الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على مقال السيد خليل الشيخة : حزب الله وخدعة الشعارات

ربيع الحسن

2013 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


أخي الكريم خليل الشيخة تقول:
أثناء الحرب على غزة في عام 2008 ، أبرني أحد معارفي بأن هناك ملتقى لنصرة الشعب الفلسطيني الغزاوي. كان الاجتماع في أحد بيوت الناشطين السياسيين، فالاجتماعات الاهلية في سوريا ممنوعة منذ تولي البعث، وقد اجتمع هؤلاء تحت طائلة المسؤولية. وكانوا أكثر من 40 شخصاً وغلب عليهم توجههم اليساري. كان المتحدث رجلا من الجبهة الديمقراطية، تكلم عن نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته. ثم فتحوا بابا للنقاش.
-أقول:
تذكر موضوع الحرب على غزة في أواخر 2008: هل يمكن أن تقول لي من أين الأسلحة التي كان يقاتل بها المقاومون في غزة ، هل مصدرها السعودية أم مصر أم قطر أم تركيا أم من إيران وسورية وحزب الله باعتراف جميع فصائل المقاومة ألا تستطيع السعودية وقطر اللتان ترفعان راية الدفاع عن الشعب السوري المظلوم أن يدافعا عن الشعب الفلسطيني ، لماذا لم نجد هذا الحماس نفسه تجاه الشعب الفلسطيني أثناء حرب غزة لماذا لا تمول قطر والسعودية تدريب وتسليح الفلسطينيين في غزة أليسوا مسلمين أيضا؟ ولماذا لم تسمح مصر وقتها بفتح المعابر ولماذا الآن في عصر الثورة والحكم الإسلامي تدمر الإنفاق التي من خلالها تهرب الأسلحة والغذاء إلى غزة ، لماذا اعتقلت مصر خلية حزب الله التي كانت تعمل لتهريب السلاح لقطاع عزة وحكمت على سامي شهاب التابع للحزب في 28/4/2010 بالسجن 15 عاما.
صحيح حرية التعبير في سورية سمعتها سيئة جدا ولكن استغرب كيف تقول الاجتماعات لنصرة الشعب الفلسطيني كانت ممنوعة ، في الوقت الذي تتهم فيه بعض الدول العربية وإعلامها السلطة السورية بأنها كانت تتاجر بالقضية الفلسطينية بالإعلام ومن خلال السماح للمنظمات بفتح مكاتب واجتماعات في دمشق . كانت الحكومة السورية تقتطع من رواتب الموظفين على قلتها من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني، ثم هل تعلم أن للفلسطيني في سورية كامل الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري بكل شيء ماعدا الانتخاب والجنسية من أجل الحفاظ على حق العودة فهل يمكن أن تقول لي من هي الدولة العربية والمسلمة التي تمنح الفلسطينيين هذه الحقوق غير سورية والغريب أن البعض يقول هذا من كرم وعطاء من الشعب السوري وليس السلطة وهذا الكلام يعني أن السلطة السورية تسير وفق رغبة شعبها وخاصة في هكذا قضايا مصيرية فإذا هي سلطة ديمقراطية؟؟؟
تقول:
الآن، تذكرت مقولة هذا الأستاذ الجريء، وتذكرت سداد رأيه ، فقد تحققت نبوءته في الآونة الاخيرة. لم يتوان حزب الله عن الدخول إلى القصير لمساندة النظام السوري الذي لايجمعه معه أي منطلقات نظرية. فالنظام يدعي أنه بعثي علماني وذاك حزب مذهبي. هذا ينطلق من رؤية عرباوية وذاك من رؤية اسلامية شيعية. ولايخفى على فطين هذا التحالف المذهبي .
الان يقاتل حزب الله في مدينة حمص على جبهة القصير وفي دمشق، ويعلن أن مقاتليه شهداء ضد عدو تاريخي مذهبي. فقد بانت حقيقة هذه المقاومة التي كان يتشدق بها. وعرفنا كيف، وإلى اين تتوجه بندقية المقاومة الحقيقية. فمن القصير تقاوم اسرائيل ومن حمص يرد النظام السوري على اعتداءات اسرائيل السابقة.
فكما كنا مخدوعين بصواريخ صدام حسين على اسرائيل، انخدعنا بكتوشات حزب الله وشعاراته البراقة. الان هم يقتلون الشعب السوري في قرى القصير ويرتكبون الجرائم تحت مسميات مذهبية واهية .
ولذلك أكرر ماقاله الاستاذ الفطين: لا تنخدعوا بشعارات حزب الله. انظروا ماذا يفعل على الارض.
أقول:
إذا الآن تحققت نبوءته مع دخول مقاتلي الحزب إلى القصير كما تقول في الفترة الأخيرة: إذا كل ما كان يروجه الإعلام الخليجي وقسم كبير من المعارضة السورية عن وجود عناصر لحزب الله ومقاتلي من الحرس الثوري منذ بداية الأزمة كان كذبا وهاأنت تعترف بذلك ولم يكن المقصود منه سوى الفتنة وجعل الناس تنضم للاحتجاجات واللعب على الوتر المذهبي وهل تستطيع أن تفسر لي الشعارات والكتابات التي رأيتها بعيني من بداية الاحتجاجات التي تقول أن حزب الله وإيران يقتلان أطفالنا؟؟؟ لماذا كان هذا الحديث الطائفي منذ البداية ولخدمة من؟؟؟؟ وتقول هناك تحالف مذهبي هل تستطيع أن تقول لي طالما الموضوع مذهبي ما الذي كان يجمع حماس (الإخوان المسلمين) قبل التحاقها بقطر مع حزب الله ؟لماذا حزب الله طالما هو شيعي ينسق مع المقاومة الفلسطينية السنية ويمدها بالسلاح والخبرة، ألم يقل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح عند اغتيال عماد مغنية سأتحدث بما هو مسموح في هذه المرحلة وأقول باختصار "ان بصمات الحاج عماد مغنية ستظهر في كل صاروخ يطلق على العدو الصهيوني من داخل غزة باتجاه العدو الصهيوني".
هذه الصواريخ التي تقول عنها بكتوشات هي من حررت الأراضي اللبنانية وهي من أعادت الأسرى اللبنانيين والعرب ورفاتهم إلى ذويهم في حين أسلحة الخليج التي تقدر بمليارات الدولارات التي باعتها إياهم أمريكا ( والتي هي من أهم الدول الصديقة للشعب السوري الآن؟؟) ومن بريطانيا لتخففا أزمتهما المالية قد صدئت في مخازنها؟؟
وطالما تتحدث عن التحالف المذهبي كيف تفسر لي علاقة إيران بقوى المقاومة الفلسطينية ودعمها منذ قيام الثورة في إيران عام 1979 وإلى الآن يعني ربع قرن إيران تأخذ هذا الموقف وتتحمل الضغوط بسببه هل خيار يستمر 25 عاما هو خيار تكتيكي كما يدعي البعض؟ مقابل تآمر السعودية وقطر على حركات المقاومة ثم هل تفسر لي لماذا عندما كان الشاه يحكم إيران وهو شيعي كان من أعز أصحاب الحكام العرب الخليجيين وغيرهم ألم تكن إيران شيعية؟ أم أن السبب أنهما كانا في نفس الموقف التابع لأمريكا؟
الجميع يعلم أن هذه القرى في القصير لبنانية وتتعرض لهجوم من قبل المسلحين على خلفيتها المذهبية ولأنها لم تقف إلى جانبهم وقد طلب الحزب من الدولة اللبنانية حمايتهم ولم يحصل هذا وهي قرى ضمن الحدود السورية لكن أهاليها لبنانيين ومنهم ينتمي إلى الحزب وهل تفسر لي لماذا لم يتدخل الحزب في القصير سابقا قبل هذه الاعتداءات؟؟؟ أليس محاصرة هؤلاء لهذه القرى واعتدائهم على السكان هي من دفعت شباب هذه القرى لحماية أنفسهم؟ وما رأيك بالصواريخ التي تسقط على الهرمل اللبناني بشكل شبه يومي؟ وما رأيك بجهود عقاب صقر وفريقه السياسي بدعمه للمسلحين بالأسلحة والتمويل؟ وما قولك بالفتاوى التي أصدرها مشايخ لبنانيون للجهاد في سورية وقبلهم القرضاوي وغيره من المشايخ في بداية الأزمة ودعواتهم المستمرة للجهاد في سورية على أساس طائفي ومذهبي؟ ، والشيء بالشيء يذكر هل تفسر لي لماذا يحاصر الثوار أهالي قريتي نبل والزهراء في شمال حلب تلك المنطقة التي تقع كلها تحت سيطرة المعارضة المسلحة والتي يبلغ عددهما حوالي 60 ألف نسمة، لكونهم شيعة فقط ولم ينضموا لحركة التسليح والقتال؟؟؟ هل حصار الأطفال في هاتين القريتين ومنع وصول الطعام والحليب للأطفال والشيوخ ومعاقبتهم فقط على أساس الخلاف المذهبي هو عمل أخلاقي وبطولي؟
لماذا لم تقل لي عن 40 ألف مقاتل أجنبي من كل أنحاء العالم باعتراف الأخضر الإبراهيمي يأتون للجهاد ومقاتلة الجيش السوري في كل الأراضي السورية ما علاقة الشيشاني والكوسوفي والاسترالي والتونسي والليبي واليمني والسعودي ... الخ. بمطالب السوريين وبنظام الحكم وكيفية تشكيله؟
القضية واضحة : هناك حملة إعلامية بدأت لتشويه صورة حزب الله منذ انتصار تموز 2006 باعتماد الخطاب الطائفي والمذهبي ومنذ بداية الأزمة السورية أطلقت الشعارات تهاجم حزب الله وإيران وسمعنا كثيرا عن خطف مواطنين إيرانيين بتهمة الانتماء للحرس الثوري وفي كل مرة يتضح الدجل والنفاق بأنهم ليسوا سوى زوار وهذه الحملة الإعلامية مستمرة فأغلب المعارضين السوريين وفريق 14 آذار عندما يظهرون على الإعلام لابد وأن يذكروا بكلامهم حزب الله ويذكروا الناس بخلفيته المذهبية لتحريض وتشجيع الناس على الفتنة، وفي الختام الكلام والتحريض المذهبي لن يفيد أحد ولعل أهم سبب جعل السلطة السورية قائمة إلى الآن هو هذه الدعوات التحريضية منذ البداية التي جعلت أغلبية الشعب السوري لا يتحمس للحراك الذي كان يتمناه الجميع أن يكون فعلا معبرا عن طموحات وحاجات الشعب في سورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القاسم المشترك بين الأشرار
سيلوس العراقي ( 2013 / 4 / 29 - 07:58 )
ان القاسم المشترك بين النظام الايراني الطائفي المتخلف مع حزب الله وحماس ومع نظام بشار السفاح هو ثقافة الموت والشر، كما تجمعهم الطائفية والمذهبية الدينية المعادية للشعوب العربية، وحماس نأت بنفسها لأن الحرب اصبحت مذهبية بصورة واضحة لاتقبل النقاش ( حرب ايرانية عراقية لبنانية بشارية (شيعية) ضد العرب السنة في الدول العربية) فاقتربت من الدول السنية لكنها لم تتخلى عن ثقافة الموت، وهذا ما سيبقى يجمع الاشرار
ولا علاقة للغرب والامبريالية واميريكا واسرائيل بكل ما يحدث لذلك سوف لن يتدخلوا
لأن الطريقة التي تجري فيها الامور في حرب يقتل فيها الشيعة والفرس السنة والعرب لا تحتاج لمن يشجعها فجذورها وجذوتها مشتعلة قبل أن يتم اكتشاف القارة الاميريكية وتاسيس دولة اسرائيل، والاطماع الفارسية في الدول العربية مسألة تاريخية قديمة يحاول الولي الفقيه اخفاءها تحت عنوان الممانعة ، وهي ليست اكثر من ممانعة للتقدم والتطور وخير ايران والدول العربية وشعوبها
وكل من يشترك مع الممانعة الفارسية سيخسر إن عاجلا أو آجلا كل المستقبل

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل