلى صوتي وانتقل العدوى الى السائق أيضآ وصرنا نغني ونصفق معآ وكأن الأغنية ناقوس يدق في قلوبنا كانت لحظات جميلة وشعور بالأنتماء للارض. المواطن العراقي يعيش حالة من الترقب والأنتظار والوضع غامض وأحتمالات حرب طائفية تخيفهم وأحتمالات الانقسام واردة وايضآ يأخذ مساحة كبيرة من تفكيرهم في ظل هكذا أجواء يعيش شعبنا المنكوب وهناك أناس تدق طبول الحرب والطائفية والعقلاء في حالة غياب وعتمة .... والأغبياء متواجدين في الساحة والذين يسعون الى العزة والكرامة المفقودة أصلا وتقرير المصير بيد جهات خارجية وأجندة داخلية وتعاون منظمات داخلية عميلة والكل يبلع الكل والاوضاع مخيبة للأمال.
26/4/2013
أ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن عن جولة إعادة بين بزشكيان وجل




.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان مؤقتا يليه جليلي


.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان على جليلي بعد فرز 19 مليون




.. مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناط