الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتح ماي:العيد الأممي البروليتاري، ووحدة البروليتاريا المغربية شرط ضروري لتعزيز السلطة البروليتارية الثورية.

محمد فكاك

2013 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


فاتح ماي:العيد الأممي البروليتاري، ووحدة البروليتاريا المغربية شرط ضروري لتعزيز السلطة البروليتارية الثورية.
مناضل عضوي أممي بروليتاري:ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
تحتفي الطبقة العاملة المغربية وفي العالم بأسره لهذه السنة، تحت شعارها الماركسي اللينيني الخالد :يا عاملات ويا عمال العالم اتحدوا. وكذلك تنتهج مع البروليتاريا المغربية الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني سياسة الوحدة البروليتاريا علي اعتبار وحدة الطبقة العاملة حاجة ضرورية ،موضوعية، وشرطا حتميا ولازما ملزما ، ومن دون وحدة الطبقة العاملة المغربية ، يستحيل عليها تحقيق وإنجاز مهماتها الاشتراكية الديمقراطية التحررية التقدمية. وباعتبار أن الطبقة العاملة هي وحدها التي تحدد وتوحد جميع الأحزاب الديمقراطية الوطنية التقدمية ،في ظرف راهن يتميز باشتداد وتصاعد الهجمة الشرسة والصراع الطبقي بمختلف أوجهه الداخلية المولونيالية ،والخارجية الأمبريالية في تحالف مدنس ، ومؤامرة خبيثة ،ومخططات مبيتة ومهندسة .
إن ما نلاحظه من غياب برنامج وحدوي لمختلف التوجهات الحزبية التقدمية الوطنية الديمقراطية،وعلى رأس هدا البرامج تغييب وحدة النضال البروليتاري ،قد كان له تأثيرات سلبية كبيرة و خطيرة على مصالح الطبقة ،ومصير حركات التحرر الوطني الديمقراطيوبمختلف فصائل هذه الحركة التحررية ،مما جعل موازين القوى شديدة الميل والانحراف لصالح النظام الكولونيالي الأمبريالي. ويجب التأكيد هنا ،إن العمل على توحيد ووحدة الطبقة العاملة ليست وقفا على رغبة وإرادة الأحزاب الوطنية الديمقراطية وحزب الطبقة العاملة الشيوعي ،بل إن جدلية التاريخ ستجبر الأحزاب التقدمية الثورية على الانتصار لوحدة البروليتاريا ،وفضح وكشف كل الأحزاب المتنكرة في أزياء وأقنعة التقدمية.
فمن من مصلحته من كل هذه الأحزاب استمرار تفتيت وتشتيت وتمزيق وحدة الطبقة العاملة؟إنها الأحزاب بأيديولوجيتها البرجوازية والتحريفية والانتهازية المعادية لإيديولوجية البروليتاريا الماركسية اللينينية . وما كانت الطبقة العاملة لتعرف هذه التنازلات والتراجعات حتى تجرأت وتوقحت وتسفلت بعض الاتجهات الردوية ،محاولة إدماج الطبقة العمالية في نظام ملكي رجعي متضلع في خيانة مصالح الطبقة العاملة. لكن يقظة وحذر ونباهة الأحزاب التقدمية الثورية ،والتي كانت بالمرصاد لهذه الاتجاهات الرجعية ،فأحبطت مؤامراتهم البذيئة السافهة ، وصمدت وتمسكت بوحدة وفعالية ودور ورسالة وقضية الطبقة العاملة،كمحور لكل وحدة وطنية ،وكل تقدم ودمقرطة وتنمية واستقلال ومصير الوطن والبلاد والشعب وحرية المرأة والطفل والانسان.وأي جرم أكبر من محاولة التيارات النيوليبرالية تحويل الطبقة العاملة إلى طوائف وعشائر وقبائل مبتذلة ،والاستعاضة عنها بحزبيات عقائدية دينية اخوانجية اسلامنجية ماضوية ظلامية،وأي تشويه لايديولوجية البروليتاريا الثورية ،وتهريبها وتحريفها ،واستدماج كل ماهو رجعي بالطبقة العاملة؟
إننا ونحن نحتفي بعيد البروليتاريا الأممي،لنناضل بحزم وصرامة ودون هوادة ،ضد أعداء الطبقة العاملة والمزيفين ،ومؤكدين وراسخين في المادية الدياليكتيكية والمادية التاريخية ، ومؤكدين على الحاجة إلى النضال ضد تهريب ايديولوجيات البرجوازية والانتهازية والتحريفية والارتدادية والاخوانجية والسلفية والجهادية والوهابية والملكية التابعة والبرلمانية الملكية المزيفة المغشوشة ،إلى الطبقة العاملة.بل ونقول في المحل الأول ،أن هذه التيارات المتأسلمة الرجعية هي على طول وعرض وضد وبعد ونقيض ايديولوجية الطبقةالعاملة وجوهرها وطبيعتها ،لتشكل أحد أهم منطلقات سياسة وتاكتيكات واستراتيجيات التحالف الثلاثي المدنس :النظام الملكي التابع الرجعي والأمبريالية والصهيونيةوالرجعية الخليجية السعودية.كيف يمكن أن ينسلخ هذا التحالف اللعينعن جلده وأيديولوجيته، ليعمل لصالح الطبقة العاملة والشعوب المعذبة والمضطهدة؟ ليس لملك وقائد الرومان وأفغانستان وجماعات الاخوان ،وخلان الأمريكانمن هدف سوى ما يرسمه له هذا التحالف من إضعاف وتخذيل وتجويع وترهيب الحركة العمالية وحركة التحرر الوطني الديمقراطي التقدمي الثوري،وبالتالي تعويقها وعرقلة تقدمها إلى الأمام والمستقبل والآفاق البعيدة باتجاه البناء والرفاه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري والتاريخي.
إن الطبقة العاملة هي في مسيس الحاجة اليوم ،إلى من يخضع لتحليل نقدي ونقضي جامع الايديولوجيات البرجوازية والنيوليبرالية والرجعية الدينيةالظلاميةالماضوية ، والانحرافات البرجوازية الصغرى،ونقائض المتمركسين ونقائصهم وقصورهم وتقصيرهم الفكري والايديولوجي والتاريخي،بل وسيرهم على معاكسة والتحرش بهكذا التصور والفهم المادي الدياليكتيكي للتاريخ والكون والطبيعة والمجتمع والانسان،حتى ما عدنا نميز عند هؤلاء المحرفين النظرة المثالية الميتافيزيقية إلى العالم، وأساليبهم التلفيقية والتوفيقية المبتذلةالرخيصة.
إن من جعل الطبقة العاملة تتجرجر في أذيال النظام الملكي الطغياني التسلطي الفردي المطلقوسعوا في خراب النظرية الماركسية اللينينية ،أي فصل نظرية ماركس الاقتصادية عن الطبقة العاملة،وتشويهها بأساطير الاسلام السياسي التخريفي التوهيمي التضليلي الزاويتي الدعوي الجهادي ،لا يمكن أو لايحق له الزعم بقيادةالطبقةالعاملة أو التكلم باسمها.إنه عمل قذر ووسخ تأتيه هذهالاتجاهات الرجعية والتحريفية قصد إخضاع الطبقة العاملة لمصالح النظام الكولينيالي الاستعماري الاحتلالي الأمبريالي،وبالتالي السعي إلى تمييع وتلجيم النضالات والصراعات الطبقية ،وتأجيج الصراعات الاثنية والعنصرية والجنسية والعرقية والدينية والطائفية والمذهبية والهامشية الثانوية الذاتية المجردة. بما يعني بوضوح وبلا لف أو دوران ،تسعى هذه الاتجاهات الانتهازية والرجعية والاصلاحوية إلي تكريس انقسام وتجزئة وتذرية وحدةالطبقة العاملة المغربية ،وصرف وإلهاء وتشغيل الطبقة العاملة تحريفها عن مهامها الثورية .إنه دور تشويشي ارهابي ليس إلا،وهذه السياسة هي من سمات كل البرجوازيات مهما حاولت التقنع والتستر والتخفي سواء وراء الدين أو وراء النيوليبراليةأو وراء الحداثوية.
سيكون بالتأكيد احتفال الطبقة العاملة المغربية ،مناسبة على أفضل وجه ،للنضال الدؤوب لا ضد الاستغلال الطبقي للنظام الملكي ،حامي الاحتكاريين والاستغلاليين ومصاصي دماء العمال والفلاحين والكادحات العاملات ،بل وضد مزوري تاريخ الطبقةالعاملة ،وعجز البرجوازية الصغرى عن بلوغ والارتفاع إلى مستوى تفسير العالم ،فأحرى بها أن تغيره تغييرا ثوريا.
إن استيلاء الطبقة العاملة على السلطة ،واستيلاء الفلاحين على الأرض ،والإطاحة بسلطة الاقطاع نظامها الملكي ارجعي ، هدف وطني وأممي. و هذه القضية العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية، يجب أن تكون على رأس جدولأعمال الأحزاب الوطنية الديمقراطية التقدمية الثورية ، وضرورة اتخاذ من عيد العمال الأممي لهذه السنة ،توفير أفضل الظروف والشروط لانطلاق انتفاضة عمالية فلاحية نسائية شبابية تستطيع أن تطيح بنظام العمالة والارتزاق والخيانة.،والاحتلال الأمبريالي والصهيوني للمغرب وفلسطين والعراق ومصر وتونس وسوريا وليبيا. ويالتالي أن تعمل الأحزاب الوطنية الديمقراطية التقدمية الثورية بمناسبة فاتح ماي لهذه السنة ،على تعزيز الودة العمالية وبرنامجها المستند إلى الوحدة الوطنية ،ونهج المقاومة والثورة لوقف مخططات التحالف الأمبريالي الملكي الصهيوني الرجعي الخليجي السعودي لبيع المغرب والوطن العربي وصهينة مدائنناوفي مقدمتها مدينة القدس .
ما فائدة الاحتفال التقليدي العابر بعيد الطبقة العاملة،إذا كنا لا نركز احتفالنا حول أهمية دعم الثورة الربيعية العمالية الفلاحية النسائية الشبابية ،ونصرة الشعوب ،وقضايا التحرر والاستقلال الوطني وتقرير المصير ومناهضة النظام التابع للأمبريالية والصهيونية تبعية بنيوية والمجازر الدموية التي يرتكبها هذا النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللانساني في حق بنات وأبناء شعبنا من تظاهرات عمالية وفلاحية ونسائية وشبابية ومعطلين ومضطهدين وجائعين؟ ما عيد عمالي ينحصر وينحسر في شعارات ولافتات دون الارتقاء والاقتدار لانجاز الثورة الوطنية الديمقراطية والانتقال إلى الاشتراكية ؟ وإلى متى تبقى ايديولوجيات الطبقتين الوسطى والصغرى مسيطرتين بأفكرها وممارساتها وأيديولوجيتها على حركة الطبقةالعاملة والحياة السياسية والحزبية والتنظيمية ؟
أما حان للثورة أن تتوقف عن السفر والهجرة ، خصوصا فيزمن الثورات الربيعية الأممية ، والمنعطفات التي يتقرر فيها وبالضرورة الخيار الثوري،على أوسع تحالف مع العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين العضويين،لتعزيز وتعزير ومناصرة وتنشيط الطبقة العمالية وحركة التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي والاقتصادي صوب الاشتراكية والأمام ،ودحر القوى الرجعية المحافظة اليمينية الدينية .؟بل وعلى المترددين والمتذبذبين والاصلاحويين ،أن يستوعبوا الدرس المفيد ، بأن تجاوز الأزمة الاقتصادية البنيوية الهيكلية لا تتم إلا عبر ثورة الطبقة العاملة التي وحدها الضامنة لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالةالاجتماعية والكرامة
إن الاصرار البرجوازي على الاقتصار على وهم الاصلاح الملكي ،والدستور الملكي المصنوع والمزور والممنوح ، لمن شأن دذه السياسات التحريفية أن تزيد الأوضاع ترديا وسوءا واستفحالا وما يرافقه من سفك الدماء والاقتحامات البوليسية وأعمال التعذيب والتنكيل والسلخ والسلح ،ليهدد الدولة المغربية في مكوناتها وهويتها وكينونتها وبنياتها ،وبالتالي إن استمر الوضع على ما هو عليه من سيطرة نظام ملكي غارق في الدم والخيانة والعمالة ،فإن ذلك يعجل ويسرع من وتائر التدمير والتخريب لموقع المغرب الاستراتيجي ودوره التقدمي الوطني والتاريخي الحضاري.
كيف نزعم الانتماء للطبقة العاملة والفلاحين والنساء الكادحات المستغلات أضعافا مضاعفة والشباب ونحن في حالة فكرية وايديولوجية وتنظيمية لا تجد فينا ولا معنا الطبقة العاملة إطارا سياسيا وتنظيميا ملائما ،يهزها الضياع والتشرذم ،والتشتيت وفقدان الثقة في بجدوى الاحتفالات التقليدية من باب : ارفعوا ما شئتم من شعارات ومواقف ولافتات،ما دمتم لا تطرحون قضية الثورة البروليتارية والفلاحية ، والاطاحة بالنظام الملكي الرجعي،وما دامت احتفالاتكم لا يترتب عنها وبالأصح لا تعكس عمق الصراع الطبقي ، ولا السعي الجدي لاجراء تغييرات وتحويلات اجتماعية اقتصادية وسياسية جذرية عميقة،وما دمتم باحتفالكم بعيد الطبقة العاملة لا تتجاسرون ولا تتجرأون على نهج الثورة البروليتارية ،وما دام النظام الملكي يطمئن إلى قيادات بورجوازية تعتمد نهج التفريط في القضية العمالية ،باعتماد سياسة ملكية رجعية احوانجية اسلامنجية رجعية ،تكرس التجزئة والانقسام والاستسلام ،وتمنع النقابات الديمقراطية التقدمية الجماهيرية المستقلة من إنجاز مهام التحرير العمالي الفلاحي.؟ كيف تسير وترضى بعض الفئات من العمال في مسيرة جماعات الاخوانجية المسماة خطأ بالتنظيمات النقابية ، وهي ترفض أن تتحكم في العمل النقابي قوانين الصراع الطبقي ، والاسهام في صياغة الشعارات والرامج المعبرة عن الطموحات والتطلعات في وحدة الطبقة العاملة ،لأن في وحدة الطبقةالعاملة ،وحدة الشعب المغربي ، ووحدة الحركة الوطنيةالديمفقراطية التقدمية الثورية؟
من واجب كل عاملة وعامل مستغل ،أن ينخرط في النقابات الوطنية الديمقراطية التقدمية الوحدوية الثورية ،حتى تتمكن العاملة والعامل من الاسهام الفعال في انتفاضة والنهوض بالنشاط والحركة العمالية والجماهير الشعبية ،لتشحذ دورها الثوري إزاء النظام الملكي الرجعي وأحزابه وأزلامه واتباعه وخدمه وحشمه وعبيده وحريمه، هذا النظام المعادي للطبقة العاملة وحلفائها.
مثلما من واجب النقابات الوطنيةالديمقراطية التقدمية الجماهيرية التاريخية ،أن تتحدد قبل أن تتوحد على أساس برامج ثورية ، من أجل خلق مناخات الحوارالديمقراطي لإعادة الوحدة والروح الوحدوية للطبقة العاملة وفضح الاستفزازات الايديولوجية الانتهازية التحريفية والاخوانجية الاسلامنجية الرجعية،التي تستهدف لا الطبقة العاملة وحدها ،بل مجمل الحركةالوطنية الديمقراطية التقدمية الثورية.إذ ليس أمام النقابات الوطنية الديمقراطية من سبيل لوحدة الطبقة العاملة إلا بالستناد والاستنارة بالتحليل العميق الذيتوفره النظرية العلمية الماركسية اللينينية،وبالتالي لا إمكانية لوحدة الطبقة العاملة ،وبالتالي إيجاد حلول ملموسة للوضعية العمالية الملموسة إلاا بتشديد وتصثعيد النضال لاسقاط النظام الملكي الديكتاتوري الفاشي والتايع والمرتبط بالأمبريالية،والايمان والأمل والعمل الثوري لانجاز الثورةالوطنية الديمقراطية والانتقال إلى الاشتراكية كبديل وحيد وحقيقي.
إن مهمات الحركة التحررية الوطنية الديمقراطية التقدمية،هي تحقيق وحدة الطبقة العاملة والحرص على وحدة الطبقة العاملة لا يمر إلا عبر نضال وكفاح والصراع البالغ الضرواة والشراسة والفظاظة ، باعتبار الصراع الطبقي هو المحرك للتاريخ والأوضاع المأساوية المزرية المتلردية للطبقة العاملة .فلا وحدة للطبقة العاملة ولا معنى للاحتفال بعيد الطبقة العاملة ،ما لم تتوقف الحركة الوطنية الديمقراطية التقدمية أمامخططات النظام الملكي التابع ، والتي في جوهرها مخططات الأمبريالية الأمريكية والصهيونية لمنع وحدة الشعوب والطبقات العمالية ذات المصلحة في طرد والتخلص والانعتاق والتحرر من السيطرة الامبريالية وحلفائها من الانظمة الفاشيستية .
لا وحدة للطبقة العاملةما لم تقم وتنهض الحركةالوطنية الديمقراطية ،وتجبر النظام الملكي الحارس والحافظ الأمين علىمصالح الاستعمار والأمبلريالية والصهيونية، علي الرحيل ،وألا نترك الشعب والطبقة العاملة لليأس والقنوط وعدم الثقة من كل حركة احتجاجية تقليدية واصلاحية .وإلا نكون نتستر بشكل فاضح على نام لا يستطيع الصمود لحظة واحدة لولمتكن هناك دعامات من داخل الحركة الوطنية التي لا تزال عاجزة عن الحسم ،وإجبار نظام الحكم الاستبدادي الطاغوتي الملكي المملوكي على تلبية المطالب الشعبية في الرحيل.
ماذا تنتظر الحركة الوطنية الديمقراطية التقدمية من نظام ماكيافيلي براغماتي انتهازي نافقائي ،لا يجد أية مناسبة إلا ويوجه الضربات القاتلة لظهر وصدرووجه الحركة ،ألا يكفينا ما قام به من تصفيات مكشوفة لكبار شهيداتنا وشهدائنا :عبدالكريم الخطابي وموحا وحمو الزياني والمهدي بنبركة والمسعدي ودهكون وعمر بنجلون وسعيدة المنبهي وزروال عبداللطيف....؟أليست الحركة الوطنية لا ترى في الحراك الشعبي الواسع رسالة للحركة الوطنية من أجل نفض غبار الوهم والتصالح مع النظام غير الوفي لالتزاماته ووعوده وعهوده، وبالتاليلابد من مراجعة ثورية جذرية لمجمل السياسات والتاكتيكات المتبعة حتى اليوم مع النظام الملكي؟ألم يقبل هذا النظام على حنثه وقسمه بمساندة المناضل عبد الرحمان اليوسفي بعدما قضى وطره ،واستعان به وبتاريخه من تسهيل مهمة انتقال الحكم من قيصر مات إلي قيصر وعات؟ألم يشجع الاسلام السياسي الاخوانجي الاسلامنجي الرجعي الظلامي الماضوي، على الاستحواذ على السلطة ،مما يسهل عليهم أخونة الدولة وأسلمة المجتمع؟ألا يفضح هذا التحالف المدنس بين الملكية والرجعية الدينية ،بما لايدع أي مجال للشك والريبة ،أن الخطابات الملكيةالكاذبة وشعاراته المزيفة حول الديمقراطية والحداثة وحقوق الانسان ،ما هي إلا ضحك على الذقون ،واستغباء الشعب والازدراء بمطالبه وثورته وانتفاضته؟ألا يدفع هدا السلوك البراغماتي الانتهازي الملكي إلى التشكيك في نواياه وبواطنه ورؤياه ؟ وماذا يعني الملك من تتالي حكومات التابعة سوى استقرار حكمه، وضمان استمرار عرشه ؟ألم يأت على الحركةالوطنية التقدمية لخلع الأوهام ، ومواجهة النظام الملكي المنكل بجميع رجالات الوطنية ،وتجمع أمرها وتوحد صفوفها وتتراص في جبهة صامدة وممانعة ومقاومة ورافضة للذل والتبعية.
إن من أوجب الواجبات وأولى الأولويات ،أن تقدم فصائل الحركةالوطنية المشاركة في عمليات الاصلاح من الداخل ،أي إصلاح ما يستحيلغصلاحه ،لأنه بلي وفسد من أصله ،وإصلاحه هو رميه في مزابل التاريخ ،عليها إن أرادت قيادةالشعب والطبقة العاملة نحو الخلاص والتحرير ،أن تقدم نقدا ذاتيا ، لثقتها المفرطة في وعود وهمية من ملك ورث سلوكات وتصرفات لاؤمن بحق الشعب المغربي في السيادة والارادة وتقرير مصيره ومستقبله،وبالتالي وافقت بعض من الحركة الوطنيةالديمقراطية على اعلان دستور مزور ومخالف لكل شرعيةشعبية وكل قوانين ومعيير دولية ، الذي يخول للملك-الاله، بالاستحواذ والاستيلاء على كل مفاصلالسلطات :التشريعية والتنفيذية والقضائية تحت يده ،وبالتالي وتحتهذاالدستور المطبل له والذي اعتبره البعض قمة الدساتير ،لكن العيب ليس في الدستور ،وإنما العيب كل العيب في عدم قدرة أو عجز أو رفض إنزالهذا الدستور.ثم يتم الصمت أمام عمليات العنف والتسلط والهمجية والوحشية التي تتعامل بها القوات القمعية الملكية مع الشعب والطبقة العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية والمعطلين بما فيهم الأطر العليا من أطباء ومهندسين وأساتذة وتلاميذ.. ويتم الاعتقالات الجماعية والاحتجازات وتعذيب المحتجات والمحتجين وتعذيبهم ، وبالتالي استمرار النظام القمعستاني في عمليات تحشيد المتظاهرات والمتظاهرين وسقوط عشرات المصابين .فهلقبل حركةوطنية ديمقراطية بدستور ممرر ومزور ومشوه للارادة الشعبية ، والتنصيص على أسلمة الدولة المغربية التي يجب أن تظل دولة وطنية ديمقراطية مدنية وعلمانية وتجاهلحقوق المرأة والزواج التعددي من القاصرات ، وتثبيت الحجاب والفصلالتعسفي بين المرأة والرجل وفرض القيودعلى حريةالرأي والتعبير وحرية العقيدة وعدم التنصيص على المواطنة الدستورية وفرض القيود علىحرية الاعلام والصحافة والقضاء.
فأي مخاتلة هذه التي يحاول بعض المثقفين الذين التحقوا مؤخرا بالبرجوازية ولو على صعيد التوهم ، فيرفضون "ديكتاتورية البروليتارية ،ولا يستطيعون أن يطيقوا مبدأ "الأرض للفلاحين والسلطةللعمال"ثم ينبطحون لديكتاتورة شخص فرد مطلق لا يملك حتى نفسه إزاء الأمبريالية والصهيونية؟إنها مفارقة مثلمة لقانون الصراع الطبقي والتطور لقانون تفاقم التناقضات الذي اكتشفه ماركس عن التراكم الرأسمالي وتفاقم التناقضات الطبقية.
ليس هؤلاء الرتدين بخارجين من القانون العام للتصور المادي للتاريخ ،"فليست حركة الفكر (بما فيها فكر البرجوازية الانتهازية) شيئا آخر سوى انعكاس حركةالعالم المادي المنقولة إلى دماع الانسان والمترجمة في أشكال فكرية" ولابد من تطهير الأرض قبل أن يكون بالامكان مباشرة البناء. وبالتالي ف، "الطاغية العمومي للعالم الذي نحيا فيه والحافز الأوحد لجميع الأمور- تلك هي المصلحة الشخصية"
"أواه، ما يأتي به هؤلاء المتبرجزون الجدد، لشيء مبتذل وبذيء وسخيف للغاية ، ويخجلني أن أسمعهم يتحدثون بهذه الطريقة عن إنكارهم لديكتاتوريةالطبقة العاملة ،واعترافهم وإيمانهم بديكتاتورية الطبقة البرجوازية وتخليد استغلالها للطبقةالعاملة وللشعوب.ومثل هذه المواقف الارتدادية ليت مستحدثة ولاجديدة ،فكثير من المارسيين قد وقعوا ضحية الجهل والعجزعن اكتشاف قوانين التاريخ،فتيسر انتقالهم إلى المواقع المضادة للطبقة العاملة ولايديولوجيتها الماركسية اللينينية، ودور البروليتاريا وتاكتيكاتها في الثورة.والاشتراكية المعاصرة والتصورالمادي للتاريخ ، والاشتراكية العلمية والدين، ومقولة "كل صراع سياسي هو صراع طبقي".
و نختم بقصيدة المستحيل لتوفيق زياد.








المستحيل

ان تدخلوا الفيل بثقب ابره

وان تصيدوا السمك المشوي في المجره

ان تحرثوا البحرا

ان تنطقوا التمساح

اهون الف مره

من ان تميتوا باضهادكم وميض فكرة

وتحرفونا عن طريقنا الذي اخترناه

قيد شعره

كاننا عشرون مستحيل

في اللد, والرملة , والجليل

هنا, على صدوركم باقون كالجدار

وفي حلوقكم

كقطعة زجاج..كالصبار

وفي عيونكم

زوبعه من نار.

هنا, على صدوركم باقون كالجدار

ننظف الصحون غي الحانات

ونملأ الكؤوس للسادات

ونمسح البلاط في المطابخ السوداء

حتى نسل لقمه الصغار

من بين انيابكم الزرقاء

هنا على صدوركم باقون كالجدار

نجوع,نعرى,نتحدى

ننشد الاشعار

ونملا الشوارع الغضاب بالمظاهرات

ونملأ السجون كبرياء

ونصنع الاطفال جيلا ناقما وراء جيل

كأننا عشرون مستحيل

في اللد , والرمله , والجليل

إنا هنا باقون

فلتشربوا البحرا

نحرس ضل التين والزيتون

ونزرع الافكار كالخمير في العجين..

برودة الجليد في اعصابنا

وفي قلوبهم جهنم الحمرا

اذا عطشنا نعصر الصخرا

وناكل التراب اذا جعنا

ولا نرحل...

وبالدم الزكي لا نبخل

هنا:لنا ماض

وحاضر ومستقبل

كاننا عشرون مستحيل

في اللد, والرمله, والجليل

يا جذرنا الحي تشبث

واضربي في القاع يا اصول.

افضل ان يراجع المضطهد الحساب

من قبل ان ينفتل الدولاب

لكل فعل رد فعل

إقراوا ما جاء في الكتاب

كاننا عشرون مستحيل

في اللد, والرمله , والجليل.
محمد محمد فكاك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البروليتاريا الاسلامية في فاتح ماي
عبد الله اغونان ( 2013 / 4 / 29 - 20:15 )
أية بروليتاريا؟ هل تظن نفسك في حضرة الرفيق ستالين؟
يوم عيد الشغل أنظر جيدا أشكال العمال والعاملات ملتحون ومحجبات من العمالا والعاملات جلهم من العدل والاحسان
توفيق زياد شاعر لاشك في ذلك لكنه ككثير من الشعراء الذين يقولون مالايفعلون
ويتبعهم الغاوون
كان أيضا عضوا في الكنيسيت الاسرائيلي عن الحزب الشيوعي راكاح لعدة مرات.
قصيدة المستحيل
بعد اتفاق الاستسلام
أصبحت قصيدة المستقيل من النضال
باعو الماتش

اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة