الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية صمّام الامان للعراقيين

يحيى شمس الدين

2013 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لم يقرر معظم العراقيون موقفهم السلبي من الاحزاب الدينية من فكر مسبق او ايدلوجية معادية لهم انما كان قرارهم هذا ولد من رحم المعاناة ومرارة التجربة التي عاشها العراقيون منذ 2003 ولحد الساعة وسيظل يعيشها وبنتائج اكثر كارثية مما نحن فيه الان ان لم يعي الشعب الضرورة الملحة لازاحة الاسلاميين من السلطة وفق اليات ديمقراطية تحسمه صناديق الاقتراع .
يدرك العراقيون جيدا ان تغيير السلطة لم يعد كما كان سابقا عبر الانقلابات العسكرية والعنف المسلح والاستقواء والاستدعاء للاجنبي في دحر المتربعين على السلطة .
امام العراقيين سلاح هو اقوى من أي سلاح اخر في تغيير النظام هي ورقة الاقتراع فلنعتمدها اسلوبا في الانتخابات النيابية القادمة وهي قريبة .علينا ان نعي ونوعّي ان الاحزاب الاسلامية لم يعد يطالبها الناس بمنجزات هي صفر اليدين منها انما يطالبها بوقف نزيف الدم وتخريب وتدمير البلد والعودة به الى القرون الوسطى
يقرا ويسمع العراقيون ان ما من استبيان او احصاء دولي الا والعراق في ذيل القائمة فيزداد الما وحسرة ان يرى بلده ينفرط من بين يديه ولا يستطيع عمل شىء له
اليس ان اكثر الناس عداوة لك من يستخم اسمك زورا للقتل والنهب وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي كذلك ديننا يعتبر انّ الدّ اعدائه من يستخم اسمه في تحقيق اهداف غير مشروعة لا بل ولسان حاله يطالبنا بتحريره من السلطة ورجال الدين كونهم شوهوا الدين ونفّروا الناس منه .
العلمانية هي اكثر الاتجاهات التي تسعى لتحرير الدين من السلطة ورجال الدين واللذان يسعيان لتوظيفه لما يناقض اهدافه
التاريخ يحدثنا ان الامام علي قتل ظلما باسم الدين وتحت شعار ( الحكم لله وليس لك ياعلي ) وهي كلمة حق أريد بها باطل .
الم يقتل الحسين باسم الدين وتحت شعار (من خرج على امر الامة وهي جميع فأقتلوه بالسيف كائنا من يكون ) وتاريخنا حافل بالكثير قديما وحديثا بشهداء قدموا انفسهم ضحية كي يحرروا الدين من سيطرة الدولة ورجال الدين سواء كانوا في دعم الدولة وتبرير سلوكها او مصالحهم الخاصة .
العلمانية لا تحرم رجال الدين من الحياة السياسية بل تشترط حرصا على العملية نفسها من الخداع ان بنزع العمامة وهذا الزي الذي يرتدون لانه اصبح في عرف العراقيين وهذا ماغرسوه قديما وحديثا انهم الناطقين باسم الله وزينّا هذا علامه لتخويل الله لنا النطق باسمه عندها من منّا يستطيع تخطئته ومن تجرأ في ذلك فالمشكلة تتحول من بينك وبينه الى مشكلة بينك وبين الله .
ودعك من تخريف وتحريف رجال الدين انّ العلمانية تريد عزل الدين عن المجتمع .فالعلمانية تدرك جيدا انّ المجتمع العراقي قائم على الدين وما تريده العلمانية عزل الدين عن السياسة وتحريره من سيطرتها واستخدامه ورقة ضغط ضد من يناوئها فالدين كما يقال علاقة بين الانسان وربه والوطن للجميع .فاذا كانت لنا حاجة في وطنننا وابنائنا ومستقبلهم فالعلمانية هي صمام الامان للعراق وللعراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة