الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد الارهاب يبدا من نقد الافكار

قاسم محمد حنون

2013 / 5 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يقول ماركس البشرية اما نحو الانسانية والاشتراكية واما نحو البربرية والوحشية والارهاب.نحن الان في كل زوايا العالم وخاصة منطقة الشرق الاوسط المحشوة بالدين والقوميات والعصبيات والادعائات حول حقيقة وقدسية الاديان والمذاهب الدينية,نعيش في ظل همجية معرفية تكفيرية ذات بنية عقائدية تحتقر الاخر وتريد ان تجر بل هي مازالت كذلك الى فرض عقيدتها ورؤيتها الدينية السياسية والثقافية والاخلاقية بكل الخيالات والصحف والفتاوى والمحاضرات,وتبدأ من البيت والتربية والتعليم ويتطور هذا الارهاب الفكري حتى بات يترجم عبر المفخخات والذبح والاعدام والتشفي بتبرير نفس المفاهيم الرائجة والمستنبطة من الاديان وخاصة الاسلام بكل تنوعاته وطوائفه واجتهاداته,وخاصة اذا كان بالسلطة او في صعود شعبي وجماهيري ,حيث يوظف تاريخ ظلم وقعت به الانسانية بسبب ارهاب فكري ديني طائفي اخر بمرحلة ما ويعيد انتاج الارهاب ويشرع له ويقصف عبر ملايين الدولارات وماكناته الاعلامية ويستغلها لصالح بطشه وتدمير كل فكر ينتقده او لايوافقه او لايشبهه وحول المؤمنين الى اداة قتل وتعذيب وسوط عن طريق تاسيس ميليشياته الحكومية الدينية او المعارضة وهكذا دولاب للعنف والارهاب يعصف بمجتمعاتنا.وهاهي المنطقة تحترق بفعل صراعاتهم من اجل الطائفة والجماعة والمذهب والقاءد والولي والسيد والشيخ.والامير وهاهم الاطفال والنساء والابرياء اصبحوا عرضة لصراعهم من اجل العقيدة والسماء عبر وسائل متوحشة ومن اجل اهداف وهمية وخرافية لن يكون للحياة والانسان مكان فيها.ووكلما كان هنالك ديكتاتور واستعمار واستحمار وشركات واستغلال كلما تطور الارهاب والعنف والكراهية وتراجعت العقلانية والمدنية ويقتل الفكر والنقد والفن الجمالي الطبقي والانساني ويسود الحثالات والقتلة ويصبح الانتاج هو القتل والفساد ومزيدا من تلك العصابات والعصبيات التي تتغذى بل وتستلهم روحها الاجرامية من هذا الفكر الديني والطائفي الذي يقدس الحجر والحديد والكفن والموت ولايقدس الحياة والانسان.ان نقد الدين هو اساس كل نقد وتعريف المجتمعات بدين الدولة الرسمي حتى الفاشية منها هو لقمع النقد نفسه واخراس الحرية والمعرفة ليسود هذا النوع البربري والمتحجر ليملأ عقول واذهان الشباب والاطفال وعسكرتهم والجهاد في سبيل هذا الدم والقتل والتقسيم الطائفي العشائري الديني.يدعمهم بطريقة واخرى القوى الدولية والاقليمية المنقسمة من اجل الهيمنة على خيرات وثروات فقراء ومسحوقي وعمال تلك المنطقة وتتبعهم قوى وتيارات الاسلام السياسي والقومي والطائفي والعشائري والدفع بالجماهير الفقيرة الى حروب بالنيابة لاينالو منها سوى الخوف والموت والسجون والهجرة ومزيدا من الجوع والتسول والبغاء.انه الوقت المناسب والحتمي لفصل الصف الطبقي بقيادة عمال وعاطلي ومحرومي تلك الشعوب عبر تاسيس احزابها الثورية وعناصرها المتجددة لان الدين الرجوازي والطبقة البرجوازية الديكتاتورية برمتها تخوض حرب موتها بكل قواها وعلى الاحرار ودعاة التغيير وعالم افضل ومحبي الانسانية والسلم الوقوف جبهة واحدة وكنس هولاء عبررفع شعارات فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم وانقاذ اطفالنا ومستقبلنا وثرواتنا وايضا رفض الحروب بكل اشكالها الاقليمية والطائفية والقومية والعالمية ورففع راية الانسان اثمن راس مال والغاء التعذيب والاعدام ونشر الحريات ومساواة المراة مع الرجل وتشكيل تحالفات طبقية عمالية راديكالية واضحة واستقطاب الفقراء والموهومين بالاسلام السياسي وفضح فساده ونقده عبر كل الوسائل بالتنسيق والتنظيم الجماهيري الواسع بعيدا عن القوم والطائفة والدين والعرق.ان مايوحدنا هو حاجتنا الى الخبز والمؤى والسلام كما رفع لينين هذا الشعار خبز حرية سلام وكما رفعه الشباب الثوري والمتمدن في مصر وبلسان ملايين الجماهير المتعطشة لهذا النضام الاجتماعي.لم يتبقى سوى خيار واحد أو الابقاء على هذا العار والاهانة والموت والجوع والعوز والذل والخوف ,انه خيار الثورة ثورة المحرومين والجياع ثورة العمال والاحرار وهو امر ممكن وبالضرورة التاريخية والاخلاقية لاقامة عالم متساو دون طبقات او استغلال عالم الاشتراكية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه