الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارواح تزهق .. لنقل خيراً او نصمت

عباس ساجت الغزي

2013 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


اننا جميعاً امام مسؤولية انسانية واخلاقية ووطنية اتجاه ما يحصل اليوم في ديارنا التي ولدنا فيها وارتضيناها وطن يجمعنا ونعيش فيه بسلام , والحكمة ان الحفاظ على وحدة الوطن ارضاً وشعباً واجب مقدس على ابناء الوطن جميعاً , و صدق رسول الله حين قال " ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " , "والحلم سيد الاخلاق " .
من حيث المبدأ الجميع يتفق ان الغرب وراء كل الدمار الذي حل ويحل بدول العالم الثالث او الدول النامية , وان هنالك دول مستهدفة كونها ذات تاريخ وحضارة تحاول الدول الغربية الاستفادة من مصادرها وثرواتها , والجميع متيقن ان العقل اليهودي شغف بصناعة الرموز وفك شفراتها فمنظومة الفكر اليهودي بموروثها مكتظة بمفردات شعب الله المختار وقداسة الدم اليهودي , وتجيد تحريك البيادق في رقعة احكموا السيطرة على ابعادها الثلاثة .
الوضع في العراق خطير , ليس اليوم بل منذ اليوم الاول للتغير , والمنظومة السياسية فتية رغم تاريخ بعض احزابها النضالي العريق , والشعب العراقي رغم التاريخ والحضارة الموغلة في الزمن والتي اكتسب منها الحكمة والعلم , لازال يعاني من تراكمات الحكومات المستبدة التي جثمت على صدره لعقود من الزمن , والمؤامرات الخارجية لها نصيب في خطورة الوضع فهي تتحرك وفق مصالحها بأجندات داخلية تنفذ رغابتها من اجل مطامع دنيوية .
والحكمة ان نتعقل جميعاً , " الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد والخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل" حديث شريف , والحلم قمة في حسن الخلق والصبر هو أول درجات الصعود الى حسن الخلق الكامل الذي هو الحِلم , ومن هنا فان من الحكمة ان نقدم الصبر على المصيبة والحلم على القصاص , ان كنا نريد الاخرة والعيش في الدنيا بسلام وامان.
ومن يفوته الادراك من القول فليعلم ان للحركة , القوانين الفيزيائية الخاصة بها " أن لكل فعل رد فعل يساويه في القوه ويعاكسه في الاتجاه " وهنا لابد من دراسة ردود الافعال لأية حركة نقدم عليها وان نعي اننا محكومون بقوانين , ومن اشد الفتن في وقتنا هو الهرج في الاقوال والافعال دون العودة الى محدودية عقولنا وافكارنا ودون التفكير بعواقب الامور وليس للأمور بصاحب من لا ينظر في العواقب .
لنجعل الوطن نصب اعيننا والقانون فيه محط رحالنا ولنختصم ولنحتكم بعيداً عن القتل والدمار والخصال الجاهلية , فالوطن باقي والحكومات زائلة والعدل باقٍ والاشخاص راحلون , ومفترق الطرق واضح لأصحاب البصيرة اما في سجل الشرفاء بأحرف من النور او في مزبلة التاريخ ولعن الاجيال , ناهيك عن الوقفة الطويلة يوم لا ينفع مال ولا بنون " وقفوهم انهم مسؤولون " .
ونصيحتي لمن يحاول اثارة الفتنة بقصد او بجهالة , ان الفتنة اشد من القتل ومن يفتن الناس ببعضهم هم المنافقون ومكانهم الدرك الاسفل من النار فلا شفاعة لهم فيها , وان حضر احدكم مجلس فليقل خيراً او يصمت , ولا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السلفادور تنقل 2000 سجين إلى معتقل ضخم جديد


.. حاج مصري: جئت لأدعو لغزة فهي جرحنا النابض




.. نفاد الوقود يهدد بتوقف محطة الأكسجين الأخيرة بمدينة غزة وشما


.. مسؤولون أمريكيون: إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من العنف المتصا




.. نار هبّت بعد انفجار 12 صهريجا.. حريق هائل في مصفاة نفط بأربي