الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة الفلسفية للأنثى كشاعرة وكاتبة

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)

2013 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا تصر المرأة على انها الفرضية المبنية على اسس سليمة وصحيحة وان الرجل هو المعادلة الخاطئة القائمة على اسس غير انسانية واجتماعية لماذا تعلق المرأة دائما الاخطاء التي ترتكبها في حق الشعر والفكر والفلسفة على شماعة الاساطير والخرافات التي تعيشها فالدخول في عالم الشعر تستند اليه المرأة كذريعة لتزييف حقائق عالم الابداع في الكتابة فالشاعرة لا تملك من مقومات اللغة ما يملكه الشاعر فمفرداتها هي ذاتها التي تستعملها منذ قرون مستندة الى قاعدة ( الدفاع عن حقوق المرأة والدعوة الى المساواة مع الرجل ) عن اي حقوق ومساواة تتحدث المرأة وكيف تجرؤ على الدخول في دهاليز هذه الفلسفة المعقدة التركيب في اجزاءها وفصولها فالمجتمع الاوروبي قبل الثورة الصناعية لطالما كانت نظرته للمرأة على انها كائن غريب في جسد انثى بلا روح ومعاني وقيم اخلاقية فلقد كانت وسيلة لاشباع رغبات الرجل وتهيئة المناخ المناسب لارضاء فكروفاسفة الرجل وحاجاته الحياتية ولكن ما ان دخلت الثورة الصناعية حيز التنفيذ هنا اجتمع حثالة المجتمع الاوروبي من المفكرين ليعلنوا عن وثيقة حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل واعطائها الحق في التعبير عن الرأي والغاء فكرة عبودية المرأة وعلى هذا الاساس بدأت الانهيارات والكوارث والحروب تحل بأوروبا فالشاعرة والكاتبة الاوروبية والشرقية وجهات لعملة واحدة نعم تختلف البيئة التي نشأت فيها كل واحدة منهن على حدا وتختلف الدروس والتعاليم التي تلقتها من مجتمع الى اخر ولكن تبقى النتيجة كما هي كلتهما انثى ذات فكر متشعب ليس له جذور وفلسفة عشوائية تحللها وتفسرها بكل وقاحة على مزاجها المتسخ بالجهل والغباء امام تأريخ الحضارة البشرية فالفرق الوحيد بين الشاعرة والكاتبة الاوروبية والشرقية ان الاولى لها من الحرية ما تطبق كل جزيئاتها بداية بعلاقتها بالرجل انتهاءا بخيانة الحبيب والاستلقاء على ظهرها من جديد مع رجل اخر اما الثانية فلم تصل الى مرحلة ما قبل الحرية الا من خلال كتابة بضع سطور من الشعر ومقالا وقصة للتعبير عن مشاعرها واحاسيسها للرجل وليس للحبيب فليس لها القدرة ان تكشف خفايا علاقتها مع الرجل لانها تعرف انها علاقة غير شرعية وليس بأستطاعتها الكشف عن مفردات اخرى في القصيدة والقصة والمقالة لانها لا تملك من الوعي والتمدن ما يجعلها تدافع عن نفسها امام المجتمع والناس فالصحف والمجلات والمواقع الالكترونية الشرقية ممتلئة بعناوين الشعر والقصة والمقالة للعديد من الشاعرات والكاتبات اللواتي يكتبن عن المشاعر والاحاسيس والحب والعشق والغرام ولكن يجد الشاعر والكاتب( الرجل ) في نهاية ما كتبته من عبارات الشوق ومفردات الحسرة والندم على ضياع الحبيب ان هنالك جملة غائبة او بالاحرى لون غائب عن اللوحة التشكيلية التي رسمتها فالشاعرة والكاتبة الشرقية لا تملك فصاحة اللغة والجرأة في اسلوب الكتابة والتوهج الفكري والعقلاني من اخراج مكنونات ذاتها وروحها وانا مؤمن تماما ان ما تكتبه الشاعرة والكاتبة الشرقية ما هو الا وهم زائل بمجرد ان يلتحم رحم ذاكرتها مع الواقع الحقيقي للحياة الا وهو الشاعر والكاتب ( الرجل )ويمكن ايضاح هذه الصورة بتعبير اخر عندما تكتب الانثى الشعر والقصة والمقالة فهي تعيش حالة من الانعزال الفكري والانفراد المطلق في عالمها الوهمي الارعن ولكن لو اجتمع الشاعر والكاتب مع الشاعرة والكاتبة في حوار ونقاش جاد وعلمي فيمكن دحض فرضية حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل فبمجرد ان تلتقي عينا الشاعر والكاتب والشاعرة والكاتبة هنا يجد الشاعر ( الرجل) ضوءا لامعا في عينيها فيمكن تعريف هذه الحالة بالأشتياق اي بمعنى ان الشاعرة والكاتبة تتلذذ وتتعمق بعشق نظرات الشاعر والكاتب ( الرجل ) لها وبالتالي ترى قطرات العرق تنمو بخجل فوق ملامح وجهها فتحمر شفتيها حبا بالرجل وترتدي خدودها رائحة البنفسج والياسمين ويمضي الشاعر والكاتب (الرجل) في دربه للبحث عن الوهم الذي تعيشه الشاعرة والكاتبة ( الانثى ) فترى يديها ترتجفان شغفا بطلوع الحبيب ( الرجل ) وترى قدميها تهتز من شدة وجع الهوى هذه معادلة لا جدال فيها وهذه هي حقيقة الشاعرة والكاتبة الشرقية التي لن تكون متميزة ولن تصل الى حدود التميز ما دامت تصرفاتها اللاعقلانية هي التي تقود عقلها ومادامت الفلسفة التي ترعرعت على اوصالها وهمية وزائلة فمن المستحيل ان توجد انثى متميزة لان مصيرها وقدرها ان تشتعل بنيران غرائزها وشهواتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم