الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريدة التآخي..عقود من الحب

جمال الهنداوي

2013 / 4 / 29
الصحافة والاعلام


سنوات طويلة وآلاف العراقيين يفتتحون صباحاتهم بتصفح "التآخي", وسنوات مثلها وهي والشمس توأمان يغمراننا بدفئهما السخي كل صباح‏..ستة واربعون من الاعوام والتآخي على اجندة الحياة العراقية وانشغالاتها اليومية مع كل طلوع صبح‏..‏ويوما بعد يوم‏..‏وسنة بعد سنة تتبوأ موقعها كالممارسة الصحفية الاروع والاقدر في تاريخ الصحافة العراقية والاكثر تأثيرا في نقل الحقيقة والموضوعية والاقرب الى عقل وقلب القارئ المجهد بظمأ المعرفة والمعلومة الصادقة.
عام آخر طويناه يضاف الى مديد الاعوام التي تشهد على جهود من انجبوا جريدتنا وصنعوا ريادتها واعلنوها منارا وكلمة حق في وجه الباطل الزهوق ,مؤسسو مطبوعنا ومن سبقونا والذين تمنيناهم بيننا ليقصوا لنا حكاية مولدها وساعة إشراق شمسها بالخبر واليقين والفكر والرأي والصورة.ولينقشوا في قلوبنا اسماء كل من اسهم في نجاحها ما استطاع الى ذلك سبيلا وكان له دور في صياغة مسيرتها الظافرة رغم الظروف ونزر ما توفر لها من فضاء وامكانات وأدوات..
الرجال الذين عبدوا الطريق امام التآخي لتكون ظاهرة ثقافية إبداعية متميزة بالجدة والريادة, والذين لهم السبق والفضل في نشوء حركة تحطيم التقاليد البالية للاعلام الموجه والمسيس والمناهض لتطلعات الجماهير,وفي رعاية واطلاق كوكبة من الكتاب الذين قدر لهم ان يكونوا في طليعة مسيرة التنوير والتحديث في العراق وفي موقع الصدى والتلقي والدريئة التي تتكسر عليها نصال الاجهزة التضليلية المذعورة من تنامي دور الكلمة الحرة الملتزمة..
عام آخر مر على جريدتنا..وماذا بعد كل هذا التألق والنجاح؟ هل نستريح على قمة الرضا بما تم انجازه؟ هل ننظر اليه بوصفه محاولة فارقة؟ طبعا لا، بل يجب البناء على وعينا بأن ما أنجز لا يتعدّى كونه خطوة متواضعة في درب شائك وصعب، بدأه اناس قبلنا ,وسيأتي آخرون من بعدنا لإكماله,وبقدر ما كان مليئا بالمثابرة والثبات وصدق النيات والجهد في تحري الدقة في الخيارات والاختيارات فإنه كان مشوبا بحالات من بعض القصور أو حتى الأخطاء، التي نعتذر عنها ونترك تقويمها للقراء, و سنكون في ذروة فرحنا واعتزازنا حين يجري اهداؤنا هفواتنا، بما تعودناه من حسن التقبل مع الآخر، بل لن نتردد في أن نعاتب بحب من آثروا غض الطرف عن هناتنا مراعاة لطول العهد بصداقة مديدة..
عام آخر مر على جريدتنا, وعام آخر نبدأه بالترحم على من غادروا الدنيا من مؤسسيها والتمنيات بالمزيد من التوفيق والنجاح للذين ما زالوا في معترك مجهودها اليومي, ومن ينهضون بواجب وشرف اصدارها والاسهام بتطورها وتوسعة المساحة التي تشغلها في ذاكرة العراقيين..وبتواضع ,لا نخفي فرحنا بزيادة رقعة انتشار صحيفتنا وزيادة الاقبال على متابعتها, ولا الفخر بتصاعد اهمية مطبوعنا الغالي وتعاظم تأثيره على العديد من الاصعدة، ونعتز بنجاحه، ونتمنى للزملاء اعضاء اسرة "التآخي" كل الخير والفلاح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة