الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان لحزب الحداثة و الديمقراطية لسورية بمناسبة ذكرى الجلاء

حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

2005 / 4 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تحل ذكرى الاستقلال هذا العام على سورية و هي تزداد تأثرا و تفاعلا بالمناخ الدولي و الإقليمي الجديد الذي لم يعد يوفر هامشا يؤمن للأنظمة الأكثر جمودا و قمعية ، كالنظام السوري ، القدرة على الوقوف في وجه التغيرات المستحقة و الدافعة إلى احترام إرادة الشعوب في صناعة قراراها و الاحتكام إليها و صون حقوقها و كرامتها .
و كان فشل النظام السوري الشمولي في حيازة الوعي الفعال بالشروط المحددة لقواعد العلاقات الدولية الجديدة بعد أحداث 11 سبتمبر و حربي الإطاحة بطالبان في أفغانستان ، و الديكتاتور صدام حسين في العراق ، و انعكاساتها الإقليمية قد جلب له تقلصا سياسيا غير مسبوق فقد فيه تمدد هيمنته إلى الساحة اللبنانية التي يظن على نطاق واسع أنها ستجر عليه المزيد من التراجعات المتتالية في الشأن السوري ، و التي بدأت ملامحها في الظهور من خلال الحديث عن المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم المقرر عقده في الأسابيع القليلة القادمة و ما يتوقع أن يفرزه من مقررات مفصلية تطال جوهر العملية السياسية في سورية .
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية إذ يهنئ السوريين بمناسبة الذكرى التاسعة و الخمسين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، يتطلع إلى جلاء نهائي للاستبداد عن حياة السوريين و استقلال حقيقي لإرادتهم عن هيمنة الطبقة السياسية التي أمعنت في ترويعهم و إفقارهم و نفث عوامل الخراب فيهم ، و يعتقد أن المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم ، و ما يعنيه من تعمد إقصاء الأطياف السياسية السورية الأخرى ، لا يشكل الآلية المناسبة و المدخل المطمئن لتحقيق الانتقال بسورية إلى واقع جديد يحقق ما يصبوا إليه السوريون جميعا ، و أن لا بديل عن مؤتمر عام يضم كل القوى السياسية السورية في الداخل و الخارج يتولى الإعداد لمشهد سياسي جديد يقر بالتعددية الإثنية و الثقافية و الدينية و السياسية لسورية و ما يقتضيه ذلك من إجراءات تنهي احتكار السياسة و توقف التشويه الذي أصاب الهوية السورية و تسعى إلى تكريس المواطنة و تطلق العنان للدولة الحديثة .
إلا أن الحزب و من موقع القلق على سورية من أن تدخل في مرحلة جديدة يعيد الاستبداد إنتاج نفسه بأقنعة مناسبة مستغلا الوهن الشامل الذي تعاني منه قوى الحراك السوري ،
ومن موقع التحفظ على اعتماد مؤتمر حزب البعث الحاكم مدخلا لإطلاق تغيير ما في الحال السوري و استبعاد الأطياف السياسية الأخرى ، و من موقع الترقب إلى ما سينجم عن هذا المؤتمر من مقررات ،
لا يزال متمسكا بأن أي تغيير ملموس و جدي لا بد أن يبدأ من الخطوات التالية :
1-إطلاق جميع المعتقلين السياسيين السوريين و طي ملف الاعتقال السياسي نهائيا و معالجة كل تبعاته المادية و النفسية .
2-الإلغاء الفوري لحالة الطوارئ إلغاء تاما و عدم اللجوء إلى ما يفرغ إلغاءها من مضمونه.
3-تعديل الدستور السوري بما يحقق الاعتراف بالواقع السوري التعددي الاثني و السياسي و الديني و الثقافي و ينهي سيطرة حزب البعث على الحياة العامة و يضمن فصل السلطات الثلاث التشريعية و التنفيذية و القضائية و يرسخ المساواة في الحقوق و الواجبات جميعها بين السوريين على تعدد انتماءاتهم (....) ويؤمن احترام حقوق الإنسان السوري .

ملاحظة هامة : كل معلومة عن الحزب من بريد الكتروني .. غير مرتبطة أو صادرة عن العناوين التالية لا تعني الحزب و لا تمثل وجهة نظره
معا من أجل حداثة و ديمقراطية في سورية
المتحدث باسم حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
فراس قصاص
17 نيسان 2005
www.hadatha4syria.com
[email protected]
[email protected]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح