الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتمية زعزعة الاستقرار بما سيتجاوز شمال إفريقيا ابتداء من المملكة المغربية

بوجمع خرج

2013 / 5 / 1
الارهاب, الحرب والسلام



1- بداية تكوين خواتم العاصفة الصحراوية
أكيد أن أكبر خطئ يرتكب في العهد الجديد بالمغرب هو عدم قبول توسيع صلاحية المينورسو حقوقيا ذلك أنه سينعكس مباشرة على الوضع الداخلي الذي سجل فيه ارتكاب أخطاء أخرى شبيهة حجما أذكر منها المقاربة التي تم بها تأليف الدستور الجديد و الجهوية الموسعة بما أضيف على ما تراكم من أخطاء منذ التخلي عن تجربة التناوب التي لم تكتمل على مستوى التصور و لم يؤسس لها في التصورات المستقبلية كتلك القائلة بسنة 2020 بحكم أنها اهتمت بنمو اقتصادي يخدم استثمارات ومشاريع متمركزة على مصالح تستغل يد عاملة بسيطة باستغلال شرعية المؤسسات. كما أنها لم تنظر إلى آلية فرز النخب بما يجعل الديمقراطية تخلق الإنسجامية التي لأجلها كان الاهتمام بالسوسيو اقتصادي والمجتمع المدني والتنمية البشرية. ولعل أخطر ما في الأمر هو أن هذه الأخيرة مرتبطة بتوسيع صلاحيات المينورسو الحقوقية وهو ما جعل الكبار المتنافسين على المجال يتركون الأمر للعاصفة المتوقعة.
ومن هذا المنطلق إن أبرز أعراض المرض الذي سينخر الجسد الدبلوماسي المغربي هو أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي قدمت أمشطته للسيد كريستوفر روس سيفقد من قيمة اهتماماته القائلة بإعداد النموذج التنموي لأقاليم أصبحت اليوم تحضا برعاية المنظمات الحقوقية أي أن مصداقية الدولة التي أرادت أن تأسيسها ستزداد تصحرا.

2- زعزعت الوضع القائم الخرائطي:
ليست الصحراء الغربية (الأممية) وحدها هي التي ستعرف اضطرابات ولكن هناك جهات أخرى لم تنصف بما تستحقه تاريخيا ووجوديا وثقافيا وهي كلها تعمل على إثبات الذات ... ومن بينها أذكر المجال الثاكني بشمال الصحراء.
صحيح أنه ليس كما الصحراء الغربية سياسيا ودبلوماسيا ذلك أنه ينتمي للخريطة المغربية الرسمية الحالية الموجودة لدى الأمم المتحدة ولكن له من الشرعية ما سيجعله يطالب بأكثر من الأحكام الذاتية تطرفا خاصة وأن الحكامة به عملت على بث كراهية النظام القائم منذ 2002 بعنجهية لا مثيل لها ستزداد بعد 2005 أي بعد مأسسة ما يعتبر خيانة بالمجال وتشريف الفاعلين بأوسمة ملكية.
وعموما إذا تمكنت المملكة من تفكيك مخيم كديم إزيك إلا أنها دخلت في الرمال البلوعة لذلك هي اليوم تزداد غرقا.
وطبعا إن هذه الحالة ليست وفقط خاصة بالمملكة المغربية ولكن ما دامت الحدود هشة حتما ستصل إلى ما وراء الجزائر وسر بها جنوبا إلى ما وراء موريتانيا ذلك أن التنافسية الدولية تشتد في شأن الجيوطاقي بشمال إفريقيا بما جعل صانعيه يحتاجون إلى تدميره للتخلص من صنيعتهم القديمة خرائطيا وأنظمة أصبحت عاجزة عن مسايرة الحركية العولمية وديناميتها.
فهل ستعود الديكتاتوريات العسكرية بمنهجية ديمقراطية؟
ليس هناك جواب علمي ولكن إذا كان لذلك من إمكانية فإنه سيبدأ من مصر بحيث يكون التدخل العسكري استمرارية للثورة الديمقراطية. لذلك ربما ستكون الجزائر نقطة ارتكاز في انقلاب هادئ على الرئيس بوتفليقا لتعويظه بآخر قادر على تجاوز تراسبات الإشكاليات الاستعمارية ويتسم بمرونة الأفعال السياسية الاقتصادية بما يساهم في الأمن الإستراتيجي بشمال افريقيا.
وحسب تطور الأحداث من نهاية الخمسينيات بشمال افريقيا يمكن القول على أنه تم استحضار خطة فرنسية سميت حينها "بخظة بيريفيت" منسوب لوزير فرنسي ومفادها هو بعد استقلال الجزائر يخصص جزء من الصحراء لفرنسا ... في مخططات الكبار الغربيين على طاولة إخراج الشرق و إفريقيا منذ الرئيس السابق للولايات المتحدة والكر جورج بوش.
ولعل أهم ما يدعو للأخذ بهذا التوجه هو الحضور القوي لفرنسا بمدينة "كيدال" التي أصبحت مستوطنة للجيوش الفرنسية وممنوعة على الماليين بإشراف التشاديين علما أن هذه المنطقة إلى حدود الجزائر هي تحت االنفوذ لحركة تحرير الأزواد التي عادت من ليبيا مدججة بكم هائل من الأسلحة بمباركة فرنسية. لذلك كنت اعتبرت الأزواد " بيدق تفجير الوسط الشطرنجي الشمال افرقي" تحت الإشراف الخفي للجنرال الأمريكي "دافيد بيتراوس" الذي قدم استقالته دون شك للتفرغ لتفعيل مقاربته التي اشتغل بها في العراق وافغانستان ولو حتى كانت حقيقة تلك المسرحية الجنسية المنسوبة إليه علما أن جديته وشخصيته بعيدة كلية عن هذه.

3-لماذا حتمية زعزعت ت الاستقرار؟
أولا: الهشاشة هي حالة تعرفها المؤسسات بالمملكة المغربية والجزائر وموريتاني والسينغال والنيجر وما جاورهما ومتجذرة فيها لأن المنظومات الحكامية بنيت على المحسوبية والزبونية وقد صارت ثقافة قيمية.
ثانيا: هذه الهشاشة ستكرسها توجهات هذه الدول التي غرقت في تقناوية techniciste اعتمدت من التاريخ ما هو متجاوز وغير قابل للتصريف في زمن أصبحت فيه الحقوقية منفذا لاذ ماج المجتمعات تنمويا في الحركة العولمية التي انخرطت فيها كل دول الشمال إفريقي
وبما أن الحقوقية على ضوء الثقافة القيمية المعنية فإنه يستحال احترامها أي ان الوضع ينحى إلى فوضى كبيرة وطبعا هي من صنيع الكبار ولو أنه سيصعب عليهم احتمال مداها بما قد يسبب كوارث ستحمل عواصف الصحراء إلى ما وراء البحر الأبيض المتوسط ذلك أن الكل سيلعب ورقة الكل للكل
وإليكم صورتين معبرتين
http://www.servimg.com/image_preview.php?i=185&u=11876412
http://www.alterinfo.net/photo/art/default/3819734-5723145.jpg?v=1328958438








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30