الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صرخة
محمد صالح
2013 / 5 / 6الادب والفن
من هذا الركن الحيّ من وطني المخذول، أراد صوتي تخطي هذه الحدود المعتمة والمفروضة على أصحاب الرأي والقرار وحتى أحلام...
أرادت أنفاسي أن تختبر قدراتها على المقاومة. والتنفس خارج دائرة الواجب...
وأراد قلبي المتعطش حبا وحرية أن يبادله الوطن نفس الشعور لا أكثر... نفس الحلم لا أكثر...
"ننحني حتى تمرّ العاصفة" مقولة يرددها الكثيرون ولكن طال انحناؤنا والعواصف لا تمرّ... طال انكسارنا والعواصف من حولنا لا تهدأ.
ما حدث مؤخرا في مدينتي (صفرو)، مدينة الثورة والأمل، ولكن مدينة اليأس والموت البطيء، جعلني ازداد حيرة وألما ونقمة على من نصّبوا أنفسهم ناطقين رسميين باسم وطني... على الطغاة والرّجعيين الجبناء.
في الحقيقة إحساسي هذا تضاعف لأنه موجود أصلا بداخلي منذ البدء، ولكن ثمة أشياء بحكم التعوّد تصبح ممارسات مألوفة قد لا نهتز لها، وهو ما تسعى إليه السلطة، التعوّد على عدم رد الفعل خاصة تجاه ممارساتها...
ما تشهده مدينتي من حملة تمشيط على شبابها الذين وجدوا أنفسهم في ظروف قاسية تؤدّي بهم حتما للضياع والانحراف والبطالة، أنار حقيقة الطغمة النوفمبرية وأزاح الستار عن نواياها القذرة. إنّهم يعاقبونهم على اللاّفعلǃǃ أيّ فعل هذا للمطالبين به في دولة اللاّفعل واللاّحياة...ǃ
كيف نطالب الآخر بالحياة وهو مسجون في زنزانة الموت والاضطهاد؟ǃ كيف تولد الحرية بين براثن الطاغية؟ǃǃ وكيف لا نكون أغبياء إذا كنا نحاسب على ذكائنا لحظة أن ننوي الفعل أصلا؟
إنهم أشقياء مترفعون عن شقائهم بابتسامة تهكم ولا مبالاة، ينقادون طواعية لمهزلة السلطة، هذه التي تتفنن في إثبات وجودها علينا متناسية عن قصد حرياتنا وإنسانيتنا...
عندما حصل هذا "التحرّك" من قبل فئة متواضعة المستوى الثقافي، متردّية الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والكثيرة الأحلام... عرفت أنّ لا أمل إلاّ في التغيير والإطاحة بهذا الحكم الغاشم والمنحاز دوما ضدّ الشعب.
المأساة متكرّرة متعدّدة الأوجه؛ بين بطالة مفروضة على أصحاب الشهادات المغيّبين عنوة في وطني، لتصبح شهاداتهم صك اتهام وتصبح مطالبتهم بالشغل جريمةǃ وبين بطالة مزمنة لشباب أقصِيَ من المدارس والمعاهد وأحيل مبكرا لعالم البطالة المعتم وما يمكن أن ينجرّ عنه من فساد وانحراف ونقمة. جاءت ثورتهم على الممارسات المسلطة عليهم عفوية، عكست غضبهم وسخطهم ونقمتهم المدفونة داخلهم على النظام الذي يرونه المسؤول الوحيد عن وضعهم والمغتصب الأوحد لأحلامهم وطموحاتهم. وبأنّ الفساد سيتواصل مادام الحكم الغاشم قائما...
لقد توحّدوا في موقف واحد بأن حمّلوا السلطة مسؤولية بطالتهم، وهاهم ينتظرون ولا ندري كم سيطول انتظارهم...ǃǃ
مثقفون في السجون... مشرّدون في الشوارع... عاطلون عن العمل والأمل... هي ذي حقيقة وطني المهزوم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس