الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عناد غزوان ..المرفأ النديّ
نصيرة أحمد
2013 / 5 / 6الادب والفن
عندما يتساقط الحب العظيم ..ماذا يتسنى للارض ان تفعل ..صمتها كبير ..نلجأ اليه بفعل البكاء المر..عشرون عاما اسميها ..مذ وطىء قلبي تراب الاداب ...زهرها..وأشجار النبق التي اقتطعت جزافا ..وشؤما لامثيل له ..يُهرس القلب تحت أقدام الاحداث التي تلجأ الينا ..بلا جدوى ..كم تمنيّت ان يتسمّر الزمن ساعة محاضرة ..وصوتُك العذب يطرق اسماع الشتاءات العبقة ..والصباحات الباردة , في قاعات يأكلها الحب ..والذكريات الصاخبة ..ليت الندى يجفّ ..ليت الربيع يخبو ..ليت الضحكُ يتوانى ..ليت الموت يكفّ..ويبسطُ يديه مودعّا ..ليت السماء تبتئس ..فلاتُرسل الالم ..وشاعرٌ ينتحبُ ..(عتبٌ على النفس لاعتبٌ على أحدِ ..) فلا فعل امام القلب الكبير ..وهو يذوي بين يديك ..رثائية لهذا الزمن ..أم لكل الازمان..؟ أيها المرفأ النديّ , كلمات سطّرتها منذ زمن بعيد ..وتضحك عندما اقولها لك أيها المرفأ الندي..الشكر لك في رسالة الدكتوراه ..وأكررها ..ايها المرفأ النديّ الذي نحلّ وأحلّ قربه كلما تشتدّ معنا الاحداث ..كل شىء يغدو معك سهلا ..عذبا ونديّا وصادحا مثل صوتك الذي يرنّ في قلبي وقلوب الالاف ...تحيل الاشياء الى ذكريات تسكن الذهن والروح ...قبل أيام سلمت عليك ..فأجلستني ..وسألتني عن العائلة التي أنشأتها بيديك ..فردا فردا ..كنت فرحا ومضى الكلام معك عذبا كعادته ..بيديك رسالة ..من احد الاصدقاء ..من لندن ..يهنؤك برئاسة اتحاد الادباء ..قرأتها لي ..لااذكر الاسم ..كنت منهمكا بالحديث ..قاطعك طالبٌ ..يبدو في الصف الاول ,أظنه لايعرفك ..يسأل عن الدوام ومتى يبدأ ..انزعجت ُ من هذا الطالب الذي لايعرف مكانة هذا الاستاذ الكبير ..فيسأله عن امر قد يزعجُ سكرتيرة في اي قسم ..كنت اتأملك ..وانت تجيبه بأهتمام ..وتخرجُ من جيبك اوراقا ..لتؤكد له ..أوقات الدوام ..وهو يُلحُ ببراءة ..لو سأل أحدهم هذا الطالب أو سألني ..لأجبته بسرعة ...اسأل السكرتيرة ..وأشيح بوجهي عنه ...لكنك لم تفعلها ...لانك كبير ..ونحن صغار ..لانك الاب ...ونحن نتعلم ..ولانك لاتردُ أحدا ....لاأتصور اجزاء هذه الكلية من دونك ...من لقاعات الدرس... من للمناقشات ..من لدرس النقد..بلا عناد غزوان ..كم امتلكت القدرة على ترتيب المعلومة ...والفكرة ..واقناع المتلقي..اجمل درس انت الاستاذ فيه ..أجمل صف انت المعلّم فيه..وأجمل جلسة انت رائدها ...ها ..انت تمضي بهدوء ..بيتك المتواضع جدا..والحديقة الساكنة ..والكراسي..التي تحملها بيديك ..لضيوفك..كلّ شىء يتواضع معك...بماذا تحلم ..بماذا نحلم لك ..تركت كل شىء ..ومضيت مسرعا ..بزهو لامثيل له ..تساقط القلب في اثرك ...( وأهرب عمدا اليك ..وأمضي أساوم قلبي على ان يفيق ..وبات انتظاري سؤالا كئيبا ..يحاول ان يستفيق ..)...أيكفّ القلب ؟ أتكفّ الذكرى ..؟ ...عدْ وأحرق الذكرى بيديك ...فلا جدوى ...فلاجدوى
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس