الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان وطني حول الوضع الراهن في مجال التعليم وهجوم النظام على المواقع الجامعية الصامدة

فصيل الطلبة القاعديين

2013 / 4 / 29
الحركة العمالية والنقابية


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فصيل الطلبة القاعديين
بيان وطني
حول الوضع الراهن في مجال التعليم وهجوم النظام على المواقع الجامعية الصامدة

يتصدر مشكل التعليم قائمة التناقضات التي سرعان ما تتفجر بين النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ونقيضه الثوري، إذ تنكشف بجلاء حقيقة ارتباطات الحكم الرجعي القائم بالبلاد وتتعرى طبيعة اختياراته، بحيث لا يمكن مطلقا أن تصمد محاولاته التجميلية من أجل تسويق صورة منمقة عن عمق تشوهاته، وتزداد شراسة أفعاله حينما يتعلق الأمر بمواجهة صف طلابي مكافح عنيد، فتعلو لغة الاعتقالات والتعذيبات والاغتيالات على ما يروج له من إصلاحات في ميدان التعليم بصفة عامة سواء تعلق الأمر بالشق المادي للطلبة أو دعم للبنيات التحتية. وهو ما يفسر النهج الرجعي الذي يسير فيه بخطى متعثرة منذ الإستقلال الشكلي ضدا على رغبة ونضالات الجماهير الشعبية التواقة إلى أن تنعم بتعليم شعبي ديمقراطي علمي علماني وموحد تتبوأ فيه الأمازيغية لغة وثقافة مكانتها الطبيعية والوطنية. إنه الإنصياع التام لإملاءات مراكز القرار على المستوى الأممي من أجل سن سياسة تجهيل الشعب بغية إعادة إنتاج نفس علاقات الإنتاج القائمة وتأبيد سيطرتها مع ضمان تأمين بون شاسع بين التعليم العمومي الذي لا يقبل عليه سوى أبناء الطبقات الشعبية المسحوقة وبين تعليم نخبوي مخوصص، وذلك بما يضمن إنتاج نخب خادمة وتابعة للطبقة المسيطرة في البلد.
فمن موقعنا الثابت في سيرورة الصراع الطبقي وإيمانا منا بالدور الطلائعي للجماهير المثقفة وعلى رأسها الطلبة والتلاميذ الذين جعلوا من هوية الطبقة العاملة اختيارا لا محيد عنه في النضال السياسي وتحليل واقع المجتمع المغربي، نعلن أن الحل لا يكون إلا سياسيا عبر الانخراط في مسلسل التغيير الثوري الشاق والطويل الذي يضع ضمن أولوياته إسقاط نظام الإستعباد والقهر الطبقي، وليس مجرد المطالبة بإصلاحات لتلطيف الفوراق الطبقية على كافة المستويات والأصعدة. من هذا المنطلق الأساس فإننا نتشبث بجميع ما تم طرحه من طرف منظمتنا العتيدة أوطم بقيادة التيار الماركسي اللينيني في مؤتمر القفزة النوعية (المؤتمر 15) ونؤكد على أن التحليل المقدم في فقرة مقرر حول مشكل التعليم لا يزال صائبا وسديدا، كما أن البرنامج النضالي الذي تم طرحه على واجهة التعليم لا يزال يحتفظ براهنيته، وأن ما يتوجب على الجماهير الطلابية في الوقت الراهن هو التعبئة الشاملة من أجل التصدي وتنظيم آليات إنتاج ردود أفعال تستجيب لحجم التضحيات المقدمة من لدن الطلبة في عدد من المواقع الجامعية وعلى رأسها موقع ظهر المهراز بفاس.
كالعادة لم يكن جواب النظام الكمبرادوري بتلبية مطالب الجماهير، بل كان بسن مجموعة من القوانين و المذكرات القمعية و التصفوية ( مشروع قانون الإضراب، المذكرة الثنائية في قطاع التعليم ...) لشرعنة المزيد من قمع نضالات الجماهير الشعبية و ضمنها الجماهير الطلابية. وهذا ما تأكد بالملموس في الإقتحامات المتوالية للحرم الجامعي بجل مواقع الصمود و النضال من طرف أجهزة القمع الطبقي ( موقع وجدة، القنيطرة، مراكش...) و التي كان آخرها الإقتحام الهمجي للحرم الجامعي بموقع فاس بعد عجز النظام القائم عن إطفاء شعلة المعركة النضالية للجماهير الطلابية بالموقع، التي لم تجد بدا أمام التعنت المستمر للإدارة إلا في الإستمرار في مقاطعة الإمتحانات النهائية للدورة الأولى، حيث أسفر هذا الإقتحام الهمجي عن العديد من المصابين والمعطوبين في صفوف الجماهير الطلابية، بل منهم من أجريت في حقه محاولات اغتيال. وكعادته لم يفرط النظام في الانتهاز المقيت لهذه الفرصة لاعتقال المزيد من الشموع المنيرة لنضالات أبناء الشعب المغربي الكادح.
لسنا ملزمين بأن نذكر أن ما ينهجه النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي بإمعان شديد من تفنن في أساليب قمع الجماهير الطلابية هو من صميم طبيعته الجوهرية، وأنه لا ينفصل عن سياسات الحظر العملي ضد منظمتنا العتيدة، وأنه لا يمكن إطلاقا تفسير تدخلاته الهمجية ضد الطلبة والطالبات بمبرر تصعيد النضال أو التوجه نحو مقاطعة الإمتحانات بالطريقة التي عودتنا بعض القوى ذات الطبيعة الإتنهازية في تاريخ المنظمة، وهو ما تتسارع بعض الأبواق الظلامية والهامشية إلى تبنيه في الوقت الحالي، لأن الواقع الفعلي يقف منتصبا ليشهد ضد مثل هذه الشطحات التي لا سند لها، فالحقيقة تفيد أن النظام يستمر في مسلسل عدائه للشعب وهو سائر في اتجاه خوصصة ما تبقى من التعليم العمومي وإفراغه من أية جودة ومردودية، لذا فإنه لا يجد أسلوبا آخر لمواجهة الجماهير المنتفضة على مثل هذه السياسات غير القمع والسجون والاغتيالات، وهو ما يعني لدى الطرف النقيض للنظام الإستمرار في الإلتحام بصف الجماهير الشعبية من أجل قلب موازين القوى لصالح قوى التغيير الثوري لأن أي مدخل حقيقي لضمان تعليم شعبي ديمقراطي هو انتصار قوى التقدم والثورة وليس الرهان على أي بديل آخر دونها. هكذا فإن نضالات الجماهير الطلابية وتضحياتها هي جزء مما تقدمه الجماهير الشعبية بعمالها وفلاحيها ومعطليها وكادحيها في جميع جبهات النضال، وكل من يراهن على الفصل بين مجموع هذه النضالات أو يساهم في دفع الحركة الطلابية نحو متاهات لا طائل منها فإنه لا يخدم سوى قوى القهر والرجعية الحاكمة، ويبقى من واجب كل مناضل مخلص لمشروع الجماهير التحرري والثوري الفضح العلمي والميداني للهوة والتناقضات بين الصفين والتي عادة ما تظهر بجلاء في مشكل التعليم باعتبار الوضع المتقدم للطلبة والتلاميذ، وليس التفكير في إيجاد صيغ أو حلول للمأزق الحالي في مجال التعليم الذي لا ينفصل عن باقي المجالات الأخرى لأن هذه الممارسة موكولة حصرا إلى من يدور في فلك الإستعمار الجديد ولا يمكن أن يتبناها من يريد أن يعيش حرا منفلتا من قيود الطبقية والرجعية.

استنادا لكل هذا و من موقعنا كفصيل الطلبة القاعديين متبنين الخط الإديولوجي و السياسي السليم لمنظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية من داخل الجامعة المغربية وايضا سيرا على خطى شهداء الشعب المغربي البطل ( عبد اللطيف زروال، سعيدة المنبهي، مصطفى بلهواري، مولاي بوبكر الدريدي، أمين التهاني، كمال الحساني...) نعلن للرأي العام الوطني و الدولي:

- تنديدنا بالإقتحامات المتكررة من طرف جهاز القمع الطبقي للحرم الجامعي والتي كان آخرها الإقتحام الدموي بموقع فاس ظهر المهراز.
- تنديدنا بحملة الإعتقالات الواسعة في صفوف مناضلي أوطم بجميع مواقع الصمود و النضال .
- تنديدنا بالهجومات المتتالية على نضالات الجماهير الشعبية في وطننا الجريح وضمنها نضالات الجماهير الطلابية.
- تنديدنا بكل المؤامرات الظلامية، الرجعية، والشوفينية التي تحاك ضد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.
- تضامننا المبدئي و اللامشروط و الميداني مع الجماهير الطلابية بموقع فاس ظهر المهراز.
- تشبثنا بالماركسية اللينينية التحليل و الإجابة العلمية على التناقضات القائمة في عصر الامبريالية أعلى مراحل تطور الراسمالية.
- تشبثنا بالتصور السياسي لفصيل الطلبة القاعديين، الإجابة العلمية لمعضلة الحركة الطلابية.

- تشبثنا بخيار النضال الجماهيري الواعي و المنظم السبيل الوحيد من أجل توحيد نضالات الحركة الطلابية والمساهمة في تجذير الوعي الطبقي في صفوف الجماهير الشعبية.

- دعوتنا لكل المواقع الجامعية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في التصدي للهجوم الشرس للنظام الطبقي على مكاسب و نضالات الحركة الطلابية.

سقط الشهيد، اعتقل الثوار، عاشت الثورة
لن يمر التخاذل، لن تسقط الراية.


عاش فصيل الطلبة القاعديين
وعاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة:
جماهيرية،ديموقراطية، تقدمية ومستقلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلبة كلية لندن ينظمون وقفة احتجاجية وسط الحرم الجامعي تأييدا


.. طلاب معهد العلوم السياسية في باريس يعتصمون داخل المعهد تضامن




.. استقالة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية احتجاجا على استمرار


.. فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو بباريس دعما للفلسطين




.. فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس دعما للفلسط