الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
توزيع الوزارات أهم من الوطن والمواطن !!
حمزة الشمخي
2005 / 4 / 20اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يقترب أبناء الشعب العراقي اليوم، نحو الثمانين يوما بعد الإنتخابات التاريخية لهم، والذي أرادوا من خلالها صنع حاضرهم ومستقبلهم بأيديهم ، لكي يبدأ عصرالعراق الجديد، بعد سقوط الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003 ، بتشكيل حكومته الجديدة وكتابة دستوره الدائم بأسرع وقت ممكن، ولمعالجة الظروف الإستثنائية ومشاكل البلد الكثيرة، وإيقاف التدخل الأجنبي في الشؤون العراقية الصعبة والمعقدة والطارئة .
ولكن ما يحزن المواطن العراقي ويتعبه ، هو التأخير الغير متوقع من قبل القوائم الفائزة بأغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية العراقية ، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، حيث لا زالت المشاورات والحوارات مستمرة الى يومنا هذا دون إشراك من صوت لهم بالأمس القريب، ومن أجل نجاح العملية الإنتخابية ، لأن البعض على ما يبدو، قد غلب أهمية المنصب والوزارة على أهمية الوطن والمواطن ، متناسيا أن الذي أوصله الى هذه الجمعية الوطنية العراقية، هو المواطن العراقي من خلال صوته الإنتخابي الشجاع .
أن ما قدمه شعبنا العراقي من تضحيات وتحديات لا ينسجم مع حساباتكم وأهدافكم، يا أصحاب المقاعد الكثيرة، من أجل الحصول على المزيد من الوزارات السيادية أو غيرها ، لأن ما يهم المواطن في الوقت الراهن، هو الأمن والإستقرار والبناء وعودة الحياة الى طبيعتها الإعتيادية، وليس المناصب الوزارية والمحاصصات الحكومية .
الى متى ينتظركم شعبنا المكافح يا من حصلتم على المقاعد الكثيرة لكي تشكلوا الحكومة العراقية الجديدة ؟؟ ، لأن شعبنا لا يستطيع الإنتظار أكثر من ذلك ، والبلد يمر بمنعطفات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأمنية حادة وسريعة ، لا تحتمل الإنتظار والتأخير ، وإلا ما معنى إلحاحكم يا قادة العراق الجدد، على إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر والمحدد في الثلاثين من كانون الثاني عام 2005 ؟؟ .
هل كان هدفكم الأول هو الحصول على هذه المقاعد في الجمعية الوطنية العراقية فقط؟؟ ، أم أنه يجب أن يكون هدفكم وهدف الجميع ، العمل الجاد من أجل تحقيق الإستقرار والأمان، وتوفير الخدمات اليومية الضرورية للمواطن العراقي الذي أتعبته الدكتاتورية المنهارة، ولا يزال يعاني من أنذالها القتلة وزمر الإرهاب المختلفة والمنتشرة في عراقنا الحبيب .
أن شعبنا العراقي سيعيد النظر حتما في الإنتخابات القادمة ، لكي يعطي أصواته لمن يستحقها من الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية والإجتماعية التي تحترم صوت المواطن العراقي، وتجعله في مقدمة أهدافها وتوجهاتها وسياساتها، لأنه من يصنع عراق الديمقراطية والسلام والتآخي .
أن تأخيركم هذا لا يخدم قضية الوطن والشعب، ولا يخفف من المصاعب، ولا يقلل من المشاكل الكثيرة، بل سيزيدها، ويؤثر بشكل سلبي على المسيرة الوطنية السياسية الجارية في العراق ، لأن العراق بحاجة ماسة الى من يبنيه ويدافع عنه ويعيده الى الوضع الطبيعي على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي .
لا تجعلوا من الوزارات والمناصب كل شئ ، لأنها ستزول غدا ، أما العراق فيجب أن يكون كل شئ ، لأنه الباقي الى الأبد رغم الصعاب الحالية التي يمر بها اليوم والتي ستنجلي غدا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #
.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن
.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال
.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا
.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من