الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارضاء اسرائيل غاية لا تدرك

حداد بلال

2013 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ليس من العيب ان تقع في الخطا لكن العيب في ان تدرك بانك واقع في خطا وتواصل الاستمرار علي نحوه بل تحاول اكثر من ذلك اقناع الناس به،مثلما يحدث مع بعض منضومتنا العربية واخطائها المشينة والهدامة لكل ما هو حق لفلسطين دولتا وسيادتا وشعبا خصوصا مما رايناه اليوم عن المبادرة العربية بواشنطن حينما سمعنا مناديا ينادي بتبادل الاراضي المقترحة الفلسطينية من طرف المجموعة العربية بالقيادة المزعومة لقطر التي اخرجت بهذا القرار النذل الذي تسميه بمفاوضات ايجاد حل سلمي،نسئلها فيه ذلك من اين ياتي هذا السلام الذي تريدونه لفلسطين وانتم تحاولون اخذ اغلي واعز مالديها لتقدموه كهدية بائسة لاسرائيل؟ ام انكم تعتبرونها سلعة تباع وتشتري في مزداتكم العالنية المبنية علي اساس مفاوضاتكم المسخوطة لمطالع زيادة التحقير والتهميش الروحي للقضية الفلسطينية من اجل كسب عطف وود اسرائيل.
فبعد ادخال دويلات الربيع العربي في فوضة عارمة،حان وقت الرجوع الي فتح بوابة المفاوضات لانهاء طلاسمات الصراع العربي "الفلسطيني" مع اسرائيل،كنا نعتقد و نامل فيها بداية الفرجة الانتصراتية لنصرة القضية الفلسطينية،لكن هيهات من قرار نذل يصعقنا بزيادة عقم المجموعات العربية في اتخاذ قرارات بنائة مجدية بدلا من تلك القرارات السخيفة بطبيعة حالها لن تتحقق لان "ارضاء اسرائيل غاية لاتدرك" علي اثر المبادرة العربية لسنة 2002 والتي لم توافق عليها اسرائيل،لتكون بذلك هذه المبادرة كبديل لها لكسب مرضاة اسرائيل التي قالت علي لسان "ليفيني" المسؤولة عن ملف المفاوضات مع فلسطين " بان العرب ادركوا بان الحدود من الممكن ان نغيرها"
وما فهمته من هذا ان منضومتنا العربية وضعت اعترافها بالحركة الاستطانية الصهيونية،لتكون بذلك اسرائيل قد حققت انتصارا بعد فرض موقعها علي العالم العربي،وهو ما يفسر قبيل ذلك بساعات تصريحات الاخيرة لاسرائيل بانها اصبحت اكثر قوة من ذي قبل بعد احداث الربيع العربي ومدي استعدادها لاي هجوم خارجي تقصد به وجه ايران،ما يبين انها استغلت كل الاستغلال لتلك الفوازير الفوضاوية العربية العارمة اثناء تلك المدة لبناء كتل هائلة من المستوطنات لم تشهد لها مثيل من قبل في تاريخيها،بعد ان هيئت لها امريكا البساط لذلك من خلال زيارات اوبامة الاخيرة والمتكررة لاسرئيل وبعض دويلات الشرق الاوسط التي كانت من بينها دعات الي هذه المبادرة العربية، فيما يدل هذا انما يبرهن علي ان فلسطين تطعن من الظهر من اجل رضي اسرائيل.
وهو المؤلوف عليه اليوم ان بعض انظمتنا العربية قد "سكتت دهرا و نطقت كفرا" في جوهر القضية الفلسطينية التي سنقول لهم للمرة الالف بان "فلسطين ليست للبيع" فهي جزء منا ونحن جزء منها،فلا تكرهونا عليكم فننهض كما نهضنا علي زين العابدين في تونس ومبارك في مصر والقذافي في لبيا .. . . فتكونوا بذلك قد اصبحتم من المرميين في مزبلة التاريخ التي حفرتها لكم اسرائيل بايديكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا