الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية حاكم خرافي

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2013 / 5 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ولغ بشار في الدم السوري وتفنن في طرق القتل ’كما لم يفعل حاكمه قبله ’صحيح الصدمة كانت كبيرة وتفاجئ للحراك الشعبي ،ورفعت عنه الحصانة الشعبية التي تميز بها طيلة ثلاثة عشرة سنة ’وبذلك عاد الى حجمه "طبيب عيون في مستشفى تشرين العسكري بدمشق "كل هذا لا يخول لسيد الطبيب لكي يتعدى على حرمات الناس وأملاكها ويهدم مكتسباتها ,العكس ,كان فرصة للقاء ومراجعة الأخطاء ,ومعالجتها مع ابناء شعبه او من ينوب عنه,لبناء سوريا المستقبل ,سوريا الجمهورية سوريا الجميع بدل سوريا لأسد ,الا انه أثبت للكل انه لا يتغير ,وبذلك استمر في خطف الوطن وتهيش الشعب واستغلال الدولة لمصلحته ’بجيشها وأمنها ونخبها وثرواتها ,لشخصه وذيوله من البناني والسوري من الأبواق والمداحين وشبيحة القتل والاغتيالات ,أما كلامه عن الحوار فهو منجاة لذات,لا أكثرذ .بشار حالة عصية عن التفسير ووجود على رأس الحكم ,ابتلاء أراده الله ولا مراد لقضائه ,وأما م هذه الحالة العصية ’لا يمكن ان نتكهن مدى خسارة سوريا حاضرا ومستقبلا ,حالة ساهم في صنعها بسكوته وتزكيته لرجل مريض ’تحول الى مزار تطلب عنده الشفاعة ,أربعون عاما من حكم الاب ومن بعده لابن لم يتجرءا مواطن سوري بكلمة صه ,مع هذه التراجيدية والماركة السوريا بامتياز تحول رجل سوريا الى امبراطور في هيئة رجل عصري يرتدي البدلة الفرنسية وربطة العنق وبينهما سيف لقطع اعناق العصاة من اللبنانين والسورين ان وجدوا تحت عنوان الانتحار والنتيجة الاعقاب ,السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ,بطل الشام الوهمي جاء من فراغ "لم يبوس فم غير أمه " ملئ الدنيا وشغل الناس بثرثرته ,على شكل دروس مملة لم
تشفع له دروسه التي يلقها في كل المناسبات في الداخل والخارج ,وسقط في أول امتحان منذ تسلمه السلطة او بكلمة أدق منذ اغتصاب السلطة ,لم يستطع التعامل مع شعبه وحماية وطنه ,وكأن المظاهرات القليلة العدد التي خرجت في أنحاء متفرقة من سوريا هي بدعة في الزمن ولم تعرفها المجتمعات من قبل , الدول المجاورة مثل الادن ولبنان ومصر نرى أضعاف العدد لكن لم نرى محدث لشعبه ’واتهام المعارضة بالتسلح تدخل في خانة الثرثرة والكلام الزايد ,في قصره بالمهاجرين ,اي حاكم هذا من بين الحكام عجز على ادارة مظاهرة ؟اي انسان هذا في عالم البشر ,عشرون سنة اراقب الوضع في سوريا لم أشاهد رأي مخالف لا في شكل اضربات ولا مظاهرات ولا حتى شكل قصيدة ,حكاية خرافية تضاف الى حكايات شهرزاد لكن في القرن الواحد والعشرين وفي دمشق عشاها شعب لا يقل ذكاء وموهبة عن الشعوب الأخرى ,تستمر الحكاية من الصمت الى الدم والقتل ,من امبراطور وهمي قدم من ريف اللاذقية من قرية القرداحة ليصنع حكايته مع أحفاد الأمويين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في أول تجمع انتخابي بعد محاولة الاغتيال.. ترمب: أتعرض لاستهد


.. السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يقدم مشروع قرار لوقف بيع أسل




.. ستارمر يواجه تحقيقا بسبب عدم تصريحه عن شراء كبير متبرعي حزب


.. بيان الشبيبة بخصوص أحداث الهروب الجماعي نحو سبتة المحتلة




.. الأمين لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله في تصريح