الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا

عباس ساجت الغزي

2013 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا
يبدو ان الخوف والحذر والترقب في منظومة الكيان الصهيوني قد تبدد اليوم , بالعدوان الاسرائيلي المتكرر على الاراضي العربية السورية , ونرى ذلك جلياً في الخطاب الامريكي الذي يعلن صراحة انتهاك الطائرات الاسرائيلية للحدود السورية وشن غارات تستهدف مواقع داخل الحدود الدولية للجمهورية العربية السورية .
وتلك الاعتداءات دليل واضح واشارة خضراء من اللوبي الغربي للانقضاض على ما تبقى من ذكريات القومية العربية , التي تأسست في بلاد الشام بعد حملة محمد علي والمطالبة بالإصلاح داخل الدولة العثمانية , والقومية العربية ليست كما يتصورها البعض رابطة النسب من الصلب الواحد ( الدم والعرق ) بل هي مصطلح اطلق مع نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لاستخدام اللغة المشتركة والوسائل الحديثة من اجل وحدة العرب لتصبح امة ذات سيادة .
المتفكر اليوم يرى التوقيتات للأحداث الجارية بمسلسل احكمت حلقاته لتكون النهاية وفوق ما يشتهي كاتب السيناريو وصانع الاحجية اليهودي الماكر , الحلقات الاولى بدأت بدس الشخصيات والرموز التي تدعي الوطنية وتحمل العروبة شعاراً لتحركاتها لتستلم زمام القيادة في الدولة العربية بدعم غربي صرف , لتمارس سطوتها الدموية على الشعب العربي بإرادة يهودية تارةً وبعدوانية النفوس المتعطشة لسفك الدم في الاخرى , في محاولة لتشويه القومية العربية من خلال لبس الحق بالباطل بصياغة يهودية شيطانية .
واخر الهواجس الصهيونية القضاء على تلك الرموز بعد انتهاء ادوارها في المسلسل بطريقة لا تثير حفيظة المشاهد , فكانت شرارة الربيع العربي تحرق احلام العرب بوحدتهم بطريقة تخلق الياس في القلوب من عدم جدوى العروبة والوحدة العربية , ووصلت الشرارة لتصطدم بالجدار السوري , ذلك الشعب الذي عشق الحرية وجعلها نبراساً لانطلاق مشروعة الكبير في الوحدة العربية .
ولان الشعب السوري كان يعيش ربيعه الاجمل مع قادته , رفض الربيع المصطنع ليقاوم فبركة الاحداث في المسلسل والتي يُفعلها المُنجم الصهيوني , وبدأ حلقة جديدة اسمها الجهاد بلباس امريكي وعقل يهودي ودعم انكليزي وحلم عثماني بعودة الامبراطورية , لتدور الاحداث المؤلمة التي تحرق الحرث والنسل لصانع السيناريو المتعطش لصناعة الرعب والاثارة ورؤية الدم في مشاهد مسلسله فـ ( سلام قولا من رب رحيم ) .
والجهاد أي فعل أو قول يصب في مصلحة الإسلام لصد عدو ما يستهدف الإسلام فعلاً أو قولاً , والقتال للتصدي لأي هجوم موجه ضد الإسلام , ولا يشكك اثنان من العقلاء ان العدوان الصهيوني على الاراضي الاسلامية يوجب الجهاد والرد بكل ما اوتيتم من قوة "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم " , وهنا يأتي دور المجاهد الحقيقي الذي يحركه العرق النابض بحب ربه ودينه ووطنه , والذي يجعل نصب عينه عدوه الاكبر" عدوا الاسلام " ويجاهد في سبيل الله فان " قيام ساعة في الصف للقتال في سبيل الله خير من قيام ستين سنة " فيحين يلتقي الجمعان زحفاً فلا تولوهم الادبار .
ومن مواضع الجهاد أن يهجم العدو على بلاد المسلمين ، والأعداء اليوم يهاجمون بلدان المسلمين ، بل يحتلون أراضيهم ، ويسفكون دماءهم ، ويخربون بيوتهم ، في مناطق كثيرة من الأرض , وارض سوريا شاهدة الساعة على تلك الاعتداءات المتكررة من اشد الناس عداوة " لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا " , وما دام المعتدي هو الخصم وهو الحكم , فقد توضحت الصورة والغاية من صياغة ذلك المسلسل , وعلينا اليوم ان ننهي العرض بوحدتنا وصمودنا , ونغير مخطط الدولة اليهودية المعد للحلقة الاخيرة , ونرسم نهاية سعيدة فعطر الجنة لا يضاهيه عطر .

عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجلس الأمن يصوت على قرار بوقف حصار الفاشر في السودان | #غرفة


.. التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. القوى الدولية تحذر من الأسوأ




.. الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن غارة على منزل بين بلدتي جنا


.. وقف إطلاق النار في غزة بين تشاؤم إسرائيلي وتمسك حماس بمطالبه




.. قراءة عسكرية.. اشتباكات وتطورات عسكرية متلاحقة في مختلف مناط