الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انها حربك يابن اوي؟!

حداد بلال

2013 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ليس من الغريب ان نلقب امريكا "بابن اوي" الذي يحسن استغلاص فرصه بانتهازية والتلاعب بضحياه،كمايبدوا عليه الان الترقب الامريكي لايمكانية نشوب حرب دمارية في الشرق الاوسط جعلتها تفكر في بلورة رزنامة من الاستعدادات التحظرية لمجابهة ذلك الخطر دون ان تغفل عينها ووعيها عما قد يحدث من انتكاسات تفقدها ايضا مصالحها الموجودة في شمال افريقيا،و مع كل هذا الترقب الاستعدادي التام لابن اوي الامريكي الذي يسعي جاهدا لجعل بعض الانظمة العربية الحليفة له في السابق الي كباش فداء لخلط بعض الاوراق السياسية وربحا لمزيد من الوقت مع التسترمن وراء ظلال بعض الهفوات الناشئة من اعدامية الاجماع الجامعة العربية علي موقف واحد و تئاكل فاعليتها المنشودة في نصرة القضايا العربية.
وما كان عليه الاستعداد الامريكي لايمكانية حدوث حرب في الشرق الاوسط التي ستنطلق شرارتها من سوريا مرورا الي لبنان لتصفية "حزب الله" ولتكون خاتمتها بعدها ايران،وهي ما بدت عليها مظاهر الاستعداد الامريكي من قبيل تلك الزيارات المتتالية لاوباما لدول كل من اسرائيل والاردن والامارات والدول الخلجية ومصر التي ضحت امريكا برئيسها السابق "حسني مبارك" بعد ان كان مساعدا لدربها في المنطقة،وفي ظل ذلك تحاول ان تحصل مجموعة من التحالفات الجديدة لصحصحة الاستراتجية الامريكية للاستحواذ علي بعض النفوذ الجديدة و ارساخ قواعدها فيها،والتي سوف تقابلها في جانبها المعاكس المحاولات الصاعدة لتقدم كل من الصين و روسيا الي كسب رهانات جديدة في المنطقة بعد الاحداث الاخيرة للربيع العربي.
و اما الركن الثاني من حملات التاهب الامريكية لما قد يجعلها تهاني من انتكاسات قد تهدد مصالحها في شمال افريقيا بعد اشتداد الوضع في مالي و ما لحقها من تساؤلات حول افغنة المنطقة و تحولها الي ساحلستان وهو ما جعل امريكا في اخر خرجاتها من تقديم طلب الي اسبانيا التي اتت موافقتها فيما بعد علي نشر امريكا لحوالي 500 جندي من المارينزعلي الحدود الاسبانية لمواكبة اي طارئ قد يحدث عنه في المنطقة بعد كانت بعيدة عنها في احداث ليبيا التي تعرض فيها سفيرها الامريكي الي الاغتيال وهو ما ولد مخاوف تكرار ذلك خاصة بعد الهجوم الاخيرعلي السفارة الامريكية في تونس خلال عرض الفيلم المسيئ للرسول عليه الصلاة والسلام في امريكا .
فاذن هي الحرب يابن اوي الامريكي المعروفة عنك بسياستك الانتهازية لمعضلات تريد منها لسوريا ان تكون مثل العراق ومن مالي علي شاكلة افغانستان وتلتهم بذلك ما تبقي من شلة القطيع العربي الذي ستشته وتفرقه الي جبهات تتناطح في ثورات تلوي الاخر حتي سيهل عليك هضمها من بعد،وكان لك هذا حتي تنسينا في فلسطين الابية تنازلا عند رغبت اسرائيل في دعم مشروعها الاستيطاني لعدة وحدات سكنية جديدة اكتسحت الاراضي الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية لها تجاه الانتهاكات المنتهج في حق الشعب الفلسطيني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء عسكري تركي - سوري برعاية روسية في قاعدة حميميم


.. لأول مرة.. حزب -الإصلاح- البريطاني يتفوق على -المحافظين- في




.. لحظات انتشال 9 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف منزل بالبريج


.. غريفيث: الأسلحة استمرت بالتدفق لإسرائيل من واشنطن ودول أخرى




.. فرقة غزة حصلت على وثيقة تشرح بالتفصيل عملية احتجاز الرهائن و