الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقيف ومساءلة أي رجل وامرأة يسيران معاً في شوارع غزة!!

أمير ضهير

2013 / 5 / 3
حقوق الانسان


الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة الثامنة عشر ينص على "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين. ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سرا أم مع الجماعة."
في مقال سابق نُشر هنا، تحدثت عن قرار حكومة حماس غير الشرعية في غزة بخصوص قانون التعليم الجديد وكارثية تطبيقه وتقويضه للحريات العامة والشخصية في قطاع غزة. وسلسلة القرارات الرجعية لحماس لم تنتهي هنا، فهي سلسلة ممتدة تهدف إلى تقويض الحريات الشخصية والعامة للمجتمع العربي الفلسطيني في غزة. ورغم ادعاء حماس أن (غزة تعيش مستوى غير مسبوق من الحرية) إلا أنها تقوض بقراراتها المستمرة حرية التفكير والدين والضمير. فمن محاولات فرض الحجاب على المرأة بالقوة إلى قانون التعليم المخزي في غزة خرجت حماس الآن بــ أثبت أنها زوجتك أو أختك!!
نشرت وكالة رويترز للأنباء الأسبوع الماضي تقريرا تقول فيه أن حكومة حماس سوف تُساءل أي رجل وامرأة يسيرون في شوارع غزة عن علاقتهم ببعض، وتفرض عليهم اثبات أنهم أقرباء هل تصدقون هذا!
ما الذي يحدث في غزة بالضبط؟ لا يستطيع عقلي المريض أن يفهم تصرفات الحكومة العتيدة في غزة. أكاد أصاب بالجنون فعلا من القرارات العجيبة التي بدأت متابعتها مؤخرا، كيف يعقل أن تقوم حركة وصلت لسدة الحكم نتيجة للفعل الديمقراطي وتدعى أنها ديمقراطية بهذه التفاهات التي أبسط ما يمكن ان نقول عنها أنها ضد كل الحريات الشخصية والعامة وحقوق الانسان التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الانسان. الأدهى من ذلك هو نفي الحكومة المقالة غير الشرعية في غزة لهذا الخبر الذي أوردته وكالة رويترز للأنباء حيث قالت ردا على تقرير الوكالة بالحرف الواحد "هو محض كذب وافتراء ويسيء إلى صورة المجتمع الفلسطيني ومستوى الحرية غير المسبوق الذي يتمتع به المواطن الفلسطيني"، مشيرةً إلى أن "الوكالة جانبت الموضوعية والمصداقية في تقريرها وأساءت إلى مهنيتها"، وطالبتها بتحري الدقة والموضوعية في عملها "والاعتماد على مصادر رسمية موثوقة في نقل الأخبار". – حماس تقصد بالرسمية الناطقين باسم داخليتهاـ تصور!
وبحسب تقرير "رويترز" فإن ترجمة العبارة من قبل وزارة الداخلية بغزة خاطئة، فلم يقل التقرير مساءلة أي رجل وامرأة بل "مساءلة رجال ونساء" وهي بصيغة النكرة ما تعني بعضهم وليس الكل "interrogated Couples walking in Gaza s streets".
التصريحات التي أدلى بها المسؤولين في داخلية حماس متناقضة بشكل عجيب، فتارة يصرحون أن هذه الأعمال أعمال فردية قام بها رجال شرطة على مسؤوليتهم. إذا كان هذا صحيحا لماذا لم نشهد محاسبة من قام بهذا الفعل؟؟
تارة أخرى نراهم يقرون بصحة القرار وخطأ الترجمة. وأخيرا نرى شعار أثبت أنها زوجتك أو اختك عنوان لحملة (فضيلة) التي أطلقتها الأجهزة الأمنية في القطاع!!
بناءا على القرار غير المسؤول أنا كغزاوي يفترض أن أحمل معي عقد زواج وخط هاتفي محمول وأتهيأ تماما للوقوف لأي شرطي عندما يسألني عن الفتاة التي ترافقني؟! وإذا نسيت بطاقة هويتي(مصيبة) في البيت أو كانت المرأة التي أرافقها أمي أو أختي أو خطيبتي أو خالتي أو زوجة أخي أو أي فتاة أخرى فينبغي أن أذهب بها مع رجال الشرطة إلى مركز الشرطة ليقوموا بالتحقق مني ومنها. هذه مهزلة فعلا. كيف وصل الأمر بغزة لهذا المستوى؟ لم تكن غزة من قبل بهذا الشكل أبدا.
الحكومة المقالة في غزة باختصار خارج التاريخ فهي تقوم بمحاولة سحب الحاضر إلى الماضي وفق مقاربة دينية سبق أن قامت بتعطيل العقل العربي لقرون طويلة.
إذا كانت حماس وحكومتها الرجعية في غزة تريد فعلا تحقيق حياة كريمة حقيقة لسكان القطاع كما تدعي فيجب أن تقوم بإجراء انتخابات برلمانية في غزة ليحدد أهل غزة من يحكمهم لا أن يجثموا على صدر غزة المحاصرة ويفرضوا عليها أفكارهم المتخلفة وقيمهم الرجعية. ويجب على سكان غزة أن يقوموا بالتحرر من الاتباع الأعمى لكل من يرتدي عباءة الدين ويتحدث باسم الله.
أفكر جديا أن لا أرافق أمي إلى السوق أبدا وسأستريح بالمقابل من عناء حمل الأكياس الثقيلة.
شكرا لحماس وأخواتها وحكومتها وقراراتها الرجعية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت مش خايف
محمد الجندي ( 2013 / 5 / 6 - 00:07 )
انت يتهاجم الاسلام انت منش خايف اذا مش خايف ربنا خاف من حماس


2 - فهمك معكوس يا جندي
أمير ضهير ( 2013 / 5 / 7 - 14:48 )
فهمك معكوس يا جندي! أنا لا أهاجم الإسلام بل أهاجم من ركبوه

اخر الافلام

.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #