الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء قبل حين الشهادة

وكزيز موحى

2013 / 5 / 6
أوراق كتبت في وعن السجن


نداء الى الهيئات الحقوقية بالمغرب.
اولا باول نستثني هيئة "الكرامة" و مسؤولها الاول المتورط في اغتيال الشهيد بن عيسى ايت الجيد من هذا النداء.
منذ بداية شهر مارس الفارط، يخوض المعتقلون السياسون بسجون تازة ، فاس، مكناس اضرابات عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم و شروط عيشهم الاإنسانية بسجون النظام.
حياة عبد الصماد الهيدور و طارق الحماني المعتقلان بسجن تازة، في خطر. نقلا مؤخرا الى المستشفى المحلي نظرا لوضعهما الصحي المتدهور جدا.(انظروا رسائل المعتقلين و بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع تازة…).
نناشد الهيئات الحقوقية قبل فوات الاوان للتدخل عاجلا لانقاد حياة المضربيين عن الطعام بتازة و مكناس خصوصا.
نناشدكم ان تفعلوا بما اتيتم من قوة وضمير للنضال حقوقيا وماديا الى جانب اصدقاء، رفاق وعائلات المعتقلين المضربين عن الطعام لانقادهم من مخالب السجن و السجان.
إن كان أغلبكم لا يتفق مع الاضراب عن الطعام بالسجن كصيغة نضالية في وجه السجان، لإعتبارات و قرآت سياسية تخصكم ، فاعلنوا واعملواعلى الاقل من اجل التضامن مع المعتقلين السياسيين المضربيين عن الطعام من مواقعكم التي تنادي بحقوق الانسان وجعلها مركز اهتمامكم لممارستكم الحقوقية و السياسية.
ان قرار الاضراب عن الطعام بالسجن هو قرار خطير جدا ومسؤول جدا، لا يتخده المعتقل عن طيب خاطر و بخفة و تهور كما قد يعتقد. بل ان المعتقل السياسي يلجأ الى هذا الشكل النضالي بعد قراءة و وعي متزن و مسؤول وبعد استنفاد كل الاشكال النضالية الاخرى لتحقيق مطالبه ومبتغاه.
ان الاضراب عن الطعام مسؤولية كبرى وجادة ضد الذل و السجان يتحمل المعتقل عبئها و انعكاساتها كما ان المعنيين بقضايا المعتقل السياسي، بما فيهم الهيئات الحقوقية النقابية و السياسية يتحملون المسؤولية في التعريف بالمعتقل وقضيته قضيتنا، بفك الحصار الاعلامي و السياسي حول المعتقل. ان الهيئات الحقوقية تتضمن بين صفوفها من عان من ويلات السجن و الصمت حول قضيته قضيتنا.
ان عبدالصماد الهيدور و طارق حماني بسجن تازة و اخرين بسجن مكناس يحتضرون. والشهادة على الابواب.
نناشدكم ان تعملوا ما بوسعكم و بسلطتكم قبل فوات الاوان للمساهمة لانقاد حياة من وهب حياته من اجل مغرب الكرامة والعدالة... لا مجال للبكاء بعد فوات الاوان، ولا معنى للتضامن والتنديد الخ و الحالة هاته…
مااحوج المناضليين المعتقلين السياسيين و المضربين عن الطعام الى التضامن و التشهير بقضيتهم قضيتنا خصوصا، الان و ليس غدا.
ان الصمت هو عدو المعتقليين بعدالسجن والسجان، فشاركوا في كسر اغلال الصمت حولهم، انه اقل الايمان بقضايا المعتقليين السياسيين و حقوق الانسان موضوع ومعنى تواجدكم كجمعيات وهيئات حقوقية. دمتم للنضال ونصرة للقضايا العادلة.
موحى وكزيز منسق لجنة التضامن بفرنسا مع العتقلين السياسيين بالمغرب. فرنسا 3ماي2013.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية