الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ضرورة حزب التحالف

حسن خليل

2013 / 5 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


عن ضرورة حزب التحالف

نشأ حزب التحالف أبنا للثورة المصرية.و هو حزب يساري يهدف للتحول لحزب شعبي واسع و ثوري. و هو حزب يضم تيارات يسارية عديدة و يسعى لضم تيارات أكثر. و من هذا المعيار يشبه حزب التحالف حزب التجمع القديم. فما هي ضرورة هذا الحزب الآن الاجتماعية و السياسية؟

منذ أن قامت الثورة المصرية و قبل قيامها حتي تتضح حقيقة ملموسة كل يوم و هي الفارق الشاسع بين مستوي الاضطهاد و الاستغلال و الإفقار و مستوي التبعية السياسية و الاقتصادية و مستوي استعداد الطبقات الشعبية لمقاومة هذه الوضعية. و الثورة نفسها دليلا علي هذا فعلي الرغم من الاتساع التاريخي للثورة المصرية إلا أنها لم تطلب إلا بالإطاحة بمبارك . كان شعار "أرحل" هو الشعار العملي للثورة أما شعار "الشعب يريد أسقاط النظام" فلم يفسر إلا بمعني إسقاط مبارك و شلته و ليس إسقاط السياسيات التي سار عليها. و شعار عيش حرية عدالة اجتماعية لم يتجاوز كونه شعارا تعبويا.

الجماهير الواسعة التي شاركت في الثورة لم تكن منظمة و لا واعية بالدرجة التي تسمح لها باستغلال ثورتها نفسها بشكل كافي.بل أن حتي طليعتها الشبابية كانت كذلك. و لو قارنت ثورة 19 بثورة 2011 ستجد أن ثورة 19 كانت أبعد تأثيرا بسبب قيادتها المتماسكة رغم برجوازيتها .مع الاعتراف بأن ثورة 19 نفسها لم تحقق منجزاتها كاملة . كما أن ثورة 19 كانت تدفع بمصر إلي مقدمة الدول من حيث العصرية و الحداثة -في ذلك الوقت - و علي العكس فأن ثورة 2011 لم تنجح-بعد- في الحاق بالأغلبية الكبيرة من دول عالم اليوم التي تعرف نظاما ديمقراطيا و علمانيا بشكل ما.

و حالة الانفصال الواسع بين الوعي و التنظيم الضروريين لتحقيق أهداف الثورة لا يمكن أرجاع تبعتها علي اليسار و عزلته. و في الحقيقة أن عزلة اليسار سببها هذه الحالة و ليس العكس. فلم يكن اليسار أبدا تيارا شعبيا قويا يمكن أن تسند لأخطاؤه حالات أجتماعية. أن أنهيار الوعي ناشئ عن الانهيار الطبقي ذاته .الانهيار الاجتماعي أو التحلل الاجتماعي الذي صاحب تحول الرأسمالية المصرية للتبعية و غذته الرجعيات العربية و مفارقة دول النفط و دول البشر. و التحلل الاجتماعي يعنى أن الطبقات الاجتماعية الشعبية التي كانت منتجة يوما ما أصبح قسم مهم منها مهمش و مفصول قسرا عن العملية الإنتاجية و أصبحت أقسام أخري موزعة بين عملها في الاقتصاد الوطني و عملها في الاقتصاد الأجنبي سواء داخل مصر أو خارجها

و لذا فأن دورا رئيسيا في الثورة لعبته الطبقة المتوسطة و حتي الشرائح العليا منها بترددها و تذبذبها و قلة تنظيمها. كما لعبت طبقة المهمشين – أشباه البروليتاريا – دورا بارزا في معاركها و هي الطبقة التي تتميز برفض المجتمع بشكل جذري لكن دون أي برنامج للتخلص منه و بناء مجتمع جديد

و من ناحية أخري فأن ثورة 2011 طرحت تحديات أكثر جذرية من أي ثورة أخري. فهذا المجتمع الرأسمالي التابع علية أن يتخلص من هذه الرأسمالية الكومبرادورية و يقوم بنهضه صناعية كبري أن كان لآمال الثورة أن تتحقق. و لكن من ناحية أخري فأن المثل الاشتراكي -كما تحقق في الواقع- ليس خيارا مغريا. ناهيك عن فشل هذه التجربة الاشتراكية و العودة مرة أخري بها إلي لوحات التصميم. و للمقارنة أيضا فثورة 19 لم يكن أمامها كل هذا. كل المطلوب منها كان فتح الباب أمام هذه الطبقة البرجوازية القائمة فعلا و المالكة فعلا كي تنطلق النهضة و هو ما حدث لحد ما. أي أن طبقاتنا الشعبية في وضعها هذا مطلوب منها أن تقدم أنجاز تاريخي لو تحقق سيكون بحق إنجاز القرن . و هو تجاوز الرأسمالية دون تجاوز نمط الإنتاج الرأسمالي نفسه. مطلوب منها بناء سلطة سياسية شعبية و ديمقراطية و سط بيئة معادية دوليا و محليا و بإعداد أقل من المتدني.

في ظل هذه الشروط كان من الطبيعي أن يكون اليسار مشتتا و متفرقا و هو يخرج من عزلته مع هبوب نسيم الثورة. و كان من الطبيعي أيضا أن يكون أنتشار اليسار بطئيا و خجولا و هو بدون مرتكزات يستند لها في التعبئة و فقير علاوة علي ذلك. و الأهم هو أنه يفتقر لبرنامج ثوري و يفتقر لفهم عميق لطبيعة الثورة و دوافعها و سيروراتها المحتملة. و هذا التحلل وسط اليسار يساوي و ينتج عن التحلل الاجتماعي السابق الإشارة له. أن اليسار تاريخيا يرتكز علي الطبقة العاملة. هكذا الحال في المجتمعات الأوروبية. لكن طبقتنا العاملة المصرية تعاني الأمرين من أعراض التحلل و غياب التنظيم و الوعي و سرعة التبدلات الاجتماعية لمدة 60 سنة. و قبلها كان اليسار يرتكز لحد كبير علي الطلاب الذين أصبحوا لعقود معقل لأشد صور اليمين الديني فجاجه و سخفا. أزمة اليسار التاريخية العميقة في غيابه عن طبقته لشروط موضوعية و ذاتيه تفجرت كلها عقب الثورة. و من هنا كانت أهمية حزب التحالف

أطلقت الثورة و قبلها الحركة الاحتجاجية و حركة الحريات العامة السابقة علي الثورة طاقة هائلة في المجتمع و علي صعيد اليسار أنغمس فيها اليسار بتشكيلاته القديمة و عقائده التي تتراوح بين الماركسية الملتزمة و عقائد النخب الحقوقية التي استوعبت كثير من طاقة اليساريين و بين هذا و ذاك تلاوين متنوعة. غير أن الطاقة الأكبر بما لا يقاس كانت من "اليسار الجديد" حديث العهد باليسارية و غالبا الشبابي الذي أنحاز لليسار لأسباب متنوعة بدء من العواطف و المشاعر الخام حتي مفاهيم مختلفة طوباوية و عملية و حركية عن معني اليسار و دوره. و من الصعب الحديث عن هذه التجمعات كتيارات سياسية . فاليسار القديم كان قد ترهل كله و لم يعد مشروعا فكريا سياسيا متماسكا و اليسار الجديد لا يحمل مثل هذا المشروع بل ربما لا يدرك أهميته و "نشطاء" الجمعيات غير الحكومية مقتنعون دائما بأمور جزئية. و كل هؤلاء و أولئك بلا قاعدة شعبية تؤهله كي يسمي تيارا.

حزب التحالف يمثل بالتالي حل وسط تاريخي بين اليسار الكلاسيكي المنتمي للطبقة العاملة و بين التشتت و الضياع اليساري في عقود الأزمة. و بين حالات ما بين بين. فاليسار الكلاسيكي المزروع وسط الطبقة العاملة عسير التحقق الآن-بسبب مستوي وعي الطبقة العاملة- و اليسار المصري المزروع في أوساط الطلاب ممكن و لكنه لا يمكنه أن يحل قضية الثورة التي تهدف للسلطة السياسية.ثم أن المهمة الرئيسية المطروحة علي اليسار و علي الطبقات الشعبية هي تحقيق سلطة شعبية ديمقراطية.أي أن مهمة اليسار حاليا ليست بناء الاشتراكية مباشرة بمعني إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج. حزب التحالف إذا يعكس في جوهره تحالفا طبقيا بين اليسار كما يراه المثقفين الثوريين و كما يراه الطلاب و كما يراه العمال. سواء فهمنا هذه الرؤية بالمعني الحرفي أي بمعني المصالح التاريخية أو بالمعني السياسي الثقافي. و هو يمثل تحالف هذه الأنواع من اليسار الآن و في المستقبل. و بينما يمثل حزب التحالف بهذا المعني حلا مهما لإنجاز مهمات الثورة الديمقراطية الشعبية فهو يحمل مخاطر عديدة.

و بالإضافة لذلك يمثل حزب التحالف بتوجهاته غير الأيديولوجية بوتقة لصهر مكونه الرئيسي و هو اليسار الجديد أو شباب اليسار – سواء كانوا شبابا حقا أم لا – فهم يساريين بالفعل الثوري أكثر من الإدراك السياسي و هم مثل الحزب غير أيديولوجيين بل ربما معادين لها. أي حزب أخر ملتزم عقائديا لم يكن يمكنه أن يقدم لهذا الخليط الواسع من اليسار عنصر جذب كافي لضمه لصفوفه. ثم أن الأيديولوجيا نفسها أصبحت باهتة و مائعة و تحتاج لتجاوز أزمتها أن لم نقل أنها اختفت مع من يقولون.

باختصار فأن حزب التحالف شكل استجابة للتحديات التالية

1 – تجميع قوي اليسار الجديد الشابة و التي انطلقت بعد الثورة مع قوي اليسار القديم المترهل و المشوش من أجل بناء حزب يستطيع أن ينهض بمهمات الثورة
2 - الاستجابة لواقع وجود قوي ثورية كبيرة جدا و ضعف قيادي شديد لها و وجود شعب ثائر مع أنقطاع عملي عن الثورة لمدة 60 عاما.
3 – بناء كيان كبير ذا وزن يمكنه أن يكون رافعة للنضال في مختلف المواقع
4 – التحرر من الالتزام الأيديولوجي التقليدي لليسار بسبب محنته و بسبب تباين التفسيرات و التركيز علي برنامج ثورة شعبية تفتح الباب أمام تطور لاحق للصراع الطبقي.

يجب أن نقف هنا لنناقش و لو سريعا النظرية اللينينة عن الحزب الثوري الحديدي الملتزم أيديولوجيا بصرامة. نظرية لينين هذه كانت أستجابة لواقع روسيا في مطلع القرن العشرين. حيث النضال النقابي العمالي شديد الاتساع و ضعيف التمركز و مغرق في المحلية. و من ناحية أخري التباين الشديد في المواقف حول طبيعة الثورة الديمقراطية في عصر انهيار الرأسمالية. لقد كانت في روسيا طبقة عاملة علي أستعداد لأن تكون حاضن لمشروع ثوري للمجتمع كله. هذه الأوضاع ليست قائمة في مصر أو ليست قائمة في مصر حاليا. فلا الطبقة العاملة قادرة علي احتضان مشروع تغيير اجتماعي جذري و لا الأفكار و الحلقات الثورية منتشرة وسطها – حتي الآن لا تتضامن الطبقة العاملة في مصر مع بعضها البعض- و لا النظرية الاشتراكية في تألقها الماضي.بمعني أخر كان لدي لينين -حسب تعبيراته- جنود يحتاجون لهيئة أركان حرب صارمة عملية تعرف طريقها جيدا . بينما لدينا نحن لا جنود و لا هيئة أركان و علينا بناء الجيش مباشرة من الفلاحين القادمين من الحقول.

كي نعود لعصرنا نسأل ألم يكن حزب التجمع هو نفس الشيء؟ و في الحقيقة هذا صحيح لحد كبير فحزب التجمع كان كما يقول عن نفسه بيت اليسار نفس الشيء الذي يقوله التحالف.فلما أعادة تجربة ثبت فشلها؟

الإجابة علي السؤال بسيطة أن هذه التجربة المعادة تعني حاجة موضوعية لمثل هذا الحزب اليساري الشعبي الواسع.فالتجربة تكرر نفسها لأن الواقع يطالب بها. و في الحقيقة أيضا أن حزب التجمع في أيامه الأولي كان حزبا واعدا جدا و بلغ توزيع جريدته 150 ألف نسخة – لا يحلم التحالف بذلك الآن – كانت هناك أذا حاجة موضوعية للتجمع و لا يعني أن نشأته تمت بقرار من أعلي الكثير في هذا السياق. و كان التجمع يأمل أن يكون أيضا حزبا لا أيديولوجيا و شعبيا.
فلما سقط التجمع ؟ أن حزب التجمع فشل تحديدا لأنه أنقلب علي صيغة التحالف – أو التجمع في هذه الحالة - و أصبح حزب اتجاه واحد و أنقلب علي صيغة الشعبية و أصبح حزب مقرات. ثم واصل مسيرته حتي المشهد الحزين و هو يتلقى مقعد في مجلس لا لزوم له من النظام. المهم أن التجمع أنقلب علي صيغة التحالف فلما تم هذا الانقلاب هذا ما يكشف المخاطر أمام التحالف؟.

أن حزبا مثل التحالف أو التجمع في أول عهده حزبا يحمل في طياته عنصر فنائه من وجود الاتجاهات المختلفة و التصورات المتباينة. فمن المحتم عند كل أنعطافه سياسية أن تتصارع هذه المكونات و تشتبك. و لا يفيد هنا الالتزام الأخلاقي و لا الديمقراطية الداخلية – رغم أنهما أمور مطلوبه بشدة- و هذا التناقض الكامن في صميم بناء الحزب لا يمكن حله إلا عبر الحركة للأمام حتي خلق الحزب الشعبي الواسع فعلا الذي يكون حجمه و وزنه في الحياة السياسية عائقا أمام أي نزعات أنشقاقية كبري. أن حزب التحالف مثل راكب الدراجة لو توقف لوقع. و السير هنا يعنى مذيدا من الانخراط في العمل الكفاحي اليومي الذي من ناحية يوسع قاعدة الحزب و من ناحية أخري يختبر علي محك الواقع الصارم مختلف المقولات و التكتيكات.
و التناقض الأخر هو تابع لذلك و هو التحول للبيروقراطية كنتاج لعدم القدرة علي التعايش المشترك بين المكونات و الآراء المتنوعة
و التناقض الأخير هو الميل الدائم لليمين فحزبا مفتوحا علي الشارع لابد أن يحمل له الشارع روحه التي يخالطها دائما هيمنة الثقافة الرجعية و اليمينية و حزبا يسعي للشعبية غالبا ما يميل للوسط حيث القاعدة الأكثر أتساعا
هذا يعني أن حزب التحالف هو نفسه مكان للنضال ضد التشرذم و ضد البيروقراطية و ضد اليمنية

و بسبب طبيعة الحزب فهو دائما سيسير مرة لليمين و مرة لليسار حسبما تؤدي الاتفاقات الداخلية فيه و حسب أوزان الكتل المختلفة. لذا فالحزب في حاجة دائمة لليقظة السياسية و النقد الواضح لمختلف التلاويين. و بالطبع في حاجة لبناء ديمقراطي مؤسسي متماسك

و الآن و حزب التحالف يمر بأزمة طاحنة بسبب أمور تنظيمية في معظمها تتجلي التناقضات السالفة الذكر بشدة
أولا الميل القوي لدى الكثيرين لاستبعاد تيار ما أو كتلة
ثانيا ضعف ثقافة التحالف . تجد مثلا رفيق أو رفيقة يقول لن أبقي في الحزب لو أخذ الموقف الفلاني أو صعد هذا الشخص الخ. بينما الحزب أسمه حزب تحالف و من المحتم أن يتخذ مواقف و تكون فيه قيادات لا ترضي عنها بل حتي ربما تعاديها
ثالثا غياب السياسية في حياة الحزب لدرجة كبيرة فتجد أن القضايا المثارة بدلا من أن تتصاعد لتتحول لمواقف سياسية يمكن التحاور حولها و حلها علي أساس توافقي يجري علي العكس انحطاطها لتصبح مسائل شخصية من الصعب معالجتها
رابعا علي الرغم من عشرات و ربما مئات من المناضلين الحزبيين اليوميين وسط الشعب فأن دورهم الحزبي محدود و الأهم أن دور الحزب تجاه مناضليه محدود أيضا مما يجعل الحزب يبدو كما لو كان تجمع عفوي أكثر منه جهاز من المناضلين لدعم حركتهم

أن حزب التحالف حزبا صغيرا. و لكن وزنه في الحياة السياسية ينمو باطراد. و قد نجح الحزب عبر سنتين تقريبا في أن يجعل الكتلة الرئيسية فيه هي كتلة من المناضلين اللامنتمين لآي أتجاه معين و في قلبهم كتله أكثر صلابة ما يمكن أن نسميها كتله التحالف التي تناضل عبر الحزب و به و تشعر بالفخر لذلك.
2 مايو 2013
حسن خليل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليسار وتجربة التجمع
الهامي الميرغني ( 2013 / 5 / 4 - 08:35 )
ليسمح لي زميلي العزيز حسن خليل باختلاف حول بعض المفاهيم التي وردت في المقال ومنها:
الحديث عن اليسار القديم ووصفه بالمشوش والمترهل تعميم غير دقيق لان اليسار ضم عناصر ومنظمات ظلت صامدة رغم الازمة وتقدم انتاج فكري وسياسي ومنخرطة في قلب الحركات الاحتجاجية ولا يجوز اعتبارها مترهلة ومشوشة ولكنها كانت ضعيفة ومحاصرة بحكم الضعف العددي والحصار الاعلامي والسلطوي.
تقيمك لتجربة حزب التجمع غير دقيق فلم يكن في مصر شئ اسمه تيار قومي متبلور او تيار ديني مستنير هذه افترضات لم يكن لها وجود في الواقع .
كذلك فان التيار الناصري كان مشروعه العودة للستينات بينما مشروع اليسار الاشتراكي بناء اشتراكية ربما غير واضحة المعالم ولكنها ليست اشتراكية الستينات.
كما انك اغفلت وجود ازمة بنيوية في التجمع منذ ميلاده وهو وجود منظمة سرية هي الحزب الشيوعي المصري الذي استخدم التجمع كواجهة علنية له ومجال لتجنيد الاعضاء وسحبهم خارج التجمع . كما لعب دور كبير في السيطرة علي القيادة واستبعاد افضل المناضلين الجماهيريين لانهم من خارج الشيوعي المصري ومارس فساد وافسد دمر التجمع ودفع افضل كوادره للمغادرة.


2 - استكمال
الهامي الميرغني ( 2013 / 5 / 4 - 08:58 )
اصبح التجمع محاصر بين سيطرة كوادر المصري واستبعاد القيادات التجمعية من ناحية والحصار الامني من خلال حملات الاعتقالات المتتالية ومصادرة الاهالي وكذلك الضغط لاجتذاب قطاع من القيادة.
لذلك بدا التنسيق مع الدولة بل وجهاز امن الدولةوالبدء في كوتة اليسار في النقابات والبرلمان واخيرا المحليات وانحصار الحركة داخل المقرات وتحول التجمع من حزب معارض الي جزء من نظام مبارك وحاصر وخرب كل فرص الكفاح المستقل واعتمد اسلوب الصفقات.
هاجرت القيادات الجماهيرية وغالبية النشطاء وتحلل مكتب العمال وتواري اتحاد الفلاحين،وظلت هناك مجموعة تيار التغيير تحارب لسنوات من اجل تحرير التجمع من سيطرة المصري ورجال الدولة.
وكانت لدي واخرين قناعة انها اهدار للوقت والجهد لان القيادة لديها المالية والمقرات والعضوباتالورقية التي تستدعي وقت الانتخابات لتحسم الامور لصالح رفعت وجماعته.
لكن ثور ة 25 يناير كما غيرت وجه مصر غيرت التجمع فظهرت مج. طل
مجموعات شبابية كانت في قلب الثورة ووصل تيار التغيير لقناعة استحالة التغيير من الداخل وان بناء حزب يساري جديد قد يساعد في دعم شرفاء التجمع ودعم اصلاحه وهو ماثبتت صحته.


3 - استكمال2
الهامي الميرغني ( 2013 / 5 / 4 - 09:07 )
ان اهم دروس تجربة التجنع هو كيف يمكن لتنظيم سري تخريب تنظيم علني باسم الثورية
واخيرا فان جهود اليسار الاشتراكي هي التي دافعت عن القطاع العام ورفضت قانون العمل ودعمت النقابات المستقلة قبل الثورة وشكلت اللجنة التنسيقية العمالية في 2001 وطرحت مشروع قانون الحريات النقابية قبل الثورة.
هذا اليسار الذي اعتبرته هش ومبعثر هو الذي دافع عن اموال المعاشات ورفض خصخصة التامين الصحي وهو الذي استمر يفضح علاقات الاستبداد والتبعية في ظل سنوات ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ان صيغة التحالف ضرورة موضوعية كما قلت واتفق معك.
لكن هل كل الاطراف تخوض التجربة باخلاص وايمان بصيغة التحالف وضرورته.


4 - سؤال وملاحظه للاستاذ حسن خليل
محمد صلاح سالم ( 2013 / 5 / 4 - 21:18 )
مامعني تجاوز الراسماليه دون تجاوز نمط الانتاج الراسمالي
ومن هو الراسمالي الابله الذي يغامر باستثمار امواله في ظل سلطه يساريه
تضع الاشتراكيه هدفا استراتيجيا
والملاحظه حول الكم المفزع للاخطاء النحويه البدائيه بالمقال


5 - خلافنا ليس كبيرا
حسن خليل ( 2013 / 5 / 6 - 01:37 )
الزميل العزيز الهامي الميرغني في الحقيقة خلافنا ليس كبيرا أنت تقول -ازمة بنيوية في التجمع منذ ميلاده وهو وجود منظمة سرية - و أنا أقول -فشل تحديدا لأنه أنقلب علي صيغة التحالف – أو التجمع في هذه الحالة - و أصبح حزب اتجاه واحد- أنت تقول عن حزب التجمع - وانحصار الحركة داخل المقرات- و أنا أقول -و أصبح حزب مقرات- عن نفس الحزب أنت تقول -مشروع اليسار الاشتراكي بناء اشتراكية ربما غير واضحة المعالم - و أنا أقول مشوش و مترهل . و أنا لا أنكر أن -اليساريين - قد ناضلوا دائما لكن غاب عنهم التنظيم و وضوح الرؤية فاستحقوا أن يقال عنهم أنهم مشوشين و مترهلين و لا توجد منظمة يسارية واحدة كانت تملك قدرا من التنظيم و وضوح الرؤية قبيل الثورة كما لا توجد منظمة يسارية واحدة كان لها جذور جماهيرية قبيل الثورة.. أن اليسار المصري الآن لا يجب أن ينفتح علي اساليب جدبددة في الحركة فحسب بل علي رؤي جديدة و طرق عمل جديدة و حياة و عالم مختلفين كيفيا عما اعتاده

اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة