الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اليوم العالمي لحرية الصحافة (الحگوك تريد حلوگ)!!

خليل البدوي

2013 / 5 / 3
الصحافة والاعلام


في اليوم العالمي لحرية الصحافة
(الحگوك تريد حلوگ)!!



"تشكل حرية التعبير حقاً أساسياً في حد ذاتها كما تكفل توافر الظروف المؤاتية لحماية سائر حقوق الإنسان وتعزيزها.
ولكن ممارسة الحق في حرية التعبير لا تحدث تلقائياً، بل تستلزم بيئة آمنة للحوار تتيح لجميع الأشخاص أن يتحدثوا بحرية وانفتاح، بلا خوف من الانتقام"

لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.
ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول،
ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.
ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها.
ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.
فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.
ونقتطع من تلك الديباجة المادة 19التي تقول:
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
لماذا ينبغي ضمان الحق في حرية التعبير وحرية المعلومات في الدستور الجديد
* ما هو الحق في حرية التعبير وحرية المعلومات؟
يُمثّل الحق في حرية التعبير والمعلومات حجر الأساس لجميع المجتمعات الحرة والديمقراطية. إن هذا الحق مكفول بموجب القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بما في ذلك المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على ما يلي:
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
في الوقت الحاضر توجد إشارات صريحة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في دساتير الكثير من الدول التي حققت استقلالها بعد تبني ذلك الإعلان في عام 1948م.
ومع تحول الأفراد المضطهدين في العالم إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان طلباً للحماية والإنصاف فإن الحكومات قد أصبحت تقبل تلك الوثيقة ليس فقط كمصدر إلهام لها وإنما كذلك كمعيار ينبغي تحقيقه وكأداة لا غنى عنها من أجل ضمان حقوق الإنسان للجميع.
يشمل الحق في حرية التعبير وحرية المعلومات المكونات الثلاثة التالية على الأقل:
الحق في الحديث: وهو الحق في التعبير عن الآراء السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية إما شفهياً أو كتابياً أو فنياً أو بأي وسيلة كانت وهو الحق في المعارضة
وهو الحق الذي يجعل الديمقراطية الانتخابية ذات معنى ويبني ثقة الجمهور في الإدارة الحكومية.
الحق في المعرفة: هو الحق في الوصول إلى الإعلام والإنترنت والفنون والكتابات الأكاديمية بغض النظر عن الحدود هو الحق في طلب والوصول إلى المعلومات التي تحتفظ بها الحكومات هو حق الأشخاص في المطالبة بحقوقهم في الصحة وفي البيئة النظيفة وفي الحقيقة والعدالة الشفافية تجعل من الحكومات مسائلة عن وعودها والتزاماتها وأفعالها وهي تمنع الفساد الذي يستشري في ظل مناخات السرّية.
حرية الإعلام بما في ذلك الإعلام الإلكتروني:
هو حق الإعلام الحر والمستقل في توفير المعلومات بدون خوف أو تدخل أو اضطهاد أو تمييز هو الحق في توفير المعارف والمعلومات وإسماع صوت الفئات المهمشة وتسليط الضوء على الفساد الحكومي ومسائلة المسئولين الحكوميين
تنص المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تعتبر ملزمة قانوناً على
ما يلي:
* لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
* لكل إنسان حق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها..
* تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها في الفقرة 2 من هذه المادة واجبات ومسؤوليات خاصة.
وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون. وأن تكون ضرورية:
(ا) لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم،
(ب) لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة.
* كيف يساهم الحق في حرية التعبير وحرية الرأي في تحقيق حقوق الإنسان الأخرى؟
يرتبط الحق في حرية التعبير وحرية المعلومات بشكل جوهري بتحقيق كافة حقوق الإنسان الأخرى وكذلك تحقيق القيم الديمقراطية.
يسمح هذا الحق للمواطنين بما يلي:
قول ما يريدون قوله
التعبير عن آرائهم في القضايا التي تهم الشأن السياسي
نشر المعلومات
الحصول على المعلومات والأفكار من مختلف المصادر بما في ذلك الإعلام والإنترنت
تسمح تلك الأمور بدورها للمواطنين بممارسة الحق في المشاركة في صنع القرار والحكم الديمقراطي.
تتفشى انتهاكات حقوق الإنسان في مناخ السرّية بينما تساعد حرية التعبير والمعلومات في مكافحة الانتهاكات من خلال تمكين الصحفيين وغيرهم، مثل منظمات المجتمع المدني، من متابعة والإبلاغ عن أي انتهاكات تُرتكب لهذه الحقوق من خلال فتح المؤسسات الحكومية وجعلها تحت رقابة الجمهور، ولذلك فإن حرية التعبير تعتبر أداة حيوية لمكافحة الفساد.
لحرية التعبير كذلك أهمية أشمل باعتبارها حقاً بحدّ ذاتها:
ومن الضروري للحفاظ على كرامة الإنسان أن يتمكن كل فرد من الحديث عما يجول بفكره والوصول إلى المعلومات المتعلقة بالقضايا التي تهم الشخص بحرية.
* كيف نستفيد من الحق في حرية التعبير وحرية المعلومات؟
يستطيع كل شخص الاستفادة من الحق في حرية التعبير وحرية المعلومات لأن هذا الحق يعتبر حقاً عالمياً من حقوق الإنسان.
هذا الحق مهم بشكل خاص للأفراد الذين يعملون على نشر المعلومات بما في ذلك العاملين في مجال الإعلام والصحفيين المواطنين.
مرت على الصحافة العراقية خلال السنوات الخمس الماضية تحولات كبيرة أهمها رفع جميع القيود التي كانت مفروضة عليها، لكن بالمقابل فان هناك تهديدات وتحديات تواجهها في الميدان جعلت ممارسة العمل الصحفي في العراق من أخطر الأعمال.
قال الصحفي العراقي علي محمود "العهد الجديد رفع كل القيود التي كانت مفروضة على الصحافة العراقية، لكنه ترك الباب مفتوحا ولم يضع ضوابطاً او شروطاً مهنية لممارسة العمل الصحفي أو لإصدار الصحف والمجلات أو تشكيل محطات تلفزيونية أو إذاعية، الأمر الذي أدى فوضى إعلامية كبيرة في العراق".
هذه الفوضى أسفرت عن إصدار عشرات الصحف من قبل أشخاص بعيدين كل البعد عن مهنة الصحافة، مما شكل انتكاسة مهنية في تاريخ الصحافة العراقية".
انه من حيث عدد وسائل الإعلام فان العراق احتل المركز الأول على المستوى العربي، لكن من حيث المهنية والنوعية فانه يحتل مركزا متأخرا لعدم وجود ضوابط، فكل شخص يمتلك المال يستطيع أن يصدر صحيفة.
وهناك تردي لأوضاع الصحافة العراقية من خلال تقديم الدعم المادي من قبل أغلب الأحزاب المتنفذة أو صاحبة القرار لأشخاص لا يعرفون من الصحافة سوى اسمها، الأمر الذي أدى إلى ظهور صحف لا تساوي حتى ثمن الورق والحبر التي تطبع فيه.
ومن المشاكل التي تواجه الصحفيين في العراق هو التهديد والقتل والاختطاف من قبل جماعات مسلحة مجهولة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 20 مارس من العام 2003 وذلك حسب الاتحاد الدولي للصحفيين.
فيما تقول نقابة الصحفيين أن أعداد كبيرة من الصحفيين والإعلاميين قتلوا في العراق، منذ الاحتلال وحتى الآن.
ومن المؤسف أن جميع عمليات الاغتيالات التي طالت الصحفيين سجلت ضد مجهول ولم يتم التحقيق في تلك الجرائم، ولا يزال قتلة الصحفيين يسرحون ويمرحون دون أن ينالوا جزاءهم العادل.
وفي هذا الصدد، تقول منظمات دولية مهتمة بشؤون الصحفيين أن "مجرد إهمال التحقيقات في تلك الجرائم يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية"، محملة الحكومة العراقية مسؤولية اتخاذ إجراءات فعالة وسريعة ورادعة لمنع وقوع الجرائم ضد الصحفيين.
يذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود وضعت العراق في عام 2007 في الترتيب رقم 157 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره المنظمة كل عام، متراجعاً ثلاث درجات عن العام الذى قبله، ليكون في المرتبة قبل الأخيرة بين الدول العربية، متقدماً على فلسطين بدرجة واحدة.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن الصحفيين في العراق "يخشون بالدرجة الأولى الجماعات المسلحة التي تستهدفهم، في الوقت الذي لم تجد فيه السلطات أي سبيل لوضع حد لحوادث استهداف الصحفيين".
وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للحرب على العراق، نشرت المنظمة تقريراً
وجاء في تقرير المنظمة حول وضع الصحفيين العراقيين المجبرين على الاغتراب:"يعيش هؤلاء الصحفيون في مأمن إثر نجاتهم من الجحيم العراقي لا سيما أن هذه الدولة تعد الأكثر دموية في العالم بالنسبة إلى المحترفين في القطاع الإعلامي ولكن الابتعاد عن الوطن لا يعني نهاية مشاكلهم، فمعظم هؤلاء عاطلون عن العمل".
وأضاف التقرير أن المحترفين يتعرضون في القطاع الإعلامي للاختطاف أيضاً على يد جماعات تسيرها الأسباب السياسية أو جني الأرباح.
وقد أحصت مراسلون بلا حدود عمليات اختطاف لصحفيين منذ بداية النزاع في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط